اختتمت غرفة تجارة وصناعة البحرين النسخة الرابعة من برنامجها الرائد «جرب تشتغل»، الذي تنظمه ضمن مبادراتها في إطار المسؤولية المجتمعية، بمشاركة 33 طالبا وطالبة من الفئة العمرية بين 15 و18 عامًا، حيث خاض المشاركون تجربة تدريب عملي داخل 15 شركة ومؤسسة من القطاع الخاص.
وتنوعت الجهات المستضيفة للطلبة بين قطاعات حيوية مختلفة، وشملت: شركة بابكو للتكرير، شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، بنك البحرين والكويت، بنك الإثمار، مجموعة طيران الخليج، خدمات مطار البحرين، شركة كلام تيليكوم، فيرست موتورز، بورصة البحرين، شركة ناس المؤسسة، شركة بارسل، شركة رايت كالوريز، شركة يونيبال، وشركة نونسير، وذلك بعد أن تقدم للبرنامج أكثر من 130 طالبًا من مختلف مناطق المملكة.
وقد جاء تنظيم النسخة الرابعة بالشراكة مع وزارة شؤون الشباب – مدينة الشباب، مركز ناصر العلمي والتقني، ومؤسسة موهوبي الأمل، حيث وفر الشركاء بيئة متكاملة لدعم الطلبة وتوجيههم نحو اكتساب المهارات العملية والفنية، وربطهم بفرص التدريب المهني في مجالات متنوعة تتماشى مع احتياجات سوق العمل.
وبهذه المناسبة، أكد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن برنامج «جرب تشتغل» يمثل أحد أهم المبادرات النوعية للغرفة في مجال تمكين الشباب البحريني، مشدداً على أن البرنامج لا يعد مجرد فرصة تدريبية بل تجربة رائدة تعكس التزام الغرفة بتزويد الأجيال الناشئة بالخبرات العملية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل.
وقال: إن برنامج جرب تشتغل انبثق من رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، التي طرحها في قمة الشباب 2020، حين شدد سموه على أن تمكين الشباب يعد أولوية وطنية، وأن فتح أبواب التنافسية أمامهم هو السبيل الأوحد لبناء مستقبلهم الواعد، بما دفع الغرفة الى إطلاق البرنامج كاستجابة لرؤية سموه، وساعيا إلى منح الشباب الفرصة لإثبات أنفسهم في سوق العمل وتعزيز دورهم في بناء الوطن، معرباً عن خالص شكره وتقديره لسموه على دعمه المستمر وتوجيهاته الكريمة التي كان لها تأثير كبير في تطوير البرنامج وتعزيز مكانته كأحد النماذج المتميزة في تطوير مهارات الشباب وتوسيع آفاقهم المهنية.
وأضاف ناس أن الغرفة ومن خلال هذا البرنامج تسعى إلى بناء جيل جديد يمتلك المعرفة والمهارة، ويستطيع الاستجابة لمتغيرات الثورة الصناعية الرابعة، حيث نحرص على منح الطلبة فرصة حقيقية لاختبار بيئة العمل والتعرف عن قرب على متطلبات المهن المستقبلية، بما يسهم في توجيه طموحاتهم وصقل قدراتهم بما يتماشى مع خطط التنمية الاقتصادية الوطنية، منوهاً إلى البرنامج يتماشى مع استراتيجية الغرفة في دورتها الثلاثين، التي تركز على مساندة الجهود الحكومية في تطوير البنية التحتية للموارد البشرية، من خلال تعزيز التدريب العملي وتحفيز القطاع الخاص على الانخراط في مبادرات تأهيل الكفاءات الوطنية.
وأشاد بالدور البارز للشركات المشاركة في البرنامج والنتائج الإيجابية المتحققة هذا العام والتي جاءت بفضل التعاون البناء بين الغرفة وشركائها، والدعم الكبير الذي قدمته الشركات المستضيفة للطلبة، لافتًا إلى أن إتاحة 15 جهة من القطاع الخاص فرصا تدريبية عملية يعكس روح المسؤولية المجتمعية، وإيمان هذه المؤسسات بأهمية الاستثمار في الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن وركيزة مستقبله.
وأكد ناس أن العمل جارٍ على تطوير البرنامج وتوسيعه في السنوات المقبلة ليشمل عددا أكبر من الطلبة والشركات، بما يسهم في تحقيق هدفه المتمثل في إعداد جيل مؤهل يمتلك الوعي والمهارات، وقادر على قيادة مسيرة التنمية الاقتصادية لمملكة البحرين بكفاءة عالية، لافتاً إلى أن هدف الغرفة من البرنامج هو تمكين الشباب من اكتساب المهارات العملية المتقدمة التي تواكب احتياجات سوق العمل المتطور، ما يسهم في تجهيزهم للعب دور قيادي في مسيرة التنمية الاقتصادية للمملكة فضلاً عن دوره في بناء شبكة قوية من الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص، بهدف توفير فرص تدريبية عملية تتناسب مع متطلبات المؤسسات التجارية وبما يعزز من قدرة الشباب البحريني على المنافسة في سوق العمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك