القدس المحتلة – الوكالات: قتل ستة أشخاص وأصيب آخرون بجروح في هجوم وقع أمس عند مفرق طرق رئيسي في القدس الشرقية، ليكون بذلك الهجوم الذي خلف أكبر عدد من القتلى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقع الهجوم عند مدخل حي راموت في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل حيث أطلق مهاجمان النار على محطة للحافلات، بحسب ما أفادت الشرطة.
وأورد جهاز الإسعاف الإسرائيلي، نجمة داود الحمراء، في بيان أن «فرق الطوارئ والمسعفين أعلنوا وفاة خمسة أشخاص. كما أكد مستشفى شعاري تسيديق في تحديث لمعلومات صادرة عنه وفاة جريح يبلغ من العمر 57 عاما نُقل إليه في حال حرجة مصابا بالرصاص.
وأكد جهاز الإسعاف إصابة15 شخصا بجروح بينهم سبعة حالتهم خطرة.
وأفاد بيان صادر عن الشرطة بأنّ «عنصر أمن ومدنيا كانا موجودين في مكان الهجوم ردّا على الفور بإطلاق النار على المهاجمَين»، مضيفا أنّه «تمّ تأكيد مقتلهما».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «تبحث عن مشتبه فيهم» في منطقة الهجوم، كما حاصرت قرى فلسطينية في منطقة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وجدّدت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي «تأكيدها على موقفها الثابت في رفض وإدانة أي استهداف للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونبذ جميع أشكال العنف والارهاب أيا كان مصدره».
ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أكدت الرئاسة أن «الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا دون إنهاء الاحتلال، ووقف أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإرهاب المستوطنين في الضفة، بما فيها القدس المحتلة».
إلا أن حركة حماس باركت العملية ووصفتها بأنها «عملية بطولية نوعية نفذها مقاومان فلسطينيان»، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.
وقالت: «نؤكد أن هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب».
وأشادت حركة الجهاد الإسلامي أيضا بالعملية، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه.
وقالت الحركة: «هذه العملية هي رد طبيعي على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني وعلى التحريض المتواصل وعمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي تمارسها حكومة الكيان في قطاع غزة والضفة المحتلة وحتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة».
من جانبه، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للصحفيين من موقع الهجوم، «ليكن الأمر واضحا، هذه الجرائم تعزز تصميمنا على مكافحة الإرهاب».
واتهم وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش السلطة الفلسطينية بالهجوم «المروّع»، معتبرا أنّها «تربّي وتعلّم أطفالها على قتل اليهود». وقال عبر إكس «يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية عن الخريطة، ويجب أن تواجه القرى التي جاء منها المهاجمون المصير ذاته مثل رفح وبيت حانون»، وذلك في إشارة إلى مدن غزة التي دمّرتها الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن مواطنا إسبانيا من بين قتلى الهجوم الذي نددت به. وأصدرت فرنسا والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة هي الأخرى بيانات إدانة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك