الدوحة - (أ ف ب): أفادت وزارة الخارجية القطرية أمس أنه كان من المفترض أن تتوقف إسرائيل عن إطلاق النار في غزة بموجب خطة ترامب.
وقال الأنصاري، في رد على سؤال خلال مؤتمره الصحفي الدوري في الدوحة: «بالنسبة إلى وقف إطلاق النار. هذا سؤال يوجه لحكومة الاحتلال الإسرائيلية التي كان من المفترض أن تتوقف فعلا عن إطلاق النار، إذا كان الكلام الذي قيل عن رئاسة الوزراء (الإسرائيلية) أن هناك التزاما بخطة ترامب» صحيحا.
وصادف أمس الذكرى الثانية لهجوم «طوفان الأقصى» الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر، في وقت يجري الطرفان مفاوضات غير مباشرة في مصر لوقف إطلاق النار بموجب خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف الأنصاري «لا شك لدي أن جولة المفاوضات... جميع الأطراف تدعم فيها بقوة للوصول إلى توافق، ولكن هناك الكثير من التفاصيل للوقوف عندها».
وتواصل إسرائيل عدوانها في غزة برّا وجوا وبحرا، ما حوّل القطاع إلى أنقاض، فضلا عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، والتسبب بأزمة إنسانية كارثية بلغت حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في الشمال خصوصا.
ومع دخول العدوان على غزة عامه الثالث تواجه كلّ من إسرائيل وحماس ضغوطا دولية متزايدة، ما دفع الطرفان إلى الموافقة على خطة ترامب المؤلفة من 20 بندا تنص خصوصا على وقف إطلاق نار فوري وإطلاق حماس جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيا من غزة.
وأشار الأنصاري إلى أن «كل هذه النقاط هي بحاجة إلى تفسيرات تطبيقية على الأرض».
رحّبت قطر السبت بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح ترامب.
وتعرّضت الدوحة لهجوم إسرائيلي غير مسبوق في سبتمبر استهدف مسؤولين من حركة حماس استشهد فيه خمسة من أعضائها إضافة إلى عنصر في قوات الأمن القطرية.
وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة منذ عام 2012 بمباركة من واشنطن.
وأشار الأنصاري إلى أنه «بالنسبة إلى مستقبل مكتب حماس من المبكر الآن الحديث عنه».
قال مصدران مطلعان على سير المفاوضات عبر المباشرة في مصر بين حركة حماس وإسرائيل، لوكالة فرانس برس، إن المباحثات «إيجابية».
وأوضح أحد المصدرين المباحثات كانت إيجابية الليلة قبل الماضية واستمرت أول جولة أربع ساعات، مشيرا إلى أن «المباحثات غير المباشرة استؤنفت ظهر أمس في شرم الشيخ».
ومن المقرر أن ينضم الوفد الأمريكي برئاسة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المباحثات اليوم، بحسب ما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وأضاف عبد العاطي أن «الضمان الأساسي للنجاح في هذه المرحلة هو الرئيس الأمريكي ترامب نفسه.. حتى لو تطلب الأمر فرض رؤية».
وقال عبد العاطي إن المفاوضات الجارية تهدف إلى تنفيذ «المرحلة الأولى» من الاتفاق «من خلال العمل على تهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين».
وأضاف أن ذلك يتطلب بالتالي «إعادة انتشار القوات الإسرائيلية حتى نتمكن من العمل على تنفيذ هذه المرحلة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك