استشهد مالا يقل عن 78 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع منذ فجر أمس، مع تكثيف الاحتلال منذ أيام القصف على مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: إنه تم نقل 78 شهيدا في قطاع غزة في قصف الاحتلال منذ الفجر.
وأضاف لفرانس برس أن من بينهم 13 استشهدوا في استهداف طائرات الاحتلال الطابق الأخير من عمارة تعود الى عائلة العشي.. غرب حي تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة.
وقال بصل: إنه تم انتشال 11 شهيدا من تحت الركام بينهم 3 أطفال وسيدتان.. في مجزرة جديدة في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وأظهرت لقطات لفرانس برس عقب الغارة في حي تل الهوى، دمارا هائلا في شقة سكنية، حيث كان عمال الإغاثة والسكان يبحثون عن عالقين بين الركام، قبل أن ينتشلوا جثمان طفل.
وقالت سناء الدريملي وهي من سكان الحي: «كنا نائمين في بيوتنا آمنين، صحونا على صوت القصف والدمار لنجد كل جيراننا مستشهدين ومصابين». وأضافت: «كلهم جثث هامدة، ما ذنب هؤلاء الأطفال، ماذا فعلنا لنتعرض لكل هذا».
وخارج مجمع الشفاء الطبي، تجمع سكان لإلقاء نظرة الوداع على ضحايا الضربات الإسرائيلية الذين ملأت جثامينهم ثلاجة الموتى وأرضية المشرحة.
واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، إلى النزوح عدة مرات خلال العدوان.
وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان قد قال الشهر الماضي: إن الفلسطينيين في المواصي «لديهم القليل أو لا شيء على الإطلاق من الخدمات الأساسية والإمدادات، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء والخيام».
وهذا الأمر يؤرق آمال عبدالعال (60 عاما) التي تقول: إنها لا تملك القوة ولا القدرة المالية للنزوح. وتضيف السيدة التي نزحت مؤخرا من شرق مدينة غزة إلى خيمة في غربها: «تعبنا جسديا ونفسيا من النزوح ومن الحرب». وتقول: «لا يمكننا المشي للنزوح للجنوب ولا نمتلك ألف دولار لندفع لسيارة لتنقلنا هناك، نحتاج الى سيارتين على الأقل لنقلنا ونقل الخيمة وأغراضنا، لا مكان نذهب إليه ولا وسيلة لذلك».
وتقدّر الأمم المتحدة أنّ عدد سكّان محافظة غزة ومدينتها يصل إلى نحو مليون نسمة، علما أن آلاف السكان نزحوا من المدينة.
وتمضي إسرائيل في خطة السيطرة على أكبر مدن القطاع، رغم تزايد الضغوط الدولية والداخلية التي تدعوها الى إنهاء العدوان على غزة حيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة الشهر الماضي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 40 ألف جندي احتياط تم استدعاؤهم ضمن الدفعة الأولى من التعبئة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: إن القوات النظامية ستقود المرحلة المقبلة من العمليات وليس الاحتياط.
في تل أبيب، نظّمت مجموعة من رافضي الخدمة العسكرية تطلق على نفسها اسم «جنود من أجل المختطفين» فعالية دعت فيها جنود الاحتياط والجنود النظاميين إلى عدم الالتحاق بالخدمة. وفي فعالية منفصلة في تل أبيب، نظمها منتدى عائلات الرهائن أمام فرع السفارة الأمريكية في المدينة، دعا المتحدثون الرئيس الأمريكي إلى «صناعة التاريخ عبر ضمان الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة لإعادة الرهائن إلى الوطن وإنهاء الحرب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك