بكين - (أ ف ب): دافعت الصين أمس عن مشترياتها من النفط الروسي، معتبرة أنها مشروعة، كما أكّدت الهند من جانبها أن أولوية سياستها في مجال الطاقة هي «الدفاع عن مصالح المستهلك الهندي».
جاء ذلك بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن نيودلهي تعهّدت وقف استيراد النفط الروسي.
وردا على سؤال أمس بشأن نية ترامب ممارسة مزيد من الضغط على بكين قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان لصحفيين: إن «الصين تقوم بتعاون طبيعي ومشروع في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة مع دول العالم بما فيها روسيا».
وأضاف أن «ما تقوم به الولايات المتحدة هو مثال نموذجي للترهيب الأحادي الجانب والإكراه الاقتصادي اللذين يقوضان بشكل خطير القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية ويهددان سلامة سلاسل الإمداد العالمية وثباتها».
وحذر من أنه في حال تعرض مصالح الصين للأذى فإنها «ستتخذ إجراءات مضادة حازمة وتحمي سيادتها بكل عزم».
وانتقدت بكين أمس أيضا الإجراءات الأمريكية لتشديد ضوابط التصدير وفرض رسوم موانئ جديدة على السفن الصينية، معتبرة أن تلك التدابير كان لها تأثير «ضار جدا» على محادثات التجارة بين القوتين العظميين.
بدورها أصدرت وزارة الخارجية الهندية بيانا جاء فيه أن «أولويتنا هي حماية مصالح المستهلك الهندي. سياستنا بشأن واردات الطاقة تُسترشد بهذا الهدف الوحيد».
وفرض ترامب في نهاية أغسطس رسوما بنسبة 50% على الصادرات الهندية إلى بلاده ردّا على شراء نيودلهي النفط الروسي الذي تعتبره واشنطن مصدرا أساسيا لتمويل الحرب التي يخوضها الكرملين في أوكرانيا.
وبعد الصين، تعد الهند أكبر مشتر للنفط الروسي الذي مثّل في عام 2024 حوالي 36% من وارداتها، مقارنة بنحو 2% قبل بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، وفق بيانات وزارة التجارة الهندية.
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب أنّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وعده بأن تتوقف الهند عن شراء النفط الروسي.
وقال ترامب لصحفيين في المكتب البيضوي: «كنت مستاء من شراء الهند للنفط، وقد أكّد لي (مودي) اليوم أنّهم لن يشتروا النفط من روسيا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك