شاركت البروفيسور ماريكا بولسون، الأمين العام لمجلس البحرين لتسوية المنازعات الدولية، كمتحدثة في جلسة ضمن منتدى »بناء جسور في مجال الوسائل البديلة لتسوية المنازعات: لقاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع سنغافورة – منتدى SIDRA»، الذي أقيم خلال أسبوع اتفاقية سنغافورة 2025. وتناولت الجلسة المشهد المتنامي لمؤسسات تسوية المنازعات البديلة (ADR) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على الأطر المبتكرة والتعاون العابر للأقاليم.
افتتح المنتدى بكلمة رئيسية ألقاها ضيف الشرف، السيد مورالي بيلاي، وزير الدولة الأقدم بوزارة القانون ووزارة النقل في سنغافورة. أشار السيد بيلاي في كلمته إلى تعميق التعاون بين البحرين وسنغافورة في مجال تسوية المنازعات التجارية الدولية، ورحب بالمبادرات المشتركة بين المحكمة العليا في سنغافورة والوفد البحريني، مسلطاً الضوء على أهمية تواصلهم مع المستخدمين ومكاتب المحاماة الرائدة بشأن المشروع المشترك الرائد بين المحكمتين التجاريتين. كما نوه بشرف استضافة وفد البحرين الرفيع المستوى في سنغافورة لدفع هذه الشراكة المهمة. وقبل انعقاد الجلسة الحوارية، أجرت البروفيسور بولسون محادثة جانبية مع السيد بيلاي، حيث تطرقا بإيجاز إلى نجاح المحكمة التجارية الدولية بالبحرين (BICC) وقدّم الوزير تهانيه لمملكة البحرين على هذا الإنجاز.
وخلال مداخلتها، استعرضت البروفيسور بولسون القيادة الابتكارية للبحرين في تعزيز الوسائل البديلة لحل النزاعات (ADR) والعدالة العابرة للحدود، ودورها في تشكيل مبادرات التعاون بين المحاكم مع سنغافورة. وقد تحدثت إلى جانب ممثلين رئيسيين من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث شددت الجلسة على دور البحرين الابتكاري في الوساطة، والمشروع القضائي المشترك الفريد بين البحرين وسنغافورة، والنفوذ المتزايد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في التعامل مع المنازعات التجارية الدولية.
كما سلطت البروفيسور بولسون الضوء على التطورات الأخيرة، بما في ذلك توقيع البحرين مذكرة تفاهم مع المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID)، واتفاقية الدولة المضيفة مع محكمة التحكيم الدائمة (PCA)، وقيادة البحرين الفاعلة في فرق العمل التابعة للأونسيترال. كما أشارت إلى الدور المتنامي للمحكمة التجارية الدولية في البحرين (BICC) وعلاقتها المتعمقة مع المحكمة التجارية الدولية في سنغافورة (SICC) كنموذج للشراكات القضائية التي تربط بين الأقاليم.
وقد أكدت هذه الجلسة مكانة البحرين في طليعة الدول الداعمة لتطوير الوسائل البديلة لحل النزاعات (ADR) عالميًا. وفي الوقت نفسه، يعكس الحوار الزخم المتزايد وراء المبادرات المشتركة التي تعزز أنظمة الوسائل البديلة لتسوية المنازعات وتبني جسوراً مستدامة بين آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك