العدد : ١٧٣١٣ - الأحد ١٧ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣١٣ - الأحد ١٧ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ صفر ١٤٤٧هـ

الصفحة الأخيرة

خيار لمن يرغب في تجنب أعباء الحمل.. «أول روبوت حامل في العالم».. يثير جدلا أخلاقيا

الأحد ١٧ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

تسعى‭ ‬شركة‭ ‬صينية‭ ‬لتطوير‭ ‬‮«‬أول‭ ‬روبوت‭ ‬حمل‭ ‬بشري‮»‬،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬بديل‭ ‬للحمل‭ ‬الطبيعي‭.‬

وتعمل‭ ‬شركة‭ ‬Kaiwa Technology،‭ ‬ومقرها‭ ‬غوانغتشو،‭ ‬على‭ ‬روبوت‭ ‬مزود‭ ‬برحم‭ ‬اصطناعي‭ ‬مدمج،‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬الجنين‭ ‬مدة‭ ‬عشرة‭ ‬أشهر‭ ‬وإنجاب‭ ‬طفل،‭ ‬وفقا‭ ‬لوسائل‭ ‬إعلام‭ ‬صينية‭.‬

ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يُطرح‭ ‬الروبوت‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2026‭ ‬بسعر‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬13900‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬ليكون‭ ‬خيارا‭ ‬لمن‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬تجنّب‭ ‬أعباء‭ ‬الحمل‭ ‬البشري‭. ‬وقد‭ ‬أثار‭ ‬المشروع‭ ‬جدلا‭ ‬واسعا،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬المخاوف‭ ‬الأخلاقية‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬إمكانياته‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬العقم‭.‬

وكشف‭ ‬تشانغ‭ ‬تشيفنغ،‭ ‬مؤسس‭ ‬Kaiwa Technology،‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬الروبوتات‭ ‬العالمي‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬بكين،‭ ‬عن‭ ‬روبوت‭ ‬شبيه‭ ‬بالبشر‭ ‬بالحجم‭ ‬الطبيعي‭ ‬مزوّد‭ ‬برحم‭ ‬اصطناعي‭ ‬في‭ ‬البطن‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الروبوت‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬محاكاة‭ ‬كامل‭ ‬مراحل‭ ‬الحمل‭ ‬والولادة،‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬حاضنة‭ ‬تقليدية،‭ ‬وفقا‭ ‬لتقارير‭ ‬ECNS.

ويعتمد‭ ‬الابتكار‭ ‬على‭ ‬تقنية‭ ‬الرحم‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬حيث‭ ‬ينمو‭ ‬الجنين‭ ‬في‭ ‬سائل‭ ‬أمنيوسي‭ ‬اصطناعي‭ ‬ويتغذى‭ ‬عبر‭ ‬أنبوب‭ ‬محاكي‭ ‬للحبل‭ ‬السري،‭ ‬بما‭ ‬يحاكي‭ ‬الحمل‭ ‬الطبيعي‭. ‬وأكد‭ ‬تشانغ‭ ‬أن‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬نضجت‭ ‬في‭ ‬المختبرات،‭ ‬والخطوة‭ ‬التالية‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬دمج‭ ‬الرحم‭ ‬الاصطناعي‭ ‬داخل‭ ‬روبوت‭ ‬شبيه‭ ‬بالبشر‭ ‬كامل‭ ‬ليتمكن‭ ‬من‭ ‬محاكاة‭ ‬الحمل‭ ‬بشكل‭ ‬واقعي‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬البشر‭ ‬أثناء‭ ‬العملية‭.‬

وأشار‭ ‬تشانغ‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المناقشات‭ ‬حول‭ ‬الجوانب‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والقانونية‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬مع‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬قوانغدونغ،‭ ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬مقترحات‭ ‬ضمن‭ ‬المداولات‭ ‬التشريعية‭ ‬والسياسية،‭ ‬وفقا‭ ‬لتقارير‭ ‬Chosun Biz.

وأظهرت‭ ‬الأبحاث‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬الحيوانات‭ ‬نتائج‭ ‬واعدة‭ ‬للأرحام‭ ‬الاصطناعية؛‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬نجح‭ ‬باحثون‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬الأطفال‭ ‬بفيلادلفيا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬نمو‭ ‬حمل‭ ‬خديج‭ (‬يُعادل‭ ‬23‭ ‬أسبوعا‭ ‬من‭ ‬الحمل‭ ‬البشري‭) ‬داخل‭ ‬‮«‬كيس‭ ‬حيوي‮»‬‭ ‬شفاف‭ ‬مملوء‭ ‬بسائل‭ ‬أمنيوسي‭ ‬اصطناعي‭ ‬دافئ،‭ ‬مع‭ ‬توصيل‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬عبر‭ ‬أنبوب‭ ‬متصل‭ ‬بالحبل‭ ‬السري،‭ ‬ما‭ ‬مكّنه‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬خلال‭ ‬أربعة‭ ‬أسابيع،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تطور‭ ‬فروه،‭ ‬وفقا‭ ‬لـChosun‭ ‬Biz‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تقتصر‭ ‬الأرحام‭ ‬الاصطناعية‭ ‬الحالية‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الحياة‭ ‬بعد‭ ‬الحمل‭ ‬الجزئي،‭ ‬وتعمل‭ ‬أشبه‭ ‬بالحاضنات‭ ‬الحديثة‭. ‬ولنجاح‭ ‬مشروع‭ ‬تشانغ،‭ ‬يجب‭ ‬تطوير‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬لدعم‭ ‬الإخصاب‭ ‬والزرع‭ ‬والحمل‭ ‬الكامل،‭ ‬وهي‭ ‬تفاصيل‭ ‬لم‭ ‬يُكشف‭ ‬عنها‭ ‬بعد،‭ ‬ما‭ ‬يفتح‭ ‬تساؤلات‭ ‬حول‭ ‬التحديات‭ ‬العلمية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والقانونية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا