الوكالات: أكد موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي، أمس، أن «إسرائيل تدرس جدياً ضم الضفة الغربية»، مضيفاً نقلاً عن مصادر لم يسمها أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «سيحدد موقف إسرائيل من ضم الضفة».
وأضافت مصادر «أكسيوس» أن إسرائيل «أبلغت فرنسا أنها ستضم 60 بالمائة من الضفة»، بينما قال مسؤول أوروبي للموقع: «سنفرض عقوبات على إسرائيل إذا ضمت الضفة».
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين: إن إسرائيل تدرس ضم الضفة الغربية المحتلة في رد محتمل على اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطينية.
ومن غير الواضح أين سيُطبق أي إجراء من هذا القبيل على وجه التحديد ومتى، سواء في المستوطنات الإسرائيلية فقط أو في بعضها أو في مناطق محددة من الضفة الغربية مثل غور الأردن، وما إذا كانت أي خطوات ملموسة ستعقب المناقشات. ومن المحتمل أن تستلزم خطوات كهذه عملية تشريعية طويلة.
ومن المرجح أن تثير أي خطوة نحو الضم في الضفة الغربية تنديدا واسع النطاق من الفلسطينيين الذين يسعون إلى إقامة دولة لهم على هذه الأراضي في المستقبل، وكذلك من دول عربية وغربية. ومن غير الواضح موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هذه المسألة.
ولم يرد متحدث باسم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على طلب للتعليق على ما إذا كان ساعر قد ناقش هذه الخطوة مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على طلب للتعليق على ما إذا كان رئيس الوزراء يدعم الضم وإذا كان الأمر كذلك، فأين المناطق التي ستضمها إسرائيل.
ولم يرد أيضا مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى الآن على طلب للتعليق. وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة: إنها لن تسمح لعباس بالسفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن يتم الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب عدة دول حليفة لواشنطن.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب العدوان على غزة، وعبّرت عن غضبها من تعهدات فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا بالاعتراف رسميا بدولة فلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
وقالت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في عام 2024: إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ومنها الضفة الغربية والمستوطنات هناك، غير قانوني ويجب إنهاؤه في أسرع وقت ممكن.
وترفض إسرائيل ذلك وتقول إن هذه الأراضي ليست محتلة قانونيا لأنها أراض متنازع عليها، لكن الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي يعتبرونها محتلة.
ولم يحظ ضم إسرائيل للقدس الشرقية وهضبة الجولان قبل عقود باعتراف دولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك