هاجم لص يُدعى مراد، يبلغ من العمر 42 عامًا، محل مجوهرات في مدينة كارابوك شمالي تركيا مستخدمًا مسدسًا اتضح لاحقًا أنه مجرد لعبة أطفال، في محاولة لتنفيذ عملية سطو مسلح. ولم تمضِ ثوانٍ حتى وجد نفسه بين أيدي مجموعة من الرجال داخل المحل انهالوا عليه بالضرب العنيف فور اكتشافهم زيف السلاح الذي استخدمه. ووصلت الشرطة إلى موقع الحادث بسرعة وتمكنت من تخليص مراد من قبضة المهاجمين الذين كادوا يتسببون بموته نتيجة الضرب، حيث تم نقله لاحقًا للتحقيق، بينما وُثق كل ما جرى بمقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبيّن لحظة دخوله المحل وتهديده للبائع، الذي تظاهر بالامتثال وسلمه كيسًا ليضع فيه المسروقات. ودخل شقيق الصائغ إلى المحل بعد سماعه الضجيج من الطابق الثاني، وكان يحمل مسدسًا حقيقيًا، وهو ما أرعب اللص ودفعه إلى الاستسلام من دون مقاومة، فتمت السيطرة عليه بسهولة قبل أن ينضم تجار آخرون من السوق ويشاركوا في ضربه بطريقة وصفت بالعنيفة. وأظهر الفيديو لحظات متسارعة لتحول اللص من مهاجم إلى ضحية، حيث فقد السيطرة على الموقف خلال ثوانٍ، وتعرض للضرب على يد أكثر من شخص داخل المحل، من دون أن يتمكن من الهرب أو الدفاع عن نفسه، في مشهد صادم ومثير في آنٍ معًا. وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة بشكل واسع، حيث علق كثيرون بأسلوب ساخر على المفارقة الغريبة التي تحوّل فيها السارق إلى منقَذ من قبل الشرطة، فيما رأى آخرون أن استخدام العنف المفرط ضد المجرم يطرح تساؤلات حول حدود الدفاع عن النفس.
وأنهت الشرطة الحادثة باعتقال اللص ونقله إلى مركز الاحتجاز، بينما يُنتظر أن يخضع لتحقيق رسمي لكشف دوافعه وتفاصيل محاولته الفاشلة، في وقت تستمر فيه التعليقات الساخرة على الفيديو المتداول الذي حوّل الجريمة إلى مادة طريفة على مواقع التواصل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك