العدد : ١٧٣٣٠ - الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٠ - الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

78 شهيدا.. وجيش الاحتلال يحشد قواته للهجوم على مدينة غزة

الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

استشهد‭ ‬مالا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬78‭ ‬فلسطينيا‭ ‬بنيران‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬القطاع‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬أمس،‭ ‬مع‭ ‬تكثيف‭ ‬الاحتلال‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬القصف‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭.‬

وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬محمود‭ ‬بصل‭: ‬إنه‭ ‬تم‭ ‬نقل‭ ‬78‭ ‬شهيدا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬قصف‭ ‬الاحتلال‭ ‬منذ‭ ‬الفجر‭.  ‬

وأضاف‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬13‭ ‬استشهدوا‭ ‬في‭ ‬استهداف‭ ‬طائرات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الطابق‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬عمارة‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬عائلة‭ ‬العشي‭.. ‬غرب‭ ‬حي‭ ‬تل‭ ‬الهوى‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭.  ‬

وقال‭ ‬بصل‭: ‬إنه‭ ‬تم‭ ‬انتشال‭ ‬11‭ ‬شهيدا‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬الركام‭ ‬بينهم‭ ‬3‭ ‬أطفال‭ ‬وسيدتان‭.. ‬في‭ ‬مجزرة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬الدرج‭ ‬شرق‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭.  ‬

وأظهرت‭ ‬لقطات‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬عقب‭ ‬الغارة‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬تل‭ ‬الهوى،‭ ‬دمارا‭ ‬هائلا‭ ‬في‭ ‬شقة‭ ‬سكنية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬عمال‭ ‬الإغاثة‭ ‬والسكان‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬عالقين‭ ‬بين‭ ‬الركام،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينتشلوا‭ ‬جثمان‭ ‬طفل‭.  ‬

وقالت‭ ‬سناء‭ ‬الدريملي‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬الحي‭: ‬‮«‬كنا‭ ‬نائمين‭ ‬في‭ ‬بيوتنا‭ ‬آمنين،‭ ‬صحونا‭ ‬على‭ ‬صوت‭ ‬القصف‭ ‬والدمار‭ ‬لنجد‭ ‬كل‭ ‬جيراننا‭ ‬مستشهدين‭ ‬ومصابين‮»‬‭. ‬وأضافت‭: ‬‮«‬كلهم‭ ‬جثث‭ ‬هامدة،‭ ‬ما‭ ‬ذنب‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأطفال،‭ ‬ماذا‭ ‬فعلنا‭ ‬لنتعرض‭ ‬لكل‭ ‬هذا‮»‬‭. ‬

وخارج‭ ‬مجمع‭ ‬الشفاء‭ ‬الطبي،‭ ‬تجمع‭ ‬سكان‭ ‬لإلقاء‭ ‬نظرة‭ ‬الوداع‭ ‬على‭ ‬ضحايا‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الذين‭ ‬ملأت‭ ‬جثامينهم‭ ‬ثلاجة‭ ‬الموتى‭ ‬وأرضية‭ ‬المشرحة‭. ‬

واضطرت‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬القطاع‭ ‬الذين‭ ‬يزيد‭ ‬تعدادهم‭ ‬على‭ ‬مليوني‭ ‬نسمة،‭ ‬إلى‭ ‬النزوح‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬خلال‭ ‬العدوان‭. ‬

وكان‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ثمين‭ ‬الخيطان‭ ‬قد‭ ‬قال‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭: ‬إن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬المواصي‭ ‬‮«‬لديهم‭ ‬القليل‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬والإمدادات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الغذاء‭ ‬والماء‭ ‬والكهرباء‭ ‬والخيام‮»‬‭. ‬

وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يؤرق‭ ‬آمال‭ ‬عبدالعال‭ (‬60‭ ‬عاما‭) ‬التي‭ ‬تقول‭: ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬القوة‭ ‬ولا‭ ‬القدرة‭ ‬المالية‭ ‬للنزوح‭. ‬وتضيف‭ ‬السيدة‭ ‬التي‭ ‬نزحت‭ ‬مؤخرا‭ ‬من‭ ‬شرق‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬خيمة‭ ‬في‭ ‬غربها‭: ‬‮«‬تعبنا‭ ‬جسديا‭ ‬ونفسيا‭ ‬من‭ ‬النزوح‭ ‬ومن‭ ‬الحرب‮»‬‭.  ‬وتقول‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬المشي‭ ‬للنزوح‭ ‬للجنوب‭ ‬ولا‭ ‬نمتلك‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬لندفع‭ ‬لسيارة‭ ‬لتنقلنا‭ ‬هناك،‭ ‬نحتاج‭ ‬الى‭ ‬سيارتين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لنقلنا‭ ‬ونقل‭ ‬الخيمة‭ ‬وأغراضنا،‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬نذهب‭ ‬إليه‭ ‬ولا‭ ‬وسيلة‭ ‬لذلك‮»‬‭.  ‬

وتقدّر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنّ‭ ‬عدد‭ ‬سكّان‭ ‬محافظة‭ ‬غزة‭ ‬ومدينتها‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬مليون‭ ‬نسمة،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬آلاف‭ ‬السكان‭ ‬نزحوا‭ ‬من‭ ‬المدينة‭. ‬

وتمضي‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬مدن‭ ‬القطاع،‭ ‬رغم‭ ‬تزايد‭ ‬الضغوط‭ ‬الدولية‭ ‬والداخلية‭ ‬التي‭ ‬تدعوها‭ ‬الى‭ ‬إنهاء‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬حيث‭ ‬أعلنت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المجاعة‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭. ‬وذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬إسرائيلية‭ ‬أن‭ ‬نحو‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬جندي‭ ‬احتياط‭ ‬تم‭ ‬استدعاؤهم‭ ‬ضمن‭ ‬الدفعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬التعبئة‭. ‬

وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬عسكري‭ ‬إسرائيلي‭: ‬إن‭ ‬القوات‭ ‬النظامية‭ ‬ستقود‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬وليس‭ ‬الاحتياط‭.  ‬

في‭ ‬تل‭ ‬أبيب،‭ ‬نظّمت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬رافضي‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬تطلق‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬جنود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المختطفين‮»‬‭ ‬فعالية‭ ‬دعت‭ ‬فيها‭ ‬جنود‭ ‬الاحتياط‭ ‬والجنود‭ ‬النظاميين‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالخدمة‭. ‬وفي‭ ‬فعالية‭ ‬منفصلة‭ ‬في‭ ‬تل‭ ‬أبيب،‭ ‬نظمها‭ ‬منتدى‭ ‬عائلات‭ ‬الرهائن‭ ‬أمام‭ ‬فرع‭ ‬السفارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬المدينة،‭ ‬دعا‭ ‬المتحدثون‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬صناعة‭ ‬التاريخ‭ ‬عبر‭ ‬ضمان‭ ‬الاتفاق‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لإعادة‭ ‬الرهائن‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحرب‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا