وافقت لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب على الاقتراح برغبة بشأن استخدام التكنولوجيا الحديثة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في تعزيز العمل الدبلوماسي لتطوير أنظمة دعم اتخاذ القرار وتحليل كميات كبيرة من المعلومات من مصادر متعددة، إذ إن الذكاء الاصطناعي يوفر فهماً أعمق للاتجاهات الجيوسياسية، ويُمَكِّن الدبلوماسيين من اتخاذ قرارات مستنيرة في الوقت المناسب.
وبينت اللجنة أن الاقتراح برغبة يهدف إلى تطوير أنظمة دعم اتخاذ القرار لما توفره من تحليل البيانات ومراقبة الأزمات، توفير فهمٍ أعمق للاتجاهات الجيوسياسية لتمكين الدبلوماسيين من اتخاذ قرارات مستنيرة، ونظام رصد الأزمات يتيح التنبيه المبكر للتوترات المحتملة، وتسهيل تبادل المعلومات بين البعثات الدبلوماسية ووزارة الخارجية وتعزيز التنسيق فيما بينهما.
وأعدت وزارة الداخلية ممثلة في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية دراسة تتناول مبادرات متعددة تهدف إلى استكشاف الفرص والتحديات وتسليط الضوء على القيمة المضافة التي يمكن أن تحققها تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب الحيوي، وذلك ضمن رؤيتها لتعزيز الأداء وتحقيق التكامل بين التكنولوجيا والعمل الدبلوماسي.
وتمثلت تلك المبادرات في «المحلل الجيوسياسي الذكي» و«المدرب الدبلوماسي الذكي» و«الدبلوماسي الذكي لإدارة الأزمات» و«إدارة البروتوكولات الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي».
كما أوضحت وزارة الخارجية أنه تم إنشاء نظام يربط كل بعثات مملكة البحرين الدبلوماسية والقنصلية في مختلف دول العالم بها، وتستعين الوزارة بالذكاء الاصطناعي في إنشاء تطبيق المساعد الافتراضي، كما تعمل على استخدام العديد من الأنظمة التي تساعد على تحليل البيانات واستخراج التقارير من البيانات المفتوحة. كذلك تعمل الوزارة على الاستفادة من كل برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة والمفيدة المتاحة للعموم.
بدورها أوضحت وزارة المواصلات والاتصالات أهم التحديات والمخاطر في جميع المجالات وفي العمل الدبلوماسي بشكل خاص عند استخدام التكنولوجيا الحديثة وخوازميات الذكاء الاصطناعي من منظور فني، مبينة انه يجب ألا تؤخذ القرارات مباشرةً من أنظمة الذكاء الاصطناعي أو الاعتماد عليها كلياً، وأهمية حوكمة البيانات والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
وأشارت الى مخاطر المعلومات المضللة والدعاية؛ إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز بشكل كبير من حملات التضليل والأخبار المزورة، إضافة الى ان هناك مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية بسبب الكميات الهائلة من البيانات المطلوبة لتشغيل وتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، إذ إن المعلومات مهددة بشكل كبير بالاختراق واحتمالية حدوث تسريبات أو خروقات أمنية للبيانات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك