كتبت: لمياء إبراهيم
في الأول من أكتوبر يتم الاحتفال بالمسنين لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، وبهذه المناسبة أكدت الدكتورة كوثر محمد العيد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة أهمية تلقي لقاح RSV، المعروف بلقاح الفيروس التنفسي المخلوي، وخصوصاً بين الفئات الاكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية.
وخلال اجتماع نظمته الجمعية مؤخراً أوضحت الدكتورة العيد أن الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) يعد من أكثر الفيروسات شيوعاً التي تصيب الجهاز التنفسي، وخاصة عند الأطفال الرضع وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، ورغم أن معظم الإصابات تكون خفيفة وتشبه نزلات البرد فإن بعض الحالات قد تتطور لتسبب التهاباً رئوياً أو التهاباً حاداً في الشعب الهوائية، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة تتطلب الدخول إلى المستشفى. ومع تزايد الوعي الصحي أصبح التطعيم ضد RSV خياراً مهماً للوقاية وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
ونوهت الدكتورة العيد إلى أن تطعيم RSV هو لقاح يعمل على تدريب الجهاز المناعي أو تزويده بمناعة جاهزة لمهاجمة الفيروس ومنع الإصابة الشديدة، معظمها تستهدف نوعا من البروتين المسؤول عن دخول الفيروس إلى خلايا الرئة، وهذا البروتين موجود على سطح الفيروس، وصُممت هذه اللقاحات للحد من خطر الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي أو تقليل شدتها. وقد طُوِّر مؤخراً أكثر من نوع من هذه التطعيمات، بعضها مخصص لكبار السن، ولبعض الفئات الخاصة.
وأكدت الدكتورة العيد أن التطعيم يُوصى به للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن وخاصة من يعانون أمراض القلب أو الرئة المزمنة أو ضعف المناعة، وبحسب جدول التطعيمات الوطني فإنه يوصى بجرعة واحدة لجميع البالغين من عمر 75عاما فما فوق، والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 من الفئات الأكثر عرضة لخطر الاصابة بالمرض ممن يعانون من الأمراض المزمنة وضعف المناعة.
ومن الفوائد المتوقعة للتطعيم تقليل معدلات دخول المستشفى بسبب التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي الناتج عن RSV، وحماية الرضع في فترة حرجة يكون فيها جهاز المناعة غير مكتمل، وتقليل الأعباء الصحية والاقتصادية على الأسر والأنظمة الصحية، وتعزيز الطمأنينة لدى الأهل وكبار السن وخصوصاً في موسم انتشار الفيروس في فصل الشتاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك