أشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) بالعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمزدهرة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
وأعرب عن اعتزازه بعمق العلاقات البحرينية السعودية كأنموذج راسخ في الأخوة والشراكة الاستراتيجية، المستندة إلى روابط تاريخية عميقة، وإيمانٍ راسخ من قيادتي البلدين بوحدة الدم والمصير، بدعمٍ من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ورئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية إلى مقر مركز (دراسات) في عوالي، حيث كان في استقبال سموه رئيس مجلس الأمناء، ونائب الرئيس، والرئيس التنفيذي.
وأعرب الوزير رئيس مجلس أمناء مركز (دراسات) عن اعتزازه بتزامن هذه الزيارة مع قرب الاحتفاء باليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية، وما تحققه من إنجازات تنموية وحضارية رائدة، مؤكدًا التزام مملكة البحرين الراسخ بتطوير التعاون والتكامل السياسي والاقتصادي والثقافي مع شقيقتها الكبرى، باعتبارها القلب النابض لوحدة الصف الخليجي والعربي، وعنوانًا لعزّة الأمة ورفعتها، وركيزة أساسية للأمن والسلام في محيطنا الإقليمي والدولي.
وأشاد معاليه بالخبرات الإدارية والثقافية لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومبادراته الرائدة على المستوى العربي في مجالات الصحافة والإعلام، وإسهاماته في صون الذاكرة الوطنية السعودية، وحفظ التراث وتوثيق التاريخ العربي والإسلامي عبر تطوير دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية، كمناراتٍ معرفيةٍ وثقافيةٍ للأمة والإنسانية جمعاء.
وأكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة حرص مركز (دراسات)، انطلاقًا من الرؤية الملكية السامية، وتوجهات الحكومة الموقرة، على توطيد أواصر التعاون والشراكة العلمية والبحثية مع المؤسسات الثقافية والإعلامية والفكرية السعودية، بما يسهم في ترسيخ التبادل المعرفي بين البلدين الشقيقين، ويكرس دورهما الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أن العلاقات السعودية البحرينية ليست مجرد شراكة سياسية أو اقتصادية، بل هي نسيجٌ واحد يجمع الشعبين على أسسٍ من التاريخ المشترك والمصير الواحد، مؤكدًا أن التعاون البحثي والفكري بين مؤسسات البلدين يمثل امتدادًا لهذه الروابط العميقة ورافدًا لتعزيزها في المجالات كافة.
وعبّر سموه عن بالغ سعادته بزيارة المركز، وما لمسه من جهودٍ بحثيةٍ رصينة تعكس المكانة المرموقة لمملكة البحرين في مجال الدراسات الاستراتيجية والفكرية، وتجسد الرؤية الثاقبة بقيادة جلالة الملك المعظم بشأن الاستثمار في المعرفة، كأساس لتعزيز التنمية وصياغة المستقبل.
وأعرب سموه عن اعتزازه بتوافق الرؤى بين المؤسسات الثقافية والفكرية السعودية، ومن ضمنها دارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز (دراسات)، في حرصهما على مواصلة التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات في إطلاق مبادراتٍ مشتركة، تُسهم في حفظ الذاكرة الوطنية وصون الهوية العربية والإسلامية، ودعم مسارات البحث العلمي في قضايا الأمن والطاقة والتنمية المستدامة.
وخلال زيارة سموه إلى المركز، التقى بعددٍ من منسوبي المركز واطّلع على أبرز البرامج والفعاليات البحثية، وأهم المبادرات الاستراتيجية التي ينفذها المركز لتعزيز الحضور البحثي البحريني في المحافل الإقليمية والدولية، مشيدًا سموه بما يقوم به المركز من أدوارٍ رائدةٍ في مجال الدراسات الاستراتيجية والفكرية، وجهودَه في بناء بيئةٍ معرفيةٍ متكاملة تسهم في خدمة قضايا المنطقة.
وفي ختام زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى مركز (دراسات)، أعرب منتسبو المركز عن عميق اعتزازهم بهذه الزيارة الكريمة، مؤكدين أنها تشكل امتدادًا لمسيرة العلاقات الثقافية التاريخية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وركيزة لتعاون مؤسسي مثمر ومستدام نحو آفاق أشمل للشراكات البحثية والمشاريع العلمية والاستراتيجية المشتركة، بما يعزز مكانتهما الرائدة والمحورية على الصعيدين الإقليمي والدولي في ترسيخ الأمن والسلام والتنمية المستدامة.