أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأن امرأة تدعى جازية تجاوز عمرها المائة عام أجبرت على النزوح قسرا إلى جنوب قطاع غزة.
وذكرت الأونروا في منشور عبر منصة «إكس» أن جازية أعربت عن أمنيتها أن «يعيش أطفال ابنها في سلام وأمان»، مضيفة أن رحلة نزوحها كانت بالغة القسوة. وقالت المسنة: «كنت جالسة على كرسي معدني متحرك على طول طريق مدمر، وكل متر عبرته يترك بصمته على جسدي الضعيف».
وأوضحت أنها عاشت حياتها كلها وسط الحروب، وأن الشباب الذين ساعدوها في دفع كرسيها «قد عاشوا بالفعل أهوالا لا يمكن تصورها».
وأشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن جازية «عاشت نكبتين ونكسة»، في إشارة إلى مسيرتها الطويلة المليئة بالصراعات والتهجير.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه أزمة النزوح وتتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على غزة.
ويواجه آلاف النازحين في قطاع غزة مصيرا مأساويا على قارعة الطرقات، حيث يختار الكثيرون منهم الموت في مدنهم على النزوح منها، في ظل غياب ملاذات آمنة وعجز مالي.
من جانبه أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بنزوح ما يقارب 270 ألف فلسطيني من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأشار المكتب في بيان رسمي إلى أنه في مقابل حالات النزوح لا يزال أكثر من 900 ألف شخص داخل المدينة وشمال القطاع يرفضون المغادرة رغم استمرار العمليات العسكرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك