احتفت دار بولغري بالإبداع المكسيكي الخالد من خلال إصدار محدود من الساعات يكرم فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا، ويجمع بين الحرفية الإيطالية الرفيعة والثراء الفني المكسيكي في مزيج فريد من نوعه. يأتي هذا الإصدار الخاص ليشمل قطعتين استثنائيتين، هما Tubogas Manchette وOcto Finissimo، مع 25 نسخة لكل منهما، وهو رقم يرمز إلى 25 عامًا من العلاقة بين الفنانين الأسطوريين، ليشكل هذا المشروع تتويجًا لثلاث سنوات من التعاون المكثف مع مؤسسة فريدا كاهلو وعائلة ريفيرا وكل الجهات المعنية بالحفاظ على إرثهما الفني. وما يميز هاتين القطعتين ليس فقط قيمتهما الجمالية أو التقنية، بل كونهما عملاً فنياً محمولاً، يتجاوز وظيفة الوقت ليصبح رمزًا للتاريخ والثقافة والفن.
شهد إطلاق هذه المجموعة ليلة 21 أغسطس، بالتزامن مع ذكرى زواج فريدا ودييغو، حيث استمتع الحضور بتجربة طعام فريدة من الشيف خيسوس سالاس تورنيس من مطعم Expendio de Maíz. وجمعت الأمسية بين فريق بولغري من المكسيك وأمريكا اللاتينية والحضور الخاص لعائلة ريفيرا، لتصبح منصة للاحتفاء بالإرث الفني للمكسيك وتكريم الشخصيتين الأسطوريتين في أجواء من الرقي والجمال. هذه القطع تعد رسالة واضحة من بولغري للتأكيد على التزامها بالتميز والابتكار والحفاظ على الثقافة المكسيكية الغنية، مع تقديم تجربة فريدة تجمع بين الفن والتاريخ والحرفية الرفيعة. تتميز ساعة Octo Finissimo المصنوعة من الذهب الأصفر بالتصميم الهندسي الدقيق المستوحى من لوحة جدارية في Casa Azul، حيث تجمع بين الخطوط الرشيقة والأرقام الرومانية وعقرب ثوانٍ ذهبي يرمز إلى دقة وجرأة دييغو ريفيرا. ويكشف ظهر الساعة عن صورة ذاتية محفورة للفنان، بينما الحركة الأوتوماتيكية فائقة الرقة والتفاصيل المزخرفة تعكس إتقان بولغري في صناعة الساعات. ومن أبرز الملامح المبتكرة للساعة تكرار الرقم الحادي عشر مرتين، تكريمًا لإحدى سمات أعمال ريفيرا الفنية، مما يمنح القطعة طابعًا فنيًا فريدًا وعمقًا رمزيًا. أما ساعة Tubogas Manchette، فهي تجسد روح فريدا كاهلو التي لا تقهر، مستوحاة من تصميم من السبعينيات. تم تشكيل سوارها المنحني بدقة من الذهب الأصفر، مع نقش مأخوذ من مذكرات الفنانة يعكس قدرتها على تحويل الألم إلى جمال. يزين الميناء عرق اللؤلؤ ومؤشرات مرصعة بالألوان، ويعمل بحركة Lady Solotempo مع احتياطي طاقة يمتد إلى 50 ساعة، ما يحول كل ساعة إلى قطعة فنية فائقة الدقة تعكس شغف وفن فريدا. النقش على السوار يدمج أسماء الفنانين مع مقتطفات من قصائدهم، ليصبح السوار ليس مجرد زينة، بل قصيدة حية تروي قصة حياة الفنانة. تؤكد بولغري، من خلال هذه الإبداعات، على التزامها العميق بالحفاظ على التقاليد وابتكار قطع فنية خالدة، حيث تتجاوز كل ساعة وظيفتها في تحديد الوقت لتصبح رمزًا للتاريخ والثقافة والفن. ومن خلال التعاون الوثيق مع مؤسسات إرث فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا، يجسد المشروع الاحترام الكبير للثقافة المكسيكية ولشخصية كل فنان على حدة، مع إبراز العلاقة المتفردة بين الزوجين والفن الذي جمعهما. كما يشدد المدير التنفيذي لابتكار الساعات في بولغري، فابريزيو بوناماسا ستيجلياني، على أن هذه القطع لا تحتاج إلى تفسير، فكل تفصيلة تحكي قصة الفنانين وتعكس شخصيتهما وإبداعهما، لتصبح كل ساعة شهادة حية على عبقرية فريدا ودييغو وعلى براعة بولغري في الجمع بين الفن والتقنية في ساعة واحدة قابلة للتحصيل. تمثل هذه المجموعة احتفاءً بالإرث الفني المكسيكي من خلال منظور إيطالي رفيع، فهي توثق شغف فريدا ودييغو بالحياة والفن، وتسلط الضوء على العلاقة الفريدة بينهما، بينما تتيح لعشاق جمع الساعات الاستمتاع بقطعتين فنيتين تنبضان بالتاريخ والجمال والحرفية، لتصبح كل ساعة تحفة فنية خالدة، تعكس أصالة الفنانين وعمق تأثيرهما على الثقافة والفن، وتعيد تعريف مفهوم الساعات الفاخرة كأعمال فنية تُرتدى وتُحفظ عبر الأجيال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك