الرياض - (الوكالات): طالبت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على الانتهاكات الخطيرة والمستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين في فلسطين. وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أمس الأربعاء عن «إدانة المملكة العربية السعودية اقتحام مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى الشريف، بحماية من قوات الاحتلال»، مجددة «استنكارها بأشد العبارات مواصلة الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى».
وأكدت المملكة «رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها»، وطالبت «المجتمع الدولي بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين الأبرياء في دولة فلسطين». وشهد المسجد الأقصى أمس الأربعاء، في ثاني أيام عيد العرش (المظلة) اليهودي، انتهاكات صاخبة وغير مسبوقة لحرمة المسجد، وسط تحذيرات فلسطينية وعربية من تجاوز المستوطنين والمؤسسة الرسمية الإسرائيلية الخطوط الحمراء باتجاه تقسيم المسجد.
وتمثلت الانتهاكات بتعمد مجموعات من المستوطنين، وبالعشرات، تشكيل حلقات للرقص والغناء والتصفيق بشكل متواصل طوال فترة اقتحامهم، بما في ذلك قبالة المصلى القبلي المسقوف، فضلا عن إدخال قرابين نباتية ومشاركة وزراء ومسؤولين في أداء طقوس علنية. وأغلق باب المغاربة بعد اقتحام 1758 مستوطنا ومستوطنة المسجد على فترتين، وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وكان من بين المقتحمين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يقتحم المسجد للمرة التاسعة منذ اندلاع الحرب على غزة قبل عامين.
ومن جانبها، أدانت حماس الزيارة معتبرة أنها «خطوة استفزازية متعمّدة» تعكس «العقلية الفاشية التي تحكم حكومة الاحتلال وتتعمد المسَّ بحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين في العالم». كما أدانت الخارجية الفلسطينية «الاقتحام المتكرر للمتطرف بن غفير للمسجد الأقصى المبارك... بهدف تكريس تقسيمه الزماني والمكاني»، واعتبرتها محاولات «لإشعال المنطقة ولإفشال جهود الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لوقف إطلاق النار». كما أدانت الخارجية الأردنية الزيارة التي اعتبرت أنها تشكل «انتهاكا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك