أكد حسين فؤاد نجم منتخبنا الوطني للناشئين أن التتويج بلقب البطولة العربية لكرة السلة تحت 16 سنة لأول مرة في تاريخ البحرين يُعد محطة خالدة في مسيرته، مشيرًا إلى أن الإنجاز تحقق بفضل جيل متماسك يلعب بروح واحدة وإصرار كبير على رفع اسم المملكة عاليًا، وأوضح أن سر التفوق كان في المنظومة الدفاعية الصلبة التي اعتمدها الجهاز الفني، إلى جانب الدعم الكبير من القيادة الرياضية الذي منح اللاعبين دافعًا قويًا للقتال حتى النهاية.
وكشف فؤاد عن فخره بالحصول على لقب هداف التصويبات الثلاثية، مؤكدًا أن هذا اللقب ثمرة جهد طويل وطموح قديم تأثر فيه بالنجم العالمي ستيفن كيري، واعدًا الجماهير بمواصلة حصد الإنجازات، مع طموحه الشخصي بالوصول إلى المنتخب الأول مستقبلًا، كما لم ينسَ الإشادة بعائلته وزملائه والجهازين الفني والإداري، واصفًا إياهم بالعائلة الواحدة التي صنعت إنجازًا تاريخيًا للرياضة البحرينية.
نترككم مع الحوار الذي أجراه الملحق الرياضي مع المتألق حسين فؤاد وتقرؤونه في السطور التالية:
فرحة تاريخية
أكد حسين فؤاد أن تحقيق لقب البطولة العربية لأول مرة في تاريخ البحرين يعني له الكثير، خاصة أن هذه البطولة من أصعب المنافسات التي خاضها خلال مشواره السلاوي، وقال بأن الإنجاز جاء بفضل هذا الجيل المتماسك والرائع، الذي يلعب بروح واحدة وقلب واحد، واضعًا نصب عينيه تمثيل مملكة البحرين خير تمثيل في المستقبل.
لحظة خالدة
وأشار في حديثه عن اللحظات الأخيرة في النهائي أمام الجزائر بأنها لا يمكن وصفها بالكلمات، فهي لحظات ستبقى عالقة في الذاكرة إلى الأبد، وأن تفوز بالبطولة العربية الأولى في تاريخ كرة السلة البحرينية، وتعيش فرحة التتويج وسط زملائك والجماهير، فهذا إحساس استثنائي يصعب نسيانه مهما مرت السنوات.
سر التميز
وأكد فؤاد بالذي ميّز منتخبنا هي المنظومة الدفاعية القوية التي اعتمد عليها الجهاز الفني بقيادة الكابتن راسم المرزوقي، فقد كان الدفاع هو السلاح الأبرز الذي فتح لنا الطريق نحو الذهب، وكذلك لا يمكن إغفال الدعم الكبير والمثمر من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نائب رئيس اللجنة الأولمبية، الذي شكّل دفعة معنوية هائلة للقتال حتى اللحظة الأخيرة من أجل إسعاد الجماهير البحرينية.
ملك الثلاثيات
وقال عن الحصول على لقب هداف التصويبات الثلاثية في هذه البطولة يمثّل قيمةً كبيرةً بالنسبة لي، فهو نتاج عمل شاق وتدريبات متواصلة على مهارة التسديد، ومنذ فترة طويلة كان يراودني حلم أن أكون أشبه بالأسطورة ستيفن كيري في هذه الجزئية، والحمد لله تحقق جزء من هذا الطموح عبر هذه البطولة التاريخية.
أفضل المباريات
وعن أفضل مستوياته في البطولة قال: بذلت كل ما لدي في جميع مواجهات البطولة، لكن المباريات التي شعرت فيها بأنني قدمت أفضل مستوى كانت أمام الجزائر في الدور التمهيدي والنهائي، إضافة إلى مواجهات الكويت وتونس ومصر، ففي هذه اللقاءات بالتحديد تمكنت من إظهار أفضل ما أملك على المستوى الفردي والجماعي مع الفريق.
جيل واعد
وأشاد بأبرز ما يمتلكه هذا الجيل هو الثقة العالية بالنفس وروح الفريق الواحد التي تجمع اللاعبين، وهذا الأمر انعكس بشكل مباشر على أدائنا داخل الملعب، ونعد جماهير البحرين بأن نواصل القتال لإسعادهم بالبطولات والإنجازات، وأن نجعل اسم مملكتنا حاضرًا بقوة يعتلي منصات التتويج في كل المحافل القارية والدولية.
دعم العائلة
وأكد فؤاد ان كل ما وصل إليه يعود أولًا لدعم العائلة ووقوفها إلى جانبه في جميع الظروف، ووجّه شكره إلى والده وإخوانه، وخصّ بالشكر أخيه الأكبر الذي كان له الفضل الكبير في أن تواجده ضمن هذه المنظومة، وأكد أن لولاه لما تمكن من ارتداء شعار البحرين وتمثيل المنتخب بهذا المستوى المشرّف.
طموح الأول
وقال فؤاد بأن الطموح متجدد، وبكل تأكيد أسعى لأن تكون هذه البطولة محطة انطلاق نحو المنتخب الوطني الأول، وتمثيل الكبار حلم كل لاعب طموح، وأنا مستعد لهذا التحدي الكبير الذي سيكون نقطة تحول مهمة في مسيرتي السلاوية، وسأبذل أقصى جهدي للوصول إلى هذا الهدف.
جمهور وفي
وأثنى حسين فؤاد على دور الجمهور البحريني قائلا: لم يكن إنجاز المنتخب البحريني للناشئين وليد عمل اللاعبين والجهاز الفني فقط، بل كان للجمهور البحريني الوفي دور بارز في دفع الفريق نحو القتال حتى اللحظة الأخيرة، فقد شكّلت التشجيعات المستمرة من داخل وخارج الصالات حافزًا نفسيًا هائلًا لدينا، حيث شعر الجميع أن خلفهم قاعدة جماهيرية تؤمن بقدراتهم، وتعيش تفاصيل انتصارهم لحظة بلحظة، وهو ما منحنا طاقة إضافية للظفر بالبطولة العربية التاريخية.
المشاركة الآسيوية
وعن التحدي الآسيوي قال فؤاد: أنهينا مشاركتنا في بطولة آسيا تحت 16 سنة بالمركز الثامن، وهي تجربة أعتز بها كثيرًا لأنها منحتنا فرصة الاحتكاك مع أقوى المنتخبات في القارة، وعلى رأسها المنتخب الأسترالي الذي يعد من أبرز المنافسين، وكنا نتطلع لتحقيق مركز أفضل من الثامن، وكدنا نبلغ ذلك في مواجهتنا الأخيرة أمام الصين تايبيه التي حُسمت بفارق بسيط، وتعد هذه المشاركة محطة مهمة لنا جميعًا كلاعبين، وستكون دافعًا كبيرًا لهذا الجيل الواعد لمواصلة التطور والتألق في مستقبل كرة السلة البحرينية.
رسالة أخيرة
واختتم حديثه قائلًا: أوجه شكري العميق لجميع زملائي اللاعبين على كل التضحيات والمستويات الرفيعة التي قدموها، كما لا أنسى الجهازين الفني والإداري الذين عملوا بجد وإخلاص من أجل هذا الجيل. أشعر أن هذه المنظومة من لاعبين ومدربين وإداريين هي بمثابة العائلة الواحدة، وبهذا التكاتف حققنا ما كنا نحلم به.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك