بدأت المحكمة الجنائية الكبرى الأولى محاكمة مدير لأحد المراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، متهم بجمع أموال بلغت حوالي تسعين ألف دينار لأغراض عامة من دون ترخيص، كما استغل وظيفته في الاستيلاء على مبالغ تجاوزت مائة واثنين وتسعين ألف دينار، بالإضافة الى منقولات أخرى مملوكة لجهة عمله من دون وجه حق، وذلك عن طريق اشتراكه مع نائب لإحدى الجمعيات في تزوير محررات واستعمالها، فضلاً عن قيامه بعمليات غسل أموال على العائد من الجرائم التي ارتكبها، والتي تبلغ حوالي سبعة وتسعين ألف دينار، وذلك على نحو من شأنه إظهار مشروعية مصدر ذلك المال، حيث قررت المحكمة تأجيل الجلسة القادمة إلى 7 سبتمبر للاطلاع والرد.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت النيابة العامة بلاغاً من إحدى الوزارات الحكومية حول ما انتهت إليه أعمال لجنة التحقيق الإدارية المشكلة من قبلهم من وجود شبهات جرائم جنائية قام بها مدير إحدى المؤسسات التابعة لتلك الجهة، تمثلت في قيامه بجمع أموال لأغراض عامة من دون ترخيص واستيلائه على أموال مملوكة لتلك الجهة من دون وجه حق، واتفاقه مع المتهم الآخر في تزوير محررات خاصة واستعمال تلك المحررات.
وعليه قد باشرت نيابة الجرائم المالية وغسل الأموال تحقيقها في البلاغ بأن استمعت لأطراف الواقعة، وممثلين عن لجنة التحقيق الإداري، كما تم إصدار إذن للكشف عن المعاملات المالية للمتهم الأول، وثبت ارتكاب المتهمين للواقعة من خلال الإجراءات التي تمت وفحص ودراسة أوراق الواقعة، وعليه تم استجواب المتهمين عما نسب إليهما من اتهامات، وأقر المتهم الأول بجمع الأموال لأغراض عامة بغير بترخيص كما أقر المتهم الثاني باتفاقه ومساعدته للمتهم الأول في تزوير تلك المحررات واستعمالها.
وبينت التحقيقات أن المتهمين ارتكبا الواقعة عبر التوقيع على شيكات أدرج فيها اسم الأول كمستفيد في بعضها أو أسماء موظفين آخرين يعملون تحت إمرته، ليتم صرف قيمتها والاستيلاء عليها لمصلحتهما الخاصة، كما استولى على تبرعات عينية بينها سلال رمضانية وكوبونات دعم، إذ طلب من موظفين تحت إمرته نقلها إلى مسكنه، ثم قام بالتصرف بها لصالحه الشخصي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك