أعرب الاتحاد البرلماني الدولي عن إشادته وتقديره لما حققه مجلس النواب بمملكة البحرين من إنجاز متميز، باعتباره اول مجلس تشريعي في المنطقة يحصل على شهادة الآيزو للإدارة البيئية.
وقد نشر الاتحاد البرلماني الدولي على موقعه الإلكتروني خبرا بعنوان (مجلس النواب يصبح أكثر اخضرار وذكاءً) في إشارة للإنجاز الذي حققه مجلس النواب في المجال البيئي والتوجه العالمي نحو العمل الاخضر والاستثمار الأمثل لموارد البيئة.
وبهذه المناسبة أكد المهندس محمد ابراهيم السيسي البوعينين الامين العام لمجلس النواب ان اشادة الاتحاد البرلماني الدولي بما حققه مجلس النواب من إنجاز نوعي، والمتمثل في الحصول على اعتماد تطبيق (الأيزو 14001:2015) لأنظمة الإدارة البيئية، يأتي تنفيذا للتطلعات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز قيم البيئة الخضراء والتنمية المستدامة، وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة، وتحقيقا لالتزام مملكة البحرين مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ودعم المبادرات والبرامج الوطنية الرائدة في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
وأوضح أن هذ الإنجاز هو ثمرة ونتاج التوجيهات المستمرة للسيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وجهود فريق العمل المختص، بالأمانة العامة للمجلس.
وقد جاء في الخبر المنشور على الموقع الإلكتروني للاتحاد البرلماني الدولي: لقد شملت رحلة المجلس نحو الحصول على هذه الشهادة، التي مُنحت في يوليو 2025م، العديد من المبادرات الرئيسية. فقد تم تركيب ألواح شمسية تزود الآن جزءاً من احتياجات طاقة المبنى، مما يقلل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية ويشجع على استخدام أوسع للطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، قام المجلس بتوسيع مساحاته الخضراء لتحسين جودة الهواء ودعم التنوع البيولوجي.
وتتوافق هذه الخطوة مع التزام مملكة البحرين الاستراتيجي بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060م، مما يضع نموذجاً تحتذي به المؤسسات الحكومية الأخرى ويدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما تبنى المجلس ممارسات شراء أكثر استدامة، مفضلاً الموردين الذين يلتزمون بالمعايير البيئية عند شراء السلع والخدمات.
وفي إطار توجهه نحو التحول الرقمي، طبق المجلس أنظمة بلا أوراق وطور ممارسات البرلمان الإلكتروني، ما أدى إلى خفض حاد في استهلاك الورق، وتقليل النفايات، وتحسين الكفاءة التشغيلية.
كما يتم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لدعم أهداف المجلس الخضراء من خلال تحسين إدارة الموارد، وتحليل أنماط استهلاك الطاقة، وتزويد الإدارة بأدوات تحليلية متطورة.
وتشكل هذه المبادرات الخضراء جزءاً من رؤية البحرين الاقتصادية 2030م، التي تسلط الضوء على التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة كركيزتين أساسيتين للتقدم الوطني.
ويأتي اعتماد المجلس بعد إطلاق حملة «برلمانات من أجل الكوكب» التابعة للاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في مارس 2023م بالمنامة، خلال أعمال الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي. وتشجع الحملة البرلمانات حول العالم على تبني ممارسات أكثر مراعاة للبيئة وسن تشريعات مناخية.
وتطلعاً للمستقبل، يخطط المجلس للبناء على سياساته الحالية من خلال المزيد من الابتكار في مجال الطاقة المتجددة، وتصميم المباني المستدامة، وتعزيز الوعي البيئي.
ويهدف المجلس أيضاً إلى ترسيخ مكانته كمركز إقليمي لتبادل المعرفة، حيث سيقدم ورش عمل وإرشادات للبرلمانات الأخرى المهتمة بدفع عجلة الإصلاح البيئي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك