المالكية فرض التعادل على المحرق بقراءة ذكية وأداء بطولي
الرفاع يبحث عن الثبات وإنهاء معاناته في استثمار الفرص
حوار أجراه: أحمد توفيق
حلّ لاعب منتخبنا الوطني السابق والمحلل الرياضي بدر سوار ضيفاً لتحليل أحداث الجولة الثالثة من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، والتي شهدت مواجهات قوية وندية عالية بين الفرق، مؤكداً أن هذه الجولة حملت في طياتها الكثير من الإثارة وبعض المفاجآت التي ستنعكس على شكل المنافسة في قادم الأسابيع. والحوار تقرأونه في السطور التالية:
المحرق والمالكية
أكد بدر سوار أن مواجهة المحرق والمالكية جاءت مثيرة منذ البداية، موضحًا أن المالكية قدّم أداءً قويًا وتمكّن من تسجيل هدف مبكر في الدقيقة 15 عن طريق لاعبه محمد فالح، ليُنهي الشوط الأول متفوقًا بالرغم من تعرضه لحالة طرد في الدقائق الأخيرة.
ولفت إلى أن النقص العددي أثّر على أداء المالكية في الشوط الثاني، حيث عاد المحرق بقوة مستغلًا هذا التراجع ليتمكن مهاجمه جونيور من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 67، موضحًا أن المحرق واصل ضغطه بحثًا عن هدف ثانٍ، لكنه اصطدم بتكتل دفاعي منظم واستبسال لافت من حارس المرمى.
وأكد سوار أن المالكية استحق الخروج بنقطة ثمينة من هذه المواجهة، بعدما تمكن من فرض التعادل على المحرق وإيقاف سلسلة انتصاراته، رغم أنه لعب أكثر من 45 دقيقة بعشرة لاعبين، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا يعكس قدرة الفريق على تقديم مستويات أفضل في الجولات المقبلة.
الخالدية والشباب
أكد بدر سوار أن مباراة الخالدية والشباب تعتبر أولى المفاجآت في الدوري بالنسبة له، موضحًا أنه لم يتوقع فوز الشباب، مع كل الاحترام والتقدير لهم كفريق له تاريخ.
ولفت إلى أنه على الورق وحسب المعطيات والإمكانيات والفوارق الفنية والبدنية والفردية، فإن كل الأمور كانت تصب لصالح الخالدية، إلا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وفوز الشباب في اللقاء كان مستحقًا.
مؤكدًا أن الشباب لعب بأسلوب التكتل الدفاعي المنظم وإغلاق المساحات أمام مهاجمي الخالدية في المناطق الخلفية، وموضحًا أن الفريق نجح أيضًا في الاعتماد على الهجمات المرتدة، وقد تمكن من تنظيم هجمة مرتدة سريعة عبر اللاعب حسين القصاب الذي مرر للمهاجم استيفان، ليتمكن الأخير من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 49.
ولفت إلى أن ردة فعل الخالدية لم تكن بالشكل المطلوب، إذ لم يتمكن الفريق من العودة وتعديل النتيجة بالرغم من محاولات المدرب عاشور عبر التغييرات الهجومية لإعادة الفريق إلى أجواء اللقاء، مؤكدًا أنه واجه تكتلاً دفاعيًا منظمًا ومن خلفه الحارس المتألق العجيمي، الذي ظهر بمستوى جيد في الجولات الثلاث السابقة.
وأكد سوار أن الخالدية لم يظهر بعد بالمستوى الفني والأداء المتوقع منه كفريق منافس ومرشح قوي لبطولة الدوري، موضحًا أن الفريق ينقصه التسجيل، إذ سجل خلال أربع مباريات، بما في ذلك المشاركة الآسيوية، هدفين فقط، بالرغم من امتلاكه مهاجمين هدافين وعلى مستوى عالٍ.
النجمة وسترة
أوضح بدر سوار أن مواجهة النجمة وسترة انتهت بتعادل سلبي منطقي قياسًا بالمجريات، مؤكدًا أن سترة بدأ المباراة باندفاع هجومي وكان الأخطر عبر مهاجمه عثمان الحاج الذي أهدر أكثر من فرصة محققة.
ولفت إلى أن النجمة تعامل بواقعية مع اللقاء، حيث بدأ بتركيز دفاعي واضح لتفادي استقبال هدف مبكر، قبل أن يدخل تدريجيًا في أجواء المباراة.
وأكد أن النجمة يخوض هذا الموسم بتشكيلة شابة يقودها المدرب الوطني القدير محمد الشملان، موضحًا أنه يعمل على بناء فريق للمستقبل، وهو المدرب الوحيد الذي يعتمد على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب، الأمر الذي يتطلب الصبر والوقت لتحقيق نتائج إيجابية.
الحد والرفاع
أكد بدر سوار أن الرفاع لم يظهر بصورة ثابتة في الجولات الثلاث الماضية، موضحًا أنه تعادل في الجولة الأولى مع النجمة 1-1، ثم فاز في الجولة الثانية على سترة بثلاثية نظيفة، وتعادل سلبيًا مع الحد في الجولة الثالثة.
ولفت إلى أن الرفاع يتفوق على الورق من ناحية جودة اللاعبين والإمكانيات الفنية والفردية، لكنه يجد صعوبة في ترجمة الفرص إلى أهداف وحسم المباريات لمصلحته.
الصورة لم تتضح
أكد بدر سوار في ختام تحليله أن الدوري لا يزال في بدايته، موضحًا أنه من الصعب التكهن بمستوى المنافسة في هذه المرحلة، حيث إن أغلب الفرق لم تصل بعد إلى الجاهزية الفنية والبدنية الكاملة.
ولفت إلى أن الجولات المقبلة ستكشف صورة أوضح عن هوية المنافسين على اللقب، موضحًا أن المحرق يتصدر (بسبع نقاط) بفضل أدائه الفني الثابت وقدرته على صناعة الفرص وترجمتها إلى أهداف، حيث استقبل هدفًا واحدًا فقط في ثلاث مباريات.
كما أكد أن فريق عالي قدّم مستوى مميزًا رغم خسارته في الجولة الأولى أمام الخالدية، قبل أن يفوز على النجمة ويتعادل مع الأهلي، لافتًا إلى أنه يمتلك لاعبين مميزين في مختلف الخطوط.
أما الأهلي، فقد أشار سوار إلى أنه خسر في أول جولتين، لكنه أظهر شخصية مختلفة أمام عالي بعد أن عاد من تأخره ليفرض التعادل، معتبرًا أن هذه النقطة قد تكون دافعًا مهمًا للفريق للعودة بشكل أفضل في المباريات المقبلة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك