القدس المحتلة – الوكالات: أدانت السلطة الفلسطينية أمس مصادقة إسرائيل على مخطط E1 الاستيطاني وقالت إنه سيعمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويحولها إلى سجون منفصلة وهو يستدعي الاعتراف بفلسطين كدولة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان: إن القرار يكرس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة بعضها عن بعض غير متصلة جغرافيا لتصبح أشبه ما تكون بسجون حقيقية يتعذر التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال، ووسط إرهاب مليشيات المستوطنين المسلحة المنتشرة في عموم الضفة.
ورأت الوزارة أن القرار اعتراف إسرائيلي رسمي وتورط في جرائم الاستيطان والضم التدريجي للضفة في إطار جرائم الإبادة والتهجير لشعبنا ومحاولة تصفية قضيته وحقوقه.
وطالبت بتدخل دولي حقيقي وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على وقف تنفيذ مخططاته والانصياع للإجماع الدولي على حل القضية الفلسطينية ووقف الإبادة والتهجير والضم.
إلى ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض الأردن للتصريحات الإسرائيلية حول رؤية إسرائيل الكبرى وخطط ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها، وللإجراءات الأحادية الجانب في الضفة الغربية، ومنها خطة الاستيطان بمنطقةE1.
والأسبوع الماضي، أيد وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش خططًا لبناء حوالي 3400 وحدة سكنية في هذه المنطقة الحساسة الواقعة بين القدس المحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم الإسرائيلية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن بناء مستوطنات إسرائيلية في المنطقة سيقضي على فرص حل الدولتين الرامي إلى إنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي سواء تلك التي أقرتها الحكومة أو العشوائية منها.
ويعيش في الضفة الغربية بدون القدس الشرقية، نحو ثلاثة ملايين فلسطيني بالإضافة إلى حوالي 500 ألف مستوطن إسرائيلي.
وقال أفيف تترسكي الباحث في منظمة عير عميم الإسرائيلية المناهضة للاستيطان: الموافقة اليوم تُظهر مدى إصرار إسرائيل على المضي في ما وصفه الوزير سموطريتش بأنه برنامج استراتيجي لدفن إمكان قيام دولة فلسطينية، وضم الضفة الغربية فعليا.
وأضاف: «هذا خيار إسرائيلي واعٍ لتطبيق نظام فصل عنصري (أبارتهايد)»، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة هذا التحرك.
من جهتها، قالت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية والتي تراقب النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي: إن أعمال البنية التحتية في منطقة E1 قد تبدأ في غضون بضعة أشهر، فيما يتوقع أن يبدأ بناء المساكن خلال نحو عام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك