باريس - (أ ف ب): تتقدّم إنجلترا والبرتغال والنروج بخطى ثابتة نحو حجز مقاعدها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 في الجولتين المقبلتين من التصفيات، في حين تأمل منتخبات أوروبية عدة أخرى ضمان التأهل إلى العرس العالمي.
وقد تكون النروج على بُعد فوز واحد فقط من التأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1998، وهو ما قد يترك المنتخب الإيطالي مهددا بالغياب عن كأس العالم للمرة الثالثة تواليا.
قدّمت إنجلترا بقيادة المدرب الألماني توماس توخل عرضا قويا الشهر الماضي بفوز ساحق على صربيا بخماسية نظيفة في بلغراد، ولم تتلقَّ شباكها أي هدف في خمس مباريات بالتصفيات حتى الآن.
ولا يعود منتخب «الأسود الثلاثة» إلى خوض مباريات المجموعة الحادية عشرة حتى الثلاثاء، حين سيضمن الفوز على لاتفيا في ريغا التأهل رسميا إلى نهائيات العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بشرط ألا تفوز صربيا على ألبانيا السبت.
وتتصدّر إنجلترا المجموعة بفارق سبع نقاط عن ألبانيا قبل ثلاث جولات من النهاية، فيما تحتل صربيا المركز الثالث بفارق نقطة إضافية، لكنها تملك مباراة مؤجلة.
وقال توخل الذي سيقود إنجلترا في مباراة ودية أمام ويلز اليوم الخميس: «واصلوا الضغط. القرار يخص هذا المعسكر فقط. معسكر (سبتمبر) سبتمبر كان الأفضل لنا من حيث روح الفريق والعمل الجماعي، لذلك قررنا دعوة المجموعة عينها لتثبيت ما بنيناه».
وقد تكون مواجهة صربيا مع ألبانيا حاسمة لتحديد المنتخب الذي سينهي التصفيات في المركز الثاني ويتأهل إلى الملحق.
البرتغال لمشاركة سابعة
من الممكن أن تتأهل البرتغال هذا الشهر إلى كأس العالم في حال فوزها في مباراتيها المقبلتين أمام ايرلندا والمجر، ما لم تفز أرمينيا على نفس المنتخبين في المجموعة السادسة.
وسجلت البرتغال ثمانية أهداف في أول مباراتين من التصفيات، من بينها ثلاثة عبر القائد كريستيانو رونالدو مهاجم النصر السعودي.
وتسعى البرتغال إلى التأهل إلى كأس العالم للمرة السابعة تواليا.
أما النروج فقد بدأت التصفيات بأداء مثالي، إذ سجلت 24 هدفا في خمس مباريات متتالية، لتقترب من بلوغ النهائيات.
ويمتلك إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي الذي لم يشارك بعد في أي بطولة كبرى، تسعة أهداف في المجموعة حتى الآن، منها خمسة في الفوز الكاسح على مولدوفا 11-1 في المباراة الأخيرة.
وقال المدرب ستاله سولباكن: «فقدنا قائدنا، وعلينا التعايش مع ذلك. بالطبع نشعر بالغضب والانزعاج، لكن سرعان ما يجب أن ننتقل إلى التفكير بطريقة بنّاءة».
إيطاليا للهروب من كابوس الملحق
سيكون المنتخب الإيطالي، بطل العالم أربع مرات، حريصا على تجنب خوض الملحق بعد أن خسر في تلك المرحلة في تصفيات نسختي 2018 و2022 أمام السويد ومقدونيا الشمالية تواليا.
وتواجه إيطاليا استونيا في تالين السبت إلا أن كل الأنظار ستكون شاخصة على المواجهة التالية أمام اسرائيل في اوديني الخميس المقبل.
كما يمكن لمنتخب فرنسا الفائز بكأس العالم 2018 ووصيف نسخة 2022، ضمان التأهل بفوزين على أذربيجان وآيسلندا، بشرط أن تنتهي مباراة آيسلندا وأوكرانيا بالتعادل.
ويسعى منتخب إسبانيا بطل أوروبا، إلى حجز بطاقته إلى النهائيات في حال فوزه على كل من جورجيا وبلغاريا، لكن ذلك يتطلب أيضا توافر نتائج معينة في المجموعة الخامسة.
أما كرواتيا وسويسرا فقد تتمكنان أيضا من حسم التأهل خلال الأسبوع المقبل.
في المقابل، لا تملك ألمانيا هامشا كبيرا للخطأ في المجموعة الأولى، بعد خسارتها المفاجئة أمام سلوفاكيا في أولى مبارياتها بالتصفيات.
ويخوض فريق يوليان ناغلسمان مواجهة أمام لوكسمبورغ الجمعة، قبل أن يتوجه إلى ملعب ويندسور بارك لملاقاة أيرلندا الشمالية بعد ثلاثة أيام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك