أكد القيادي البارز في حركة حماس فوزي برهوم أمس أن هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023 كان «استجابة تاريخية» ردّا على ممارسات إسرائيل.
وقال برهوم في خطاب متلفز في الذكرى الثانية للهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل: «طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر كان استجابة تاريخية لمؤامرات تصفوية للقضية الفلسطينية ولم يكن مجرد معركة كشفها جيش الاحتلال الموهوم، بل نقطة تحول كبرى بدأت بفضلها عملية فضح وتجريم وعزل الاحتلال الصهيوني».
وعشية هذه الذكرى الثانية، بدأت في منتجع شرم الشيخ المصري الإثنين مفاوضات غير مباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة ترامب.
وقال برهوم في كلمته: «يسعى وفد الحركة المشاركة في المفاوضات الحالية في مصر إلى تذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات شعبنا وأهلنا في غزة». في الذكرى السنوية لطوفان الأقصى، قالت مظلة لفصائل فلسطينية تشمل حماس والجهاد الإسلامي وفصائل مسلحة أصغر: «نؤكد أن طريق المواجهة وخيار المقاومة بكل أشكالها هو السبيل الوحيد للتصدي للإجرام الصهيوني».
وجاء في بيان صادر باسم (فصائل المقاومة الفلسطينية) أن «أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوز لأيٍ من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشروعا لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة».
ودعا قادة دول ومسؤولون من أنحاء العالم أمس في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023 إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني المدمّر، مطالبين في الوقت نفسه بوقف إطلاق النار ووضع حدّ لمعاناة المدنيين المستمرة منذ عامين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس الثلاثاء: «لقد قلتها مرارا وتكرارا، وأكررها اليوم بإلحاح أكبر: أطلقوا سراح الرهائن، من دون قيد أو شرط وعلى الفور... أوقفوا معاناة الجميع... ضعوا حدا للأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن. توقفوا عن جعل المدنيين يدفعون الثمن بأرواحهم ومستقبلهم». وأضاف: «بعد عامين من المعاناة العميقة، علينا أن نتمسك بالأمل. الآن».
وندّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ«الإرهاب بكلّ أشكاله» و«حضّ» نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على «وضع حدّ للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني». وقال وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس: إن «هناك نافذة متاحة الآن لإنهاء هذه المعاناة التي لا توصف للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». وأضاف أنه «يجب وقف العنف، وإعادة الرهائن إلى عائلاتهم، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع». وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «أكرر دعوة فرنسا: يجب أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار من دون تأخير».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك