العدد : ١٧٣٦١ - السبت ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٦١ - السبت ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

المركز الإحصائي الخليجي:
الحماية الاجتماعية في البحرين.. من الريادة إقليميا إلى المنافسة العالمية

السبت ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

المملكة جعلت زيادة دخل الأسرة الحقيقي هدفا رئيسيا في رؤيتها الاقتصادية


كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات

كشف‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬واقع‭ ‬وسياسات‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‮»‬،‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬المركز‭ ‬الإحصائي‭ ‬لدول‭ ‬المجلس،‭ ‬عن‭ ‬تميز‭ ‬التجربة‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الإنسان‭ ‬يمثل‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬لبرامج‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬التعاون‭ ‬شهدت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تطورا‭ ‬ملحوظا‭ ‬في‭ ‬أنظمة‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬حيث‭ ‬اتسعت‭ ‬مظلة‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الموجهة‭ ‬الى‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬حاجة‭ ‬بمن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬والأسر‭ ‬ذات‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬وذوو‭ ‬الإعاقة،‭ ‬كما‭ ‬تعززت‭ ‬البنية‭ ‬المؤسسية‭ ‬والتشريعية‭ ‬الداعمة‭ ‬لهذه‭ ‬الأنظمة،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬التزاما‭ ‬واضحا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬بتعزيز‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬المجتمعي‭.‬

ووصف‭ ‬التقرير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأنها‭ ‬نموذج‭ ‬متقدم‭ ‬عبر‭ ‬التزامها‭ ‬برؤية‭ ‬اقتصادية‭ ‬شاملة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاستدامة‭ ‬والتنافسية‭ ‬والعدالة،‭ ‬وتسعى‭ ‬لمضاعفة‭ ‬دخل‭ ‬الأسرة‭ ‬وتحقيق‭ ‬مجتمع‭ ‬مزدهر‭ ‬يتمتع‭ ‬بخدمات‭ ‬تعليمية‭ ‬وصحية‭ ‬متطورة،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬موقعها‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬تصنف‭ ‬ضمن‭ ‬فئة‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬المرتفعة‭ ‬جدًا،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬تقدمها‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬وجودة‭ ‬المعيشة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تفوقها‭ ‬على‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬التقدم‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬واحتلالها‭ ‬المراتب‭ ‬الستة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬التنافسية‭ ‬الإقليمي‭ ‬لدول‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬وإفريقيا‭. ‬كما‭ ‬أفاد‭ ‬بأن‭ ‬متوسط‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬يفوق‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭ ‬بثلاثة‭ ‬أضعاف،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬متانة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الخليجي‭.‬

وأكد‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬استراتيجية‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬لدول‭ ‬المجلس‭ (‬2010‭ ‬‭ ‬2025‭) ‬قامت‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مزدهر‭ ‬وآمن‭ ‬ومتماسك،‭ ‬عبر‭ ‬استراتيجيات‭ ‬متخصصة‭ ‬تشمل‭ ‬استراتيجية‭ ‬شؤون‭ ‬المرأة،‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬السكانية‭ ‬الموحدة،‭ ‬واستراتيجية‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬وتنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬واستراتيجية‭ ‬العمل‭ ‬والقوى‭ ‬العاملة،‭ ‬بهدف‭ ‬توفير‭ ‬تغطية‭ ‬شاملة‭ ‬للخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬وضمان‭ ‬استدامة‭ ‬التنمية‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والمياه‭ ‬النظيفة‭ ‬والكهرباء‭ ‬بنسبة‭ ‬100%،‭ ‬فيما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬تسجيل‭ ‬الأطفال‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬الخامسة‭ ‬في‭ ‬السجل‭ ‬المدني‭ ‬100%‭ ‬مقارنة‭ ‬بنسبة‭ ‬77‭.‬2%‭ ‬عالميًا،‭ ‬كما‭ ‬تراوحت‭ ‬نسبة‭ ‬الإنفاق‭ ‬الحكومي‭ ‬على‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بين‭ ‬19‭.‬2%‭ ‬و22‭.‬9%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الإنفاق‭ ‬الحكومي‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬ولم‭ ‬تسجل‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬خليجية‭ ‬وجود‭ ‬أحياء‭ ‬فقيرة‭ ‬أو‭ ‬مساكن‭ ‬غير‭ ‬لائقة،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ24‭.‬7%‭ ‬عالميًا‭.‬

وأضاف‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬لديها‭ ‬أطر‭ ‬قانونية‭ ‬تضمن‭ ‬المساواة‭ ‬للمرأة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وطنية‭ ‬مكتملة‭ ‬لتشغيل‭ ‬الشباب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬المنطقة‭ ‬بالعدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتمكين‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭.‬

نجاحات‭ ‬المبادرات‭ ‬الخليجية‭ ‬في

‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية

أبرز‭ ‬التقرير‭ ‬نجاح‭ ‬مبادرة‭ ‬مد‭ ‬الحماية‭ ‬التأمينية،‭ ‬التي‭ ‬مكنت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬34‭ ‬ألف‭ ‬مواطن‭ ‬خليجي‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬أنظمة‭ ‬التقاعد‭ ‬والتأمينات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬الأخرى‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬بنسبة‭ ‬نمو‭ ‬بلغت‭ ‬330%‭ ‬منذ‭ ‬2007‭ ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إجمالي‭ ‬المؤمن‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬أنظمة‭ ‬التقاعد‭ ‬بدول‭ ‬المجلس‭ ‬تجاوز‭ ‬15‭ ‬مليون‭ ‬شخص،‭ ‬فيما‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المتقاعدين‭ ‬نحو‭ ‬985‭ ‬ألفًا،‭ ‬وعدد‭ ‬الورثة‭ ‬المستفيدين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬497‭ ‬ألفًا،‭ ‬بإجمالي‭ ‬منافع‭ ‬تأمينية‭ ‬تتخطى‭ ‬31‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭.‬

كما‭ ‬كشف‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬بيانات‭ ‬مسارات‭ ‬السوق‭ ‬الخليجية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬32‭.‬4‭ ‬ألف‭ ‬مواطن‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬بالدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬الأخرى‭ ‬بنسبة‭ ‬نمو‭ ‬7‭.‬6%‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2007،‭ ‬بينما‭ ‬يدرس‭ ‬39‭.‬5‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى‭ ‬بنسبة‭ ‬نمو‭ ‬1‭.‬3%،‭ ‬فيما‭ ‬تلقى‭ ‬204‭.‬3‭ ‬آلاف‭ ‬مواطن‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمستوصفات‭ ‬الحكومية‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى‭ ‬بانخفاض‭ ‬قدره‭ ‬31‭.‬5%‭.‬

الريادة‭ ‬البحرينية

وبين‭ ‬التقرير‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مؤكداً‭ ‬ريادتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬مؤشرات‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬دخل‭ ‬الأسرة‭ ‬الحقيقي‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬بحلول‭ ‬2030‭ ‬هدفًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬في‭ ‬رؤيتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الاستدامة‭ ‬والتنافسية‭ ‬والعدالة،‭ ‬واصفًا‭ ‬إياها‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬من‭ ‬الريادة‭ ‬إقليميًا‭ ‬إلى‭ ‬المنافسة‭ ‬العالمية‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬عادل‭ ‬ومزدهر‭ ‬عبر‭ ‬سياسات‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬الفرص،‭ ‬وتوفير‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة،‭ ‬وضمان‭ ‬حصول‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬مستويات‭ ‬التعليم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬جاذبة‭ ‬للعيش‭ ‬والثقافة‭.‬

وأفاد‭ ‬التقرير‭ ‬بأن‭ ‬عدد‭ ‬المؤمن‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بلغ‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2025‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬626‭ ‬ألفًا،‭ ‬منهم‭ ‬470‭ ‬ألفًا‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬البحرينيين،‭ ‬فيما‭ ‬تجاوز‭ ‬عدد‭ ‬المتقاعدين‭ ‬85‭ ‬ألفًا،‭ ‬ووصل‭ ‬عدد‭ ‬الورثة‭ ‬المستفيدين‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬ألفًا‭. ‬كما‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬البحرين‭ ‬بفئة‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬عبر‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬والسياسات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬لهم‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬ومشاركة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬انسجامًا‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭.‬

تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة

وأظهر‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمعدل‭ ‬العالمي،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬نسبة‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬المقاعد‭ ‬التي‭ ‬تشغلها‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬البرلمانات،‭ ‬بينما‭ ‬بلغت‭ ‬النسبة‭ ‬العالمية‭ ‬لمشاركة‭ ‬النساء‭ ‬26‭.‬2%‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬تتمتع‭ ‬58%‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬عالميًا‭ ‬بالحماية‭ ‬القانونية‭ ‬الكاملة‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المساواة‭ ‬وحق‭ ‬التملك‭.‬

وفي‭ ‬الهدف‭ ‬الخاص‭ ‬بضمان‭ ‬توافر‭ ‬المياه‭ ‬وخدمات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬وصلت‭ ‬نسبة‭ ‬المستفيدين‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬100%،‭ ‬مقابل‭ ‬72‭.‬9%‭ ‬عالميًا،‭ ‬بينما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الكهرباء‭ ‬الحديثة‭ ‬100%‭ ‬مقابل‭ ‬91‭.‬4%‭ ‬عالميًا‭. ‬كما‭ ‬وضعت‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬استراتيجيات‭ ‬مكتملة‭ ‬لتشغيل‭ ‬الشباب،‭ ‬بينما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬تبنت‭ ‬36‭ ‬دولة‭ ‬فقط‭ ‬استراتيجيات‭ ‬مشابهة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬80‭.‬

وفي‭ ‬الهدف‭ ‬الخاص‭ ‬بالمدن‭ ‬المستدامة،‭ ‬لم‭ ‬تسجل‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬تعاونًا‭ ‬رسميًا‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬رسمي‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الكوارث،‭ ‬مقابل‭ ‬24‭.‬7%‭ ‬عالميًا‭ ‬لسكان‭ ‬العشوائيات،‭ ‬بينما‭ ‬تبنت‭ ‬156‭ ‬دولة‭ ‬استراتيجيات‭ ‬حضرية‭ ‬وطنية‭ ‬أو‭ ‬خططًا‭ ‬إنمائية‭ ‬محلية‭. ‬وفي‭ ‬هدف‭ ‬السلام‭ ‬والعدل‭ ‬والمؤسسات‭ ‬القوية،‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬السكان‭ ‬الذين‭ ‬يشعرون‭ ‬بالأمان‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬100%‭ ‬مقارنة‭ ‬بنسبة‭ ‬94‭.‬9%‭ ‬عالميًا،‭ ‬كما‭ ‬سجلت‭ ‬نسبة‭ ‬100%‭ ‬للأطفال‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬الخامسة‭ ‬المسجلين‭ ‬في‭ ‬السجل‭ ‬المدني،‭ ‬مقابل‭ ‬77.2%‭ ‬عالميًا‭.‬

التحديات‭ ‬والتوصيات

رصد‭ ‬التقرير‭ ‬استمرار‭ ‬بعض‭ ‬الفجوات‭ ‬في‭ ‬التغطية‭ ‬خاصة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬غير‭ ‬الرسمي‭ ‬الذين‭ ‬يفتقرون‭ ‬الى‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬محدودية‭ ‬كفاية‭ ‬المنافع‭ ‬أمام‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬المعيشة‭ ‬والتضخم‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬التغيرات‭ ‬الديموغرافية‭ ‬المتمثلة‭ ‬بارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬ما‭ ‬يفرض‭ ‬ضغوطًا‭ ‬متزايدة‭ ‬على‭ ‬أنظمة‭ ‬التقاعد‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭. ‬وبيّن‭ ‬أن‭ ‬اعتماد‭ ‬اقتصادات‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬يجعلها‭ ‬عرضة‭ ‬لتقلبات‭ ‬أسعار‭ ‬الطاقة‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬برامج‭ ‬الحماية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬صعوبات‭ ‬مرتبطة‭ ‬بتعدد‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬وغياب‭ ‬قواعد‭ ‬بيانات‭ ‬موحدة‭.‬

وخلص‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬لتعزيز‭ ‬أنظمة‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬شملت‭ ‬تطوير‭ ‬سياسات‭ ‬شاملة‭ ‬تضمن‭ ‬تغطية‭ ‬جميع‭ ‬الفئات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬عبر‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬التمويل،‭ ‬وتوسيع‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬البرامج،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬المؤسسي‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬قواعد‭ ‬بيانات‭ ‬وطنية‭ ‬موحدة‭ ‬لتطوير‭ ‬التخطيط‭ ‬وقياس‭ ‬الأثر‭. ‬كما‭ ‬أوصى‭ ‬بتوسيع‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والممارسات‭ ‬الناجحة‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬التكامل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا