العدد : ١٧٣٨٢ - السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٨٢ - السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

إجماع عربي وإسلامي على رفض المخططات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية

الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

الرياض‭ - (‬العربية‭.‬نت‭): ‬أدانت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والأردن‭ ‬وإندونيسيا‭ ‬وباكستان‭ ‬وتركيا‭ ‬وجيبوتي‭ ‬وسلطنة‭ ‬عُمان‭ ‬وفلسطين‭ ‬وقطر‭ ‬والكويت‭ ‬وليبيا‭ ‬وماليزيا‭ ‬ومصر‭ ‬ونيجيريا‭ ‬وغامبيا،‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ومنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬بأشد‭ ‬العبارات،‭ ‬مصادقة‭ ‬الكنيست‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬مشروعي‭ ‬قانونين‭ ‬يهدفان‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬ما‭ ‬تسمى‭ ‬‮«‬السيادة‭ ‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وعلى‭ ‬المستوطنات‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭.‬

‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬صوت‭ ‬أعضاء‭ ‬الكنيست‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬اقترحه‭ ‬النائب‭ ‬اليميني‭ ‬المعارض‭ ‬آفي‭ ‬ماعوز‭ ‬بأغلبية‭ ‬25‭ ‬نائباً‭ ‬لصالحه‭ ‬و24‭ ‬ضده،‭ ‬وهو‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬بسط‭ ‬السيادة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1967‭.‬

وأكدت‭  ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صدر‭ ‬امس‭ ‬الخميس‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصويت‭ ‬يعتبر‭ ‬انتهاكاً‭ ‬صارخاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬ولقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2334،‭ ‬الذي‭ ‬يُدين‭ ‬جميع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬التركيبة‭ ‬الديموغرافية‭ ‬والطابع‭ ‬والوضع‭ ‬القانوني‭ ‬للأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الرأي‭ ‬الاستشاري‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬عدم‭ ‬شرعية‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وبطلان‭ ‬إجراءات‭ ‬بناء‭ ‬المستوطنات‭ ‬وضم‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭. ‬ويؤكدون‭ ‬مجدداً‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬سيادة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

كما‭ ‬رحبت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬بالرأي‭ ‬الاستشاري‭ ‬لمحكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬أكتوبر‭ ‬2025،‭ ‬بشأن‭ ‬التزامات‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬واتصالا‭ ‬بتلك‭ ‬الأراضي،‭ ‬والذي‭ ‬أعاد‭ ‬تأكيد‭ ‬التزام‭ ‬إسرائيل‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬بضمان‭ ‬حصول‭ ‬سكان‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬على‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬والموافقة‭ ‬على‭ ‬تيسير‭ ‬جميع‭ ‬خطط‭ ‬الإغاثة‭ ‬الممكنة‭ ‬لصالح‭ ‬السكان،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وهيئاتها،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإغاثة‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬الأونروا‭).‬

وأكدت‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬التزام‭ ‬إسرائيل‭ ‬باحترام‭ ‬حظر‭ ‬استخدام‭ ‬التجويع‭ ‬كوسيلة‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الحرب،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬إسرائيل‭ ‬بمنع‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وأعادت‭ ‬تأكيد‭ ‬حظر‭ ‬النقل‭ ‬القسري‭ ‬الجماعي‭ ‬والتهجير،‭ ‬مذكّرة‭ ‬بأن‭ ‬ذلك‭ ‬يشمل‭ ‬أيضاً‭ ‬فرض‭ ‬ظروف‭ ‬معيشية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحملها‭ ‬على‭ ‬السكان،‭ ‬وفق‭ ‬البيان‭. ‬كذلك‭ ‬شددت‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيره‭ ‬وإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة،‭ ‬مذكّرة‭ ‬بأن‭ ‬الادعاء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بالسيادة‭ ‬على‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬قد‭ ‬اعتبره‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬‮«‬باطلاً‭ ‬ولاغياً‮»‬،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ«قانون‭ ‬وقف‭ ‬عمليات‭ ‬الأونروا‭ ‬في‭ ‬أراضي‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يزعم‭ ‬تطبيقه‭ ‬على‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬

وحذرت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬السياسات‭ ‬والممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الأحادية‭ ‬وغير‭ ‬القانونية،‭ ‬وتدعو‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياته‭ ‬القانونية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬وإلزام‭ ‬إسرائيل‭ ‬بوقف‭ ‬تصعيدها‭ ‬الخطير‭ ‬وإجراءاتها‭ ‬اللاشرعية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وإلى‭ ‬تلبية‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬وذات‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬سبيلاً‭ ‬وحيداً‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬الذي‭ ‬يضمن‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا