الوكالات: أعلن «أسطول الصمود العالمي» المتجه إلى غزة صباح أمس إنه يواصل رحلته إلى الأراضي الفلسطينية رغم اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي عددا من مراكبه مساء الأربعاء.
وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأربعاء بأن قواتها أوقفت «سفنا عدة»، فيما قال الناطق باسم الأسطول الناشط سيف أبو كشك: إن عددها 13 قاربا كانت تحمل 200 شخص في المجموع.
ومن بين الركاب المشاركين في هذا التحرك والذين اعتُرضت قواربهم، الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي ظهرت في فيديو نشرته السلطات الإسرائيلية وهي تجمع أغراضا شخصية محاطة برجال مسلّحين.
واستنكر منظمو الأسطول «الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عزّل» ودعوا «الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية إلى المطالبة بالحفاظ على سلامة جميع الموجودين على متن المراكب وإطلاق سراحهم».
وأكدوا على منصة إكس عند الساعة 00:20 بتوقيت غرينتش أمس أن «30 قاربا تواصل طريقها نحو غزة، وهي على مسافة 46 ميلا بحريا (85 كيلومترا) رغم الهجمات المتواصلة» من البحرية الإسرائيلية.
وقال أبو كشك: «إنهم مصمّمون (على المضي قدما). إنهم مندفعون ويبذلون كل ما في وسعهم لكسر الحصار في وقت مبكر من صباح اليوم».
وندّدت حركة حماس ليل الأربعاء باعتراض إسرائيل أسطول المساعدات، معتبرة العملية بأنها «اعتداء غادر وجريمة قرصنة وإرهاب» ضد مدنيين.
واتّهمت وزارة الخارجية التركية الأربعاء إسرائيل بارتكاب «عمل إرهابي». وفي فرنسا قال وزير الخارجية جان- نويل بارو: إن «فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية الى ضمان سلامة المشاركين وأن تكفل لهم حق الحماية القنصلية وتسمح بعودتهم الى فرنسا في أقرب وقت».
وندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس باعتراض القوات الإسرائيلية أسطول الصمود الذي كان متوجها إلى قطاع غزة، معتبرا أنه تصرّف يدل «مرة أخرى على وحشية إسرائيل».
وقال إردوغان: «هذا الهجوم للحكومة الإسرائيلية على مدنيين يبحرون في المياه الدولية يظهر مرة أخرى الجنون الذي يحاول من خلاله قادتها الإباديون إخفاء جرائمهم ضد الإنسانية في غزة»، ويكشف «مرة جديدة وحشية إسرائيل».
وفي إيطاليا، تجمع مئات المتظاهرين في روما ونابولي مساء الأربعاء للاحتجاج على اعتراض الأسطول، علما أن النقابات العمالية الرئيسية في إيطاليا دعت إلى إضراب عام الجمعة دعما للأسطول.
واتّهمت النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن المشاركة في الأسطول إسرائيل بتوقيف «مئات الأشخاص» بصورة «غير قانونية» و«تعسفا».
وبدأت النائبة الأوروبية بثا مباشرا على انستجرام بعدما شهدت صعود البحرية الإسرائيلية إلى أحد القوارب، قبل أن ترمي هاتفها في المياه بينما كانت البحرية تصعد إلى المركب الذي كانت على متنه.
ويضم «أسطول الصمود العالمي» الذي انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا، حوالي 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة. وينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في «مهمة سلمية وغير عنيفة».
ويقول الأسطول: إنه يريد «كسر الحصار المفروض على غزة» وتقديم «مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين الذين يواجهون المجاعة والإبادة الجماعية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك