العدد : ١٧٣٢٠ - الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٢٠ - الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

مقالات

حين تكون الاستقالة رسالة حب- فاطمة الماجد وصناعة القادة برؤية سمو الشيخ ناصر

بقلم: أ.د. مهند الفرّاس

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

انتهت‭ ‬فعاليات‭ ‬مدينة‭ ‬الشباب‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬تلك‭ ‬المبادرة‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬يرعاها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬محققةً‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬الطاقات‭ ‬الشبابية‭ ‬وموجهة‭ ‬نحو‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬مدينة‭ ‬الشباب‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬أنشطتها‭ ‬وفعالياتها،‭ ‬بل‭ ‬يتجسد‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬الأعمق‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬قادة‭ ‬المستقبل،‭ ‬وصياغة‭ ‬جيل‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬التغيير‭ ‬الإيجابي‭.‬

كنتُ‭ ‬حريصًا‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬المدينة‭ ‬بصفتي‭ ‬الشخصية،‭ ‬متخفيًا‭ ‬عن‭ ‬الرسميات‭ ‬لأعايش‭ ‬التجربة‭ ‬بصدق،‭ ‬وخلال‭ ‬عشر‭ ‬دقائق‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬التجوال‭ ‬بين‭ ‬أروقتها‭ ‬صادفت‭ ‬أربعة‭ ‬طلبة‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الخليجية‭ ‬حيث‭ ‬أعمل،‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشباب‭ ‬حدثوني‭ ‬عن‭ ‬تجربتهم‭ ‬بشغف،‭ ‬وقالوا‭ ‬إنهم‭ ‬سعداء‭ ‬بالمشاركة‭ ‬والتنظيم،‭ ‬ويشعرون‭ ‬بالفخر‭ ‬لأنهم‭ ‬يقدمون‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬ويشاركون‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الفعاليات،‭ ‬مشيت‭ ‬بينهم‭ ‬أتنقل‭ ‬بين‭ ‬ورش‭ ‬للرسم‭ ‬وأخرى‭ ‬للابتكار‭ ‬المخصص‭ ‬للأطفال‭ ‬وبين‭ ‬المسابقات‭ ‬المقامة‭ ‬على‭ ‬المسرح،‭ ‬وما‭ ‬لفت‭ ‬نظري‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فقط‭ ‬تنوع‭ ‬البرامج،‭ ‬بل‭ ‬المستوى‭ ‬العالي‭ ‬من‭ ‬التنظيم‭ ‬والجودة‭ ‬في‭ ‬التنفيذ،‭ ‬والرقي‭ ‬في‭ ‬التفاصيل،‭ ‬مع‭ ‬حرص‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬البحرينية،‭ ‬انتابني‭ ‬شعور‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬حدث،‭ ‬بل‭ ‬مدرسة‭ ‬وطنية‭ ‬في‭ ‬القيادة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬تشرف‭ ‬شباب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كافة‭ ‬بزيارة‭ ‬أبوية‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬لتؤكد‭ ‬دور‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل،‭ ‬ولتعكس‭ ‬الثقة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬توليها‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬لأبنائها‭ ‬باعتبارهم‭ ‬عماد‭ ‬التنمية‭ ‬وأساس‭ ‬النهضة،‭ ‬وأثناء‭ ‬تلك‭ ‬المشاهدات‭ ‬قفزت‭ ‬بذاكرتي‭ ‬إلى‭ ‬الوراء،‭ ‬إلى‭ ‬اللحظة‭ ‬التي‭ ‬قرأت‭ ‬فيها‭ ‬خبرًا‭ ‬عن‭ ‬تعيين‭ ‬فاطمة‭ ‬الماجد‭ ‬مديرة‭ ‬لإدارة‭ ‬مدينة‭ ‬الشباب،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الخبر‭ ‬عابرًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬فأنا‭ ‬أعرف‭ ‬فاطمة‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تقدمت‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة،‭ ‬منذ‭ ‬بدايتها‭ ‬أظهرت‭ ‬شخصية‭ ‬واثقة،‭ ‬حاضرة‭ ‬الرأي،‭ ‬ملتزمة‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬ذات‭ ‬قدرة‭ ‬لافتة‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬وجهة‭ ‬نظرها،‭ ‬وبحكم‭ ‬طبيعة‭ ‬عمل‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬المرتبطة‭ ‬مباشرة‭ ‬برئيس‭ ‬المؤسسة،‭ ‬كنا‭ ‬نتناقش‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬الأحداث،‭ ‬وكانت‭ ‬دائمًا‭ ‬تطرح‭ ‬رؤى‭ ‬تتسم‭ ‬بالعمق‭ ‬والالتزام،‭ ‬حين‭ ‬وصلنا‭ ‬خطاب‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬حول‭ ‬إطلاق‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬برنامج‭ ‬لامع،‭ ‬لم‭ ‬أتردد‭ ‬لحظة‭ ‬في‭ ‬ترشيحها،‭ ‬لم‭ ‬أستشرها‭ ‬ولم‭ ‬أنتظر‭ ‬ترددها،‭ ‬بل‭ ‬اتخذت‭ ‬القرار‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬قناعتي‭ ‬أنها‭ ‬النموذج‭ ‬الأمثل،‭ ‬ما‭ ‬ميز‭ ‬فاطمة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬ملتزمة‭ ‬على‭ ‬مستويين؛‭ ‬الالتزام‭ ‬بالدوام‭ ‬الرسمي‭ ‬والالتزام‭ ‬بمتطلبات‭ ‬البرنامج،‭ ‬بذلت‭ ‬جهدًا‭ ‬مضاعفًا‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المراحل‭ ‬النهائية،‭ ‬حاملة‭ ‬معها‭ ‬مهارات‭ ‬جديدة‭ ‬وصقلًا‭ ‬لشخصيتها‭ ‬القيادية،‭ ‬بعد‭ ‬عودتها‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬لاحظت‭ ‬التحول‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬شخصيتها،‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬جرأة‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬وأقرب‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬رؤية‭ ‬طويلة‭ ‬المدى،‭ ‬والأجمل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تقنعني‭ ‬أحيانًا‭ ‬بتغيير‭ ‬قرارات‭ ‬اتخذتها‭ ‬مسبقًا،‭ ‬كنت‭ ‬أخسر‭ ‬رأيي،‭ ‬لكني‭ ‬أربح‭ ‬جامعة‭ ‬أكثر‭ ‬تقدمًا‭ ‬بفضل‭ ‬زاوية‭ ‬الرؤية‭ ‬لديها،‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬جعلتني‭ ‬أدرك‭ ‬أن‭ ‬القائد‭ ‬الناجح‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يفرح‭ ‬عندما‭ ‬يتفوق‭ ‬أحد‭ ‬موظفيه‭ ‬بالفكر‭ ‬والرؤية،‭ ‬كانت‭ ‬فاطمة‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬بأسلوب‭ ‬راقٍ‭ ‬يجبرني‭ ‬على‭ ‬الاستماع‭ ‬وإعادة‭ ‬النظر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلني‭ ‬أزداد‭ ‬ثقة‭ ‬بها‭.‬

لكن‭ ‬كل‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬تحمل‭ ‬معها‭ ‬لحظات‭ ‬فراق،‭ ‬في‭ ‬يومٍ‭ ‬غير‭ ‬معتاد‭ ‬دخلت‭ ‬فاطمة‭ ‬مكتبي‭ ‬بخطوات‭ ‬مختلفة،‭ ‬طرقت‭ ‬الباب‭ ‬بهدوء‭ ‬وجلست‭ ‬أمامي،‭ ‬نظرتها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كما‭ ‬عهدتها،‭ ‬وقالت‭ ‬مباشرة‭: ((‬دكتور،‭ ‬أنا‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬مسؤولة‭ ‬للعلاقات‭ ‬العامة‭))‬،‭ ‬هنأتها‭ ‬من‭ ‬ق‭\‬لبي‭ ‬وقلت‭ ‬لها‭: ((‬ألف‭ ‬مبارك‮…‬‭ ‬نعم‭ ‬خسرنا‭ ‬بمفهوم‭ ‬خسارة‭ ‬موظفة‭ ‬مبدعة،‭ ‬لكن‭ ‬كسبتك‭ ‬البحرين‭ ‬كلها،‭ ‬اليوم‭ ‬ستصبحين‭ ‬ملكًا‭ ‬لشباب‭ ‬البحرين،‭ ‬وهذا‭ ‬دور‭ ‬أكبر‭ ‬ويناسب‭ ‬قدراتك‭))‬،‭ ‬ابتسمت‭ ‬وعيناها‭ ‬تملؤهما‭ ‬الدموع،‭ ‬ثم‭ ‬طلبت‭ ‬ألا‭ ‬تكتب‭ ‬استقالة‭ ‬رسمية،‭ ‬وكأنها‭ ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬توصل‭ ‬رسالة‭ ‬خفية‭ ‬بأن‭ ‬الجامعة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مجرد‭ ‬مكان‭ ‬عمل‭ ‬يترك‭ ‬بورقة‭ ‬إدارية،‭ ‬بل‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬تطورت‭ ‬فيه‭ ‬مهاراتها‭ ‬وتغيرت‭ ‬فيه‭ ‬شخصيتها،‭ ‬لم‭ ‬أرفض‭ ‬طلبها،‭ ‬ففاطمة‭ ‬كانت‭ ‬دائمًا‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬أفكارها‭ ‬ومبادراتها،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬وداعها‭ ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬تترك‭ ‬بصمة‭ ‬غير‭ ‬تقليدية،‭ ‬رسالة‭ ‬حب‭ ‬صادقة‭ ‬لمؤسسة‭ ‬احتضنت‭ ‬بداياتها،‭ ‬كلماتها‭ ‬يوم‭ ‬الوداع‭ ‬أبكت‭ ‬الجميع،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬مغادرتها‭ ‬الجامعة‭ ‬لحظة‭ ‬مؤثرة‭ ‬نادرة،‭ ‬وفي‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬عمل‭ ‬لها‭ ‬بالوزارة،‭ ‬اتصلت‭ ‬بي‭ ‬لتسأل‭ ‬عن‭ ‬الجامعة،‭ ‬قلت‭ ‬لها‭: ((‬كحال‭ ‬أب‭ ‬ودّع‭ ‬ابنته‭ ‬وهي‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬مهمة‭ ‬فخر‭ ‬ونجاح‭))‬،‭ ‬وبعد‭ ‬أسبوع‭ ‬دخلت‭ ‬عليّ‭ ‬بابتسامة‭ ‬مختلفة‭ ‬قائلة‭: ((‬دكتور،‭ ‬اليوم‭ ‬قابلت‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وتم‭ ‬تكليفي‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬مسؤولة‭ ‬الاتصال‭ ‬المؤسسي‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬أسري،‭ ‬إحدى‭ ‬كبريات‭ ‬شركات‭ ‬صناعة‭ ‬وإصلاح‭ ‬السفن‭))‬،‭ ‬شعرت‭ ‬حينها‭ ‬أن‭ ‬قراري‭ ‬بترشيحها‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬لامع‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فقط‭ ‬دعمًا‭ ‬لموظفة،‭ ‬بل‭ ‬مساهمة‭ ‬متواضعة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬قائدة‭ ‬بحرينية‭ ‬أثبتت‭ ‬جدارتها،‭ ‬أذكر‭ ‬يومًا‭ ‬آخر‭ ‬اصطحبتني‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬ملعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بالجامعة‭ ‬لشرح‭ ‬خطتها‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬الوطني‭ ‬وعيد‭ ‬جلوس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬جلست‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬ترسم‭ ‬بيدها‭ ‬أماكن‭ ‬المسرح‭ ‬والفعاليات،‭ ‬مبدعة‭ ‬في‭ ‬التفاصيل،‭ ‬بينما‭ ‬كنت‭ ‬أكتفي‭ ‬بالموافقة‭ ‬مأخوذًا‭ ‬بحماسها،‭ ‬وعند‭ ‬عودتنا‭ ‬قالت‭ ‬لي‭ ‬جملة‭ ‬اختزلت‭ ‬مشاعرها‭ ‬كلها‭: ((‬دكتور‮…‬‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نسكن‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بل‭ ‬البحرين‭ ‬تسكن‭ ‬فينا‭))‬،‭ ‬توقفت‭ ‬حينها‭ ‬صامتًا،‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬بعدها‭ ‬كلامًا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يضيف‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬شيئًا‭.‬

إن‭ ‬تجربة‭ ‬فاطمة‭ ‬الماجد‭ ‬ليست‭ ‬قصة‭ ‬شخصية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬نموذج‭ ‬حي‭ ‬لنجاح‭ ‬برنامج‭ ‬لامع‭ ‬أطلقه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر،‭ ‬لقد‭ ‬منحها‭ ‬البرنامج‭ ‬قوة‭ ‬القرار،‭ ‬وثقة‭ ‬القيادة،‭ ‬ورؤية‭ ‬التغيير،‭ ‬وجعلها‭ ‬اليوم‭ ‬تتبوأ‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬وطنية‭ ‬كبرى،‭ ‬لذا‭ ‬اختيارها‭ ‬لتشغل‭ ‬منصبها‭ ‬الحالي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬محض‭ ‬صدفة،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬تنفيذ‭ ‬لرؤية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬الثاقبة،‭ ‬وفاطمة‭ ‬ليست‭ ‬وحدها،‭ ‬فهناك‭ ‬عشرات‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬خرجوا‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬وهم‭ ‬أكثر‭ ‬إيمانًا‭ ‬بقدرتهم‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬التغيير،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬جوهر‭ ‬الرؤية‭ ‬التي‭ ‬يؤمن‭ ‬بها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر؛‭ ‬بناء‭ ‬جيل‭ ‬يسكنه‭ ‬الوطن‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يسكن‭ ‬الوطن‭ ‬فيه‭. ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لسموه‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الرائد‭ ‬الذي‭ ‬حول‭ ‬الأحلام‭ ‬الفردية‭ ‬إلى‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬جماعية،‭ ‬وجعل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬منارة‭ ‬لصناعة القادة الشباب‭.‬

 

رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الخليجية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا