وخلال الجلسات الافتتاحية تحدث الوزير الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، عن كيفية حماية المياه الجوفية في البحر فقال: «كانت هناك عيون عذبة كثيرة في البحر (كواكب)، ولكن انخفضت أعدادها في السنوات الأخيرة، بسبب ملوحة المياه الجوفية وارتفاع منسوب مياه البحر، وتسرب مياه البحر إلى المياه الجوفية، ولقد قمنا بعمل دراسة لارتفاع منسوب مياه البحر، ونسبة الملوحة، لتخفيف نسبة ملوحة المياه، من خلال إعادة ضخ مياه التحلية والأمطار لتعويض المياه الجوفية المالحة».
كما أكد بن دينه «إن القطاع النفطي ينتج كميات كبيرة من المياه من إنتاج النفط، وتعمل هذه الشركات على تصفيتها وضخها مرة أخرى، ولكن يجب أن نصل إلى مرحلة استخدام هذه المياه في الزراعة ولري بعض المنتجات، لافتا أن هناك تجربة ممتازة في عمان، من خلال إنشاء غابة لتصفية المياه بطريقة مناسبة وهناك تجارب عديدة يمكن أن نستفيد من المياه المعالجة مثل الصرف الصحي للمصانع وري الشوارع».
مشاريع للحفاظ على المياه
وأكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في دولة الإمارات أن هناك تحديات كبيرة للحفاظ على المياه، والطاقة، وهناك حلول من أجل تبني نهج اقتصادي لتحقيق الحياد المناخي وتوفير الطاقة النظيفة، كما أن هناك عدة مشاريع تركز جهود دولة الإمارات عليها للحفاظ على المياه وعلى استراتيجيات متكاملة، أهمها التحلية وإعادة استخدام المياه المعالجة، وتشييد السدود وحصاد المياه. تشمل المشاريع محطة تحلية المياه في الظفرة بأبوظبي، وتطوير البنية التحتية للصرف الصحي في الشارقة وعجمان وإنشاء محطات معالجة المياه العادمة. وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن المائي 2036 زيادة كفاءة استخدام المياه وتخفيض نسبة المياه العادمة غير المعالجة بشكل كبير.
وأضافت: «محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العاصمة أبوظبي، تعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بسعةِ (2 جيجاوات)، مما يرفع من قدرة أبوظبي للطاقة الشمسية إلى حوالي (3,2 جيجاوات)، وستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من (2,4 مليون طن متري) سنوياً، أي ما يعادل تقريباً سير (470 ألف) سيارة على الطريق».
وأكد البروفيسور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري المصري أن هناك تحديات كبيرة تواجه جمهورية مصر العربية بسبب تزايد أعداد السكان، لذلك يجب الحفاظ على المياه والموارد المناخية، من خلال نهج اقتصادي، وقد تم بناء محطات تحلية جديدة عديدة، حتى يتم إعادة استخدام المياه ، مشيرا إلى أن محطات المياه تستهلك كميات كبيرة من الطاقة لذلك يجب حوكمة وتقنين استخدام المياه الجوفية لخفض استهلاك الطاقة، وتعديل قانون المياه ومراقبته، باستخدام الذكاء الصناعي لاكتشاف الآبار المخالفة، واستخدام التكنولوجيات لتحرير مخالفات للأشخاص ويكون هناك تقنين أكثر للاهتمام بالزراعة، والعمل على إنتاج أكبر كمية من الغذاء بأقل كمية من مياه التحلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك