بروكسل – أحبطت السلطات البلجيكية مخططاً معقداً لاستهداف رئيس الوزراء بارت دي ويفر بطائرات مسيّرة مفخخة، في عملية وُصفت بأنها من أخطر القضايا الأمنية في البلاد منذ سنوات.
وأكدت النيابة العامة الفدرالية توقيف ثلاثة أشخاص في مدينة أنتويرب شمال البلاد، ضمن تحقيق في «محاولة قتل إرهابية والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية»، مشيرة إلى أن المشتبه فيهم كانوا يخططون لهجوم مستوحى من الفكر الجهادي ضد شخصيات سياسية بارزة، من بينهم رئيس الوزراء.
وقال وزير الخارجية ماكسيم بريفو إن الأنباء «صادمة»، مضيفاً: «نعبّر عن امتناننا للأجهزة الأمنية والقضاء الذين تحركوا بسرعة لتجنّب الأسوأ». فيما كتب وزير الدفاع تيو فرانكين على منصة «إكس»: «رئيس الوزراء بارت، ندعمكم بالكامل أنتم وعائلتكم، وشكراً لقوات الأمن».
وخلال المداهمات، عثرت الشرطة على عبوة ناسفة يدوية الصنع لم تكن جاهزة للاستخدام، وحقيبة تحتوي على كريات معدنية، بالإضافة إلى طابعة ثلاثية الأبعاد يُعتقد أنها استُخدمت لتصنيع مكونات تخص الطائرات المسيرة. وأفادت المدعية العامة آن فرانسن أن أعمار الموقوفين تتراوح بين 18 و24 عاماً، فيما أُفرج عن أحدهم لاحقاً.
وذكرت وسائل إعلام فلمنكية أن أحد المشتبه فيهم كان يقيم على مسافة مئات الأمتار فقط من منزل رئيس الوزراء في أنتويرب، ما أثار مخاوف بشأن مدى قرب تنفيذ العملية.
يُذكر أن بلجيكا شهدت في السنوات الأخيرة عدداً من الهجمات الإرهابية الدامية، أبرزها تفجيرا مطار بروكسل ومحطة مترو مالبيك عام 2016 اللذان أوديا بحياة العشرات، وهو ما دفع السلطات إلى تعزيز قدرات الاستخبارات ومراقبة الجماعات المتطرفة.
ويُعد هذا الحادث الجديد دليلاً على استمرار التهديد الإرهابي داخل أوروبا، رغم النجاحات الأمنية المتكررة في تفكيك الخلايا المتطرفة خلال الأعوام الماضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك