في ظل الانتعاش الكبير الذي يشهده قطاع المطاعم في البحرين، تواصل التجارب الشبابية تأكيد حضورها في المشهد المحلي بلمسات مبتكرة وأفكار جديدة. ومن بين هذه التجارب يبرز مطعم «ستاك» (Stack) كواحد من المشاريع التي جمعت بين الشغف والاحتراف، مقدما تجربة طعام متكاملة لعشاق الدجاج بنكهات فريدة وجودة عالية.
وتأسس المطعم على يد ثلاثة شباب بحرينيين جمعهم الشغف بالطهي والرغبة في خوض مغامرة جديدة في عالم المأكولات. لم تكن الفكرة في بدايتها مخصصة للدجاج فقط، لكن الفريق قرر أن يبدأ من هذا الصنف تحديدًا نظرًا الى إقبال الناس عليه، وليكون مدخلًا لتقديم وصفات مبتكرة ولمسات خاصة تعكس الهوية المحلية بطابع عصري.
يؤكد القائمون على المطعم أنهم منذ البداية حرصوا على تقديم تجربة مختلفة ترتكز على الجودة العالية والنكهة البحرينية الأصيلة. ويشيرون إلى أنهم اختاروا الانطلاق من طبق الدجاج لكونه الأقرب إلى أذواق الناس، لكنهم حرصوا على أن تحمل التتبيلات والنكهات طابعاً مبتكراً وغير تقليدي، ليحظى الزبون في كل زيارة بتجربة طعام جديدة ومميزة.
ويعتمد المطعم على مكونات طازجة تحضر يوميًا، بدءًا من الدجاج المحلي الذي يختار بعناية، وصولًا إلى الصلصات والتتبيلات التي تُحضّر داخل المطعم بوصفات سرية من ابتكار الفريق. ويرى القائمون أن هذه التفاصيل الصغيرة هي ما تصنع الفرق، إذ تمنح الأطباق نكهة مميزة تجعل الزبائن يعودون الى تجربتها مجددًا.
ويعتبر طبق الكريسبرز من أبرز الأطباق التي اشتهر بها المطعم، إلى جانب طبقي توستر وشيك ماجنت، واللذين أصبحا من الخيارات المفضلة لدى زوار المكان. كما يقدم المطعم مجموعة متنوعة من الأطباق الجانبية والمشروبات التي تُكمل تجربة الطعام، مع الحرص على تلبية جميع الأذواق.
ويتجاوز نجاح المطعم حدود المذاق، ليصل إلى التجربة الكاملة داخل المطعم. فقد حرص الشباب المؤسسون على أن تعكس الأجواء روح البساطة والدفء، مع تصميم داخلي حديث ولمسات تعبر عن هويتهم المحلية. كما يحرصون على الحضور الدائم في المطعم للإشراف على التفاصيل ومتابعة جودة الخدمة والتفاعل مع الزبائن بشكل مباشر.
ومنذ افتتاحه في منتصف شهر مايو الماضي، حظي المطعم بدعم كبير من الجمهور، خاصة مع تشجيع المجتمع البحريني للمشاريع المحلية. ويتيح «ستاك» للزبائن التواصل وتقديم اقتراحاتهم عبر إنستغرام وواتساب، مؤكدًا أن ملاحظات العملاء تمثل مصدرًا مهمًا لتطوير الأفكار والخدمات.
ورغم حداثة التجربة، يخطط الفريق للتوسع في المرحلة المقبلة داخل البحرين وخارجها، مع التمسك بمعايير الجودة ذاتها التي جعلت من «ستاك» اسمًا لامعًا في وقت قصير. كما يسعى إلى توسيع خدماته لتشمل الطلبات الخاصة للمناسبات والعزائم، وتطوير قائمة الأطعمة لتضم أصنافًا جديدة من المأكولات.
قصة «ستاك» ليست مجرد مشروع مطعم، بل نموذجا حيا على ما يمكن أن يحققه الشباب البحريني حين يجمع بين الشغف والإصرار والتخطيط السليم. فقد استطاع الفريق في وقت قصير أن يلفت الأنظار بمستوى جودة منافس، ويضع بصمته في سوق يشهد منافسة كبيرة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك