كتب: وليد دياب
تقدم عدد من النواب في مقدمتهم النائب باسمة مبارك باقتراح برغبة يهدف الى توسيع دائرة أماكن زيارة الوالدين المنفصلين للطفل لتشمل مجمعات تجارية ومقاهي عائلية وأماكن ألعاب وغيرها من الأماكن التي تترك أثرا إيجابيا في نفس الطفل.
يذكر ان قانون الاسرة حدد تنظيم الزيارة في مواده، حيث تنص على انه «إذا تعذر تنظيم الزيارة اتفاقاً نظمها القاضي، على أن تتم في مكان وزمان لا يضر بالصغير أو الصغيرة نفسياً، ويطبق ذات الإجراء بالنسبة لتنفيذ حكم الحضانة».
وأشارت النائب باسمة إلى انه انطلاقا من المصلحة الفضلى للطفل وبما ينسجم مع احكام قانون الاسرة البحريني، فيما يخص مواد تنظيم الزيارة، فان هذا المقترح هدفه تطوير آلية تنفيذ الزيارات بين الطفل والوالد غير الحاضن من خلال توسيع نطاق الأماكن المخصصة للزيارة لتشمل أماكن أخرى غير المواقع المعتمدة حاليا.
وأوضحت ان تطبيق المقترح يسهم في حماية الطفل نفسيا واجتماعيا ويحقق الغاية المرجوة من الزيارة، وهي المحافظة على العلاقة السليمة بين الطفل ووالده غير الحاضن دون ان يكون وسيلة ضغط او عبء نفسي إضافي عليه.
وذكرت المذكرة الايضاحية للمقترح الذي حصلت «اخبار الخليج» على نسخة منه ان مبررات المقترح تتمثل في تحقيق بيئة نفسية صحية للطفل عبر الخروج من الأطر الرسمية المغلقة الى بيئة ترفيهية لتخفيف التوتر والقلق، مما يتيح للطفل الشعور بالراحة والانتماء وعدم الربط بين اللقاء والطابع القضائي او النزاع الاسري.
كما سيعمل ذلك على تعزيز التواصل العاطفي بين الطفل ووالده الزائر، نظرا لكون الأماكن العامة تخلق تفاعلا طبيعيا وتساعد على بناء علاقة صحية بعيدا عن التوترات السابقة بين الابوين، بالإضافة الى العمل على الحد من آثار انفصال الوالدين على الطفل، مما يساعده على الشعور باستمرارية الحياة بشكل طبيعي وانه لا يزال يمارس الأنشطة الاجتماعية والترفيهية كأقرانه مما يترك أثرا طيبا في نفسه.
وأفادت المذكرة الايضاحية أيضا ان المقترح يوفر مرونة تتناسب مع احتياجات الأطفال بحسب أعمارهم ومتطلباتهم من خلال تنويع أماكن الزيارة بما يلائم المرحلة العمرية للطفل، كما ان الأماكن المقترحة تتوافر بها بيئة آمنة ومحايدة لا تشعر الطفل بالانحياز لطرف دون الآخر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك