حجزت المحكمة الكبرى الاستئنافية جلسة 20 أغسطس للحكم في استئناف ملاك شركتين و19 عاملا على أحكام بالحبس ثلاث سنوات والغرامة بعد إدانتهم بحيازة مواد غذائية فاسدة منتهية الصلاحية، وتداولها وتسويقها بعد تزوير تواريخ صلاحيتها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ إلى النيابة العامة من مركز شرطة الخميس (أ) بمديرية شرطة المحافظة الشمالية مفاده تقدم عامل بشكوى ذكر فيها أنه حضر إلى المملكة مؤخرًا، والتحق بالعمل في أحد المخازن بإحدى الشركات، حيث أُجبر على تزوير تواريخ انتهاء صلاحية مواد غذائية منتهية الصلاحية، وذلك عن طريق استبدال التواريخ الأصلية بأخرى جديدة تفيد صلاحية السلع على خلاف الحقيقة، وذلك باستخدام عدة وسائل منها إزالة التواريخ الأصلية ووضع أخرى جديدة، وباستبدال الملصقات التي تحمل التواريخ المنتهية بأخرى تحمل تواريخ جديدة، وقد رفض الاستمرار بالعمل على ذلك النحو، وسجل مقطعًا مصورًا لوقائع تغيير تواريخ الصلاحية، ومن ثم تقدم ببلاغه، وعلى إثر ذلك باشرت وزارة الصناعة والتجارة إجراءاتها، وأصدرت قرارًا بإغلاق المستودع والمحال التجارية المخالفة التابعة للشركة.
وقد بادر فريق من أعضاء النيابة بالانتقال فور تلقيها البلاغ إلى مستودع الشركة، وأجروا المعاينة، واستجوبت النيابة تسعة وعشرين متهمًا من الملاك والمسؤولين والعاملين بالشركة، وأمرت بحبسهم جميعًا احتياطيًا على ذمة التحقيق، كما أمرت بالتحفظ على المستودع بما فيه من المواد الغذائية وجميع المحال التجارية الخاصة بالمواد الغذائية التابعة للشركة، وكلّفت المختصين بوزارة الصناعة والتجارة بجردها وتحديد السلع الغذائية منتهية الصلاحية، وباتخاذ ما يلزم لضبط أي سلع منتهية الصلاحية متداولة في الأسواق، وقد أسفر الجرد عن ضبط أكثر من أربعة عشر ألف منتج غذائي منتهي الصلاحية، بالإضافة إلى مواد كيميائية تُستخدم لإزالة تواريخ الصلاحية الأصلية.
كما ضُبِطت منتجات غذائية – موردة من قبل الشركة محل الواقعة – تم تزوير تواريخ صلاحيتها معروضةً للبيع في عدد من الأسواق التجارية، وقد ندبت النيابة خبير التزوير بإدارة الأدلة المادية لفحص عينات من المنتجات الغذائية المضبوطة، الذي خلص تقريره إلى تزوير تواريخ انتهاء صلاحية المنتجات الغذائية محل الفحص عن طريق إزالة التواريخ الأصلية ووضع أخرى جديدة، وباستبدال الملصقات التي تحمل التواريخ المنتهية بأخرى تحمل تواريخ جديدة، كما استمعت النيابة لشهود الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة التي أكدت صحة الواقعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك