تحوّل ظهور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أحد مطاعم المأكولات البحرية بالعاصمة واشنطن إلى مشهد صاخب، بعدما قوبل بهتافات غاضبة من متظاهرين وصفوه بـ«هتلر العصر» ورددوا شعارات مؤيدة لفلسطين، أبرزها «فلسطين حرة».
الزيارة، التي كان يُفترض أن تكون جولة رمزية لنجاح حملته الفيدرالية ضد الجريمة في العاصمة، جاءت بنتائج عكسية؛ فبينما كان ترامب يتحدث عن «تحويل واشنطن من واحدة من أخطر المدن الأمريكية إلى مدينة آمنة»، أظهرت مقاطع مصوّرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين يرفعون شعارات سياسية وحقوقية، ويهتفون ضده بشكل مباشر داخل المطعم.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإنها المرة الأولى التي يتناول فيها ترامب وجبة في مطعم بالعاصمة منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بعدما اعتاد في ولايته الأولى ارتياد فندق «ترامب إنترناشونال» قبل إغلاقه عام 2022.
رافَق الرئيس خلال العشاء نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، إضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الإدارة، في محاولة لإبراز تماسك الفريق الحكومي. إلا أن أجواء الاحتجاج طغت على الحدث، لتكشف عن حجم المعارضة المستمرة لترامب داخل واشنطن، المدينة التي لطالما اتهمها بالعداء له ولسياساته.
الاحتجاجات جاءت أيضاً في توقيت حساس بعد يوم واحد فقط من الانتقادات العلنية التي وجهها ترامب للهجوم الإسرائيلي على الدوحة، حيث أبدى عدم ارتياحه لقرار تل أبيب، معتبراً أنه يضر بالمصالح المشتركة، وهو ما أثار تفاعلاً واسعاً بين معارضيه ومؤيديه على حد سواء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك