القاهرة - سيد عبدالقادر/ الوكالات: أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، الذي شهد جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقال الرئيس السيسي في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: شهد العالم لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب، واوضح: تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية. وتابع: هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار.
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي: «أنا فخور بإعلان أنّ إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى» من الخطة.
وأضاف أنّ اتفاقهما «يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريبا جدا وسحب إسرائيل قواتها إلى الخط المتّفق عليه، وهي الخطوات الأولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي».
وأعلنت حركة حماس في بيان، التوصل إلى اتفاق «ينص على إنهاء الحرب على غزة، وانسحاب الاحتلال منها، وإدخال المساعدات، وتبادل الأسرى».
وقدمت «حماس» الشكر لجميع الوسطاء المشاركين في الاتفاق: «قطر ومصر وتركيا»، كما شكرت الرئيس الأمريكي.
وحثت «حماس» الوسطاء على إلزام إسرائيل «بالتنفيذ الكامل لمقتضيات الاتفاق، وعدم السماح لها بالتهرب أو تأخير تنفيذ ما تم الاتفاق عليه».
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن الاتفاق «سيؤدي إلى إنهاء الحرب» في غزة.
بدورها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان للصحفيين بعد ظهر أمس: «تم توقيع المسودة النهائية للمرحلة الأولى هذا الصباح في مصر من جميع الأطراف لإطلاق سراح جميع الرهائن» المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وأتى الإعلان بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت أربعة أيام بعيدا عن الأضواء في مدينة شرم الشيخ بمصر وشارك فيها وسطاء أمريكيون ومصريون وأتراك وقطريون.
وفي وقت سابق، قال مصدر في حماس لوكالة فرانس برس: «مع بدء التنفيذ، ستبدأ حماس بعملية جمع الأسرى الأحياء وتسليمهم تباعا وفقا للظروف الميدانية».
وقبل إعلان توقيع المسودة النهائية للاتفاق على المرحلة الأولى، أصدر الوسطاء الذين أسهموا في المفاوضات غير المباشرة بين البلدين، وعلى رأسهم واشنطن والدوحة والقاهرة، بيانا أعلنوا فيه «الاتفاق على كلّ بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار بغزة، وبما يؤدّي الى وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات».
وتنصّ خطة ترامب على وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجا من القطاع.
كذلك، تنص على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط وخبراء دوليين بإشراف «مجلس السلام» الذي سيرأسه ترامب وسيكون بين أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. ولن يكون لحماس أيّ دور في حكم غزة. وبعيد إعلان التوقيع، أعلن الهلال الأحمر المصري أن أكثر من 150 شاحنة مساعدات في طريقها إلى غزة من مصر. ومنذ ساعات الفجر، تجمّع شبّان فلسطينيون خارج مستشفى ناصر في خان يونس حيث غنوا ورقصوا على وقع أغان وطنية فرحين بالتوصل إلى اتفاق ينهي سنتين من العدوان على قطاعهم المحاصر والمدمّر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك