سجّلت المدارس البريطانية ارتفاعًا غير مسبوق في عدد التلاميذ الموقوفين عن الدراسة بسبب حمل أسلحة، إذ بلغ العدد العام الماضي 14770 حالة، بزيادة قدرها 12% عن عام 2022، بمعدل يقارب 80 حالة يوميًا.
وتُظهر بيانات وزارة التعليم أن المضبوطات تراوحت بين أدوات مدرسية بسيطة مثل المقصات وسكاكين المطبخ، وصولًا إلى أسلحة خطرة كالسكاكين الحادة، وبنادق الهواء وأجهزة الصعق الكهربائي. كما ابتكر بعض الطلاب قاذفات نارية باستخدام علب الرذاذ والولّاعات، وسُجِّلت 25 حالة بين أطفال في سن أربع وخمس سنوات في صفوف الاستقبال.
وتشير الأرقام إلى أن طلاب الصف التاسع (14 عامًا) هم الأكثر حملًا للأسلحة، فيما ارتفعت حالات الفصل الدائم بسببها من 549 حالة في 2022 إلى 703 في 2024.
رئيس «حملة التعليم الحقيقي» كريستوفر ماكغوفرن وصف الوضع بقوله: «بعض المدارس باتت أشبه بمناطق حرب لا أماكن تعليم».
وتزايدت التحذيرات بعد مقتل التلميذ هارفي ويلغوس (15 عامًا) طعنًا على يد زميله في مدرسة بمدينة شيفيلد في فبراير الماضي.
وفي أعقاب الحادثة دعت والدته كارولاين إلى تركيب بوابات للكشف عن السكاكين في جميع المدارس، مؤكدة أن «المكان الوحيد الذي يجب أن يشعر فيه الأطفال بالأمان هو المدرسة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك