القدس المحتلة - الوكالات: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس قتل الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة في ضربة نفذها الجيش في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عدوانها على مناطق مختلفة من القطاع حيث استشهد أمس 24 شخصا على الأقل، وفق الدفاع المدني في غزة حيث يعيش السكان في خوف متزايد من المرحلة المقبلة.
وقال كاتس عبر حسابه على منصة إكس «تمت تصفية» المتحدث باسم حماس في غزة، أبو عبيدة.
ولم يصدر ردّ فوري من حماس أو كتائب القسام على ذلك.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق أمس استهداف أبو عبيدة.
وقال إن جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) والجيش نفّذا السبت «هجوما على المتحدث باسم حماس... أبو عبيدة. نحن لا نعلم النتيجة النهائية حتى الآن، وآمل ألا يكون بيننا بعد الآن».
ولاحقا، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير انه سيتم استهداف قادة حماس في الخارج.
وقال زامير في بيان «استهدفنا أمس (السبت) أحد كبار قادة حماس، أبو عبيدة ... لم تنتهِ عملياتنا بعد، فمعظم قادة حماس المتبقين موجودون في الخارج، وسنصل إليهم أيضًا».
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أكد السبت استشهاد 66 شخصا على الأقل في ضربات إسرائيلية، طالت إحداها بناية سكنية قرب مفترق التايلندي بحي الرمال في غرب مدينة غزة. ويرجّح أن تكون هذه البناية التي فيها أبو عبيدة وعدد من أفراد عائلته.
وكان أبو عبيدة أحد قياديي حماس الذين أعلنوا عن هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023.
واسمه الحقيقي وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي «جذيفة الكحلوت» لافتا الى إنه «الشخصية الأبرز في تحديد سياسة الدعاية» الخاصة في حماس.
وأبو عبيدة هو الناطق باسم كتائب عز الدين القسام منذ العام 2002.
ألقى منذ اندلاع العدوان عشرات الخطابات المتلفزة والرسائل الصوتية، إضافة الى إصدار بيانات صحفية وتغريدات عبر قنوات تابعة للقسام على مواقع التواصل الاجتماعي.
يظهر دائما بالبزة العسكرية وملثما بالكوفية. ومعروف بصوته الأجش وعباراته النارية ضد إسرائيل.
وبحسب مصادر في حماس، يعتبر أبو عبيدة من القادة البارزين حاليا وهو قريب من دائرة صنع القرار في المجلس العسكري للقسام، وكان قريبا جدا من محمد الضيف ومحمد السنوار.
ووفقا لمصادر في حماس، يحمل أبو عبيدة ماجستير في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة. ولد وترعرع في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة. وعمره 40 عاما (مواليد 11 فبراير 1985).
وتواصلت الضربات الإسرائيلية على القطاع أمس، وتسبّبت منذ الفجر باستشهاد ما لا يقل عن 24 شخصا، وفق الدفاع المدني في القطاع، معظمهم سقطوا قرب مراكز لتوزيع المساعدات.
وقالت إيمان رجب النازحة في غرب مدينة غزة لوكالة فرانس برس بعد أن استهدفت ضربة إسرائيلية خياما في منطقة المقوسي غرب المدينة، «أصبحنا نخاف من حلول الليل والنوم في خيامنا». وأضافت رجب «نأمل من الله أن تتوقف الحرب، تعبنا كثيرا من النزوح والخوف والجوع».
وتصاعدت سحب الدخان الكثيفة فوق شمال القطاع، وفق لقطات لفرانس برس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك