تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بشأن التوسع في التشجير بمختلف محافظات مملكة البحرين ضمن خطة التشجير، قام الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء صباح أمس، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، بغرس الشجرة رقم 14 ألفاً، احتفاءً بانتهاء أعمال التشجير في شارع المحرق الدائري.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن مبادرات التشجير التي تتبناها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تجسد رؤية وطنية شاملة ترمي إلى تعزيز الأمن البيئي، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية وحماية الموارد الطبيعية، وصولاً إلى تحقيق الالتزام بالحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وقال: «إن زيارتنا للمحرق هذا اليوم تأتي في ظل ما تحظى به هذه المدينة العريقة من اهتمام وعناية ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حيث تشكل التوجيهات الملكية بشأن سرعة تنفيذ المشاريع الإسكانية بمدينة المحرق ومواكبة ذلك بتأمين الخدمات والبنى التحتية وتخفيف الازدحامات وانسيابية الحركة للأهالي والزائرين الإطار الداعم لمختلف المشاريع التنموية التي تشهدها المحافظة، بما فيها أعمال تشجير وتجميل الطرق والشوارع الرئيسية».
وبيّن في هذا السياق أن شارع المحرق الدائري هو أحد أحدث وأضخم مشاريع الطرق في المملكة، وأن الانتهاء من أعمال التشجير فيه يأتي ليجسد هذا التوجه من خلال إدماج المعايير البيئية المستدامة في المشاريع الكبرى، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، ويجعل من هذه المشاريع نماذج متقدمة تراعي البعد البيئي إلى جانب دورها الخدمي في تسهيل الحركة المرورية.
وعلى صعيد متصل، فقد نوّه بالجهود التي يوالي بذلها سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، ومتابعته الدؤوبة لمسارات تنفيذ الخطط والمبادرات البيئية التي تصب في تحقيق الاستدامة المنشودة، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما لفت إلى أن التقدم الملحوظ الذي أحرزته خطة التشجير منذ إطلاقها عام 2022 حتى يومنا الحاضر يؤكد عزم الحكومة على بلوغ هدف زراعة 3.6 ملايين شجرة بحلول عام 2035، لضمان استدامة الغطاء النباتي، وتعظيم الأثر البيئي الإيجابي من حيث تحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع الحيوي، فضلاً عن الارتقاء بجمالية الشوارع والطرق الرئيسية في المملكة.
وعبَّر عن شكره وتقديره لوزارة شؤون البلديات والزراعة، ولفريق عمل مشروع تشجير شارع المحرق الدائري، ولجميع الجهات المعنية على ما تضطلع به من أدوار تنسيقية وتعاون مستمر أسهم في إنجاز هذا المشروع وغيره من مشاريع التشجير المندرجة تحت الخطة، مؤكداً أن هذا التكامل يعكس روح فريق البحرين الواحد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
من جانبه، أعرب المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة عن خالص شكره وامتنانه لنائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بغرس الشجرة الأخيرة ضمن أعمال تشجير شارع المحرق الدائري، مؤكداً أن هذه اللفتة الكريمة تجسد ما يوليه من عناية خاصة لمبادرات التشجير ودعم متواصل لبرامج الاستدامة البيئية.
كما نوه بمتابعة اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية برئاسته للتقدم المحرز في تنفيذ خطة التشجير، ودورها في تعزيز كفاءة التنسيق بين الجهات المعنية بما يكفل تحقيق الأهداف المرسومة وفق أعلى المعايير.
ويشكل مشروع تشجير شارع المحرق الدائري حوالي 9% من إجمالي هدف العام الجاري ضمن خطة التشجير، الذي يقدر بزراعة أكثر من 183 ألف شجرة. وتعتمد الأشجار المزروعة في محيط المشروع على المياه المعالجة، حيث تم تمديد شبكة ري بطول 22 كيلومتراً، وبطاقة ضخ تبلغ 120 متراً مكعباً في الساعة. وتتمثل الأشجار المزروعة ضمن المشروع في الهبسكس تيلياسوس، والنيم، والرول، والبونسيانا، والألبيزا لبخ، وهي أشجار تلائم في طبيعتها الظروف المناخية للبيئة المحلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك