باريس - (أ ف ب): شاركت أكثر من 250 وسيلة إعلامية من نحو 70 بلدا أمس في حملة للتنديد بقتل إسرائيل عددا كبيرا من الصحفيين الفلسطينيين في غزة، بمبادرة من منظمتي «مراسلون بلا حدود» و«آفاز» غير الحكوميتين، سواء بشريط أسود على الصفحة الأولى، ورسالة على الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني، أو بافتتاحيات ومقالات رأي.
«بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحفيين في غزة، لن يبقى قريبا أحد لينقل ما يحدث»، هي الرسالة التي عُرضت على خلفية سوداء على الصفحات الأولى لصحف مثل لومانيتيه في فرنسا، وبوبليكو في البرتغال، ولا ليبر في بلجيكا. ونشر موقع ميديابارت الإلكتروني وموقع صحيفة لا كروا الإلكتروني مقالا خُصص للحملة.
وأحصت منظمة مراسلون بلا حدود مقتل أكثر من 210 صحفيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023. وتأتي حملة الأمس، التي تشارك فيها أيضا صحيفة «لوريان لو جور» (لبنان)، و«ذا إنترسبت» (مؤسسة إعلامية استقصائية أمريكية)، وصحيفة «دي تاغس تسايتونغ» (ألمانيا)، بعد أسبوع من الضربات الإسرائيلية التي أودت بعشرين شخصا بينهم خمسة صحفيين في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان: «تندد هذه المنظمات وهيئات التحرير بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين من دون عقاب، وتدعو إلى حمايتهم وإجلائهم على نحو عاجل، وتطالب بالسماح بدخول الصحافة الدولية إلى القطاع باستقلالية».
وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الصحافة أنها رفعت أربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الصحفيين في قطاع غزة على مدار الاثنين وعشرين شهرا الماضية.
ومنذ بداية العدوان لم يُسمح للصحافة الدولية بالعمل بحرية في الأراضي الفلسطينية. ودخلت قلة مختارة من وسائل الإعلام قطاع غزة، برفقة الجيش الإسرائيلي، وخضعت تقاريرها لرقابة عسكرية صارمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك