العدد : ١٧٤١٤ - الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤١٤ - الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق «نزيه» في الضربات الإسرائيلية على لبنان

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

جنيف‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬دعت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬تحقيقات‭ ‬‮«‬سريعة‭ ‬ونزيهة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬استهدف‭ ‬مخيم‭ ‬عين‭ ‬الحلوة‭ ‬للاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭. ‬وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ثمين‭ ‬الخيطان‭ ‬للصحفيين‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬إجراء‭ ‬تحقيقات‭ ‬سريعة‭ ‬ونزيهة‭ ‬في‭ ‬غارة‭ ‬عين‭ ‬الحلوة،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الحوادث‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬انتهاكات‭ ‬محتملة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف،‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬ويجب‭ ‬تقديم‭ ‬المسؤولين‭ ‬عنها‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬الخيطان‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬إن‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬والجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مسؤولان‭ ‬عن‭ ‬أفعالهما‭. ‬وعندما‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬الضربات‭ ‬التي‭ ‬ينفذها‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬يتحتم‭ ‬عليه‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬أعماله‭ ‬هو‭ ‬نفسه‮»‬‭ ‬مشددا‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬اللبنانية‭ ‬أيضا‭ ‬تتحمل‭ ‬‮«‬مسؤولية‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬انتهاكات‭ ‬مماثلة‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬ارتكبت‭ ‬من‭ ‬جانبها‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬عام‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني،‭ ‬تواصل‭ ‬إسرائيل‭ ‬شنّ‭ ‬ضربات‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬تقول‭ ‬إنها‭ ‬تستهدف‭ ‬بنى‭ ‬عسكرية‭ ‬وعناصر‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬متعهدة‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬ترميم‭ ‬قدراته،‭ ‬وتبقي‭ ‬قواتها‭ ‬في‭ ‬خمس‭ ‬نقاط‭ ‬حدودية‭ ‬يطالبها‭ ‬لبنان‭ ‬بالانسحاب‭ ‬منها‭. ‬

كما‭ ‬ضربت‭ ‬أهدافا‭ ‬لحركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬لبنان‭. ‬ولفت‭ ‬المتحدث‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هجمات‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬127‭ ‬مدنياً‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬منذ‭ ‬دخول‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024‭. ‬ووصف‭ ‬الضربة‭ ‬على‭ ‬مخيم‭ ‬عين‭ ‬الحلوة‭ ‬بانها‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬‮«‬الأكثر‭ ‬دموية‮»‬‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تسببت‭ ‬بمقتل‭ ‬‮«‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬13‭ ‬مدنياً،‭ ‬بينهم‭ ‬11‭ ‬طفلاً‮»‬‭ ‬وإصابة‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬ستة‭ ‬أشخاص‭. ‬وتابع‭ ‬أن‭ ‬‮«‬جميع‭ ‬الضحايا‭ ‬الذين‭ ‬وثقنا‭ ‬مقتلهم‭ ‬نتيجة‭ ‬لهذه‭ ‬الغارة‭ ‬كانوا‭ ‬مدنيين،‭ ‬مما‭ ‬يثير‭ ‬مخاوف‭ ‬جدية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هجوم‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يحتمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬انتهك‭ ‬مبادئ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬المتعلقة‭ ‬بسير‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‮»‬‭. ‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الجمعة‭ ‬قتل‭ ‬‮«‬13‭ ‬إرهابيا‭ ‬من‭ ‬حماس‮»‬‭ ‬في‭ ‬الضربة‭ ‬التي‭ ‬نفذها‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬نوفمبر‭ ‬على‭ ‬المخيم،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬استهدف‭ ‬‮«‬إرهابيين‭ ‬ينشطون‭ ‬في‭ ‬معسكر‭ ‬للتدريب‭ ‬تابع‭ ‬لحماس‮»‬‭. ‬وأفادت‭ ‬السلطات‭ ‬اللبنانية‭ ‬عن‭ ‬13‭ ‬قتيلا‭ ‬لم‭ ‬تحدد‭ ‬هوياتهم‭. ‬وشدّدت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬‮«‬منشآت‭ ‬عسكرية‮»‬‭ ‬في‭ ‬المخيمات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬واصفة‭ ‬إعلان‭ ‬إسرائيل‭ ‬استهداف‭ ‬موقع‭ ‬تدريب‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬افتراء‭ ‬وكذب‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬المفوضية‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قتل‭ ‬وإصابة‭ ‬المدنيين،‭ ‬دمرت‭ ‬الهجمات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬مدنية‭ ‬وألحقت‭ ‬بها‭ ‬أضراراً،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬والطرق‭ ‬والمصانع‭ ‬ومواقع‭ ‬البناء‮»‬‭. ‬وتابع‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬‮«‬أعاقت‭ ‬بشكل‭ ‬خطير‭ ‬جهود‭ ‬إعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬ومحاولات‭ ‬النازحين‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‮»‬‭.  ‬ونقل‭ ‬البيان‭ ‬عن‭ ‬مفوض‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬السامي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فولكر‭ ‬تورك‭ ‬تأكيده‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬الملح‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬الأطراف‭ ‬التزامها‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بحسن‭ ‬نية‮»‬‭ ‬وعلى‭ ‬وجوب‭ ‬‮«‬تحقيق‭ ‬المساءلة‭ ‬عن‭ ‬انتهاكات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا