دمشق – (د ب أ): أفاد مسؤولون ومرصد لمراقبة الحرب الأربعاء بأن غارات جوية إسرائيلية بطائرات بدون طيار على ضاحية بجنوب العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل ثمانية جنود وإصابة آخرين.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن غارات جوية بطائرات بدون طيار شنت يوم الثلاثاء على منطقة الكسوة، ووصفت الهجوم بأنه «انتهاك خطير للقانون الدول وخرق واضح لسيادة (سوريا) وسلامة أراضيها».
وأضاف البيان أن هذا يأتي في سياق «السياسات العدوانية المتكررة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة».
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي قوله إن قوات سورية عثرت في موقع جبل المانع الثلاثاء «على أجهزة مراقبة وتنصّت»، مضيفا أنه «أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات».
وأفادت وزارة الخارجية السورية حينها عن مقتل ستة عناصر من القوات السورية بالقصف الاسرائيلي لهذا الموقع القريب من مدينة الكسوة في ريف دمشق.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع السورية أكّد لفرانس برس الثلاثاء، طالبا عدم نشر اسمه، إنّ الموقع المستهدف في تلّ المانع كان قاعدة عسكرية سابقة.
وجدّدت إسرائيل قصف الموقع مساء أمس وفقا للتلفزيون الرسمي السوري، وأعقب ذلك «إنزال جوّي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع»، بحسب سانا.
وأضافت سانا نقلا عن المصدر الحكومي أن «الاستهدافات الجوية والطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 أغسطس» حيث قامت «بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء».
وقالت المحللة الاسرائيلية كارميت فالينسي لمكتب فرانس برس في القدس المحتلة «ما نعرفه هو أن القوات السورية اكتشفت أجهزة مراقبة واستخبارات يُرجَّح أنها إسرائيلية».
واوضحت المحللة أن «القوات الإسرائيلية كانت تحاول أساسا تفكيك أجهزة الاستخبارات التي كانت قد نُصبت، وذلك لمنع وقوعها في أيدي مختلف القوات السورية».
ومنذ إطاحة حكم الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، عازية ذلك الى الحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة، بالإضافة إلى عمليات توغّل في جنوب سوريا.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك