كتبت: لمياء ابراهيم
أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية إطلاق نظام «أدوية» المنصة الإلكترونية المتكاملة والمخصصة لإدارة وتنظيم قطاع الأدوية والخدمات الصيدلية في مملكة البحرين، والتي تخدم أفراد المجتمع والمؤسسات الصحية والصيدليات، ووكلاء وموزعي الأدوية المعتمدين. جاء ذلك خلال حفل إطلاق النظام، بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وعدد من مسؤولي ومنتسبي القطاع الصحي.
وخلال كلمته أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، أن إطلاق نظام «أدوية»، يشكل خطوة استراتيجية تعزز من كفاءة النظام الصحي، وتدعم مسيرة التحول الرقمي الشامل في مملكة البحرين.
وبيّن أن هذا النظام يشكل إضافة نوعية الى البنية التحتية الرقمية في القطاع الصحي، لما يوفره من آليات متقدمة تسهم في تسريع الإجراءات، وضمان جودة وسلامة تداول الأدوية، وتعمل على مواصلة تعزيز الثقة في المنظومة الصحية، مشيراً إلى أن نظام «أدوية» يُعد تجسيداً عملياً للرؤية المستقبلية الرامية الى تطوير الخدمات الصحية، بما يضمن استدامتها ومواءمتها لأفضل الممارسات الدولية، وبما يسهم في تحقيق التكامل بين المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة ضمن إطار تنظيمي حديث ومتطور.
وأكد في تصريحات خاص لـ«أخبار الخليج»، أهمية اتباع معايير تراخيص الدواء الدولية بما يحفظ صحة المواطن ويضمن تعزيز توافر الأدوية بشكل آمن.
وأوضح أنه من خلال المنصة أصبح وصول الدواء إلى مملكة البحرين أكثر مرونة وسهولة بعد تدشين النظام الإلكتروني الجديد الذي نشهده لضمان وفرة الأدوية وتنوعها، بالإضافة إلى السيطرة التامة على الدواء من ناحية التسجيل والتخزين وتحديد التوزيع وتصنيف الدواء، مؤكدا أن تسريع وتيرة التحول الرقمي يحسن جودة الخدمات.
بدوره، أكد الدكتور أحمد محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، أنّ إطلاق نظام «أدوية»، يمثل خطوة متقدمة في مسار التحول الرقمي للخدمات التي تقدمها الهيئة، والرامية الى مواصلة رفد منظومة الخدمات الصحية وتلبية تطلعات المستفيدين بما ينسجم مع مبادرات التطوير الشامل التي يشهدها القطاع الصحي في مملكة البحرين.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة أنّ نظام «أدوية» يهدف إلى رقمنة وأتمتة جميع الإجراءات التنظيمية المتعلقة بقطاع الأدوية، بما في ذلك تقديم الطلبات والحصول على الموافقات وتجديد الترخيص، بما يسهم في مواصلة تحسين كفاءة الخدمات المقدمة، من خلال توفير وقت إنجاز الطلبات والموافقات والتجديدات، وتعزيز الشفافية وإمكانية التتبع في جميع المعاملات وضمان الامتثال للمعايير التنظيمية الوطنية والدولية، فضلاً عن توفير تتبع فوري وتحديثات الحالة لأصحاب المصلحة، حيث سيخدم هذا النظام الإلكتروني جميع فئات المجتمع والمؤسسات الصحية، إضافة إلى وكلاء وموزعي الأدوية المعتمدين.
وبيّن الأنصاري أن نظام «أدوية» يضم مجموعة من المزايا التي تدعم عمليات إرسال موجهة وتنبيهات آلية، إضافة إلى لوحة معلومات فورية تتيح متابعة حالة الطلب والإجراءات المعلقة، وسجل تدقيق كامل وسجلات أنشطة، إلى جانب بنية معيارية قابلة للتطوير، تدعم التوسع المستقبلي للخدمات.
ولفت الأنصاري إلى أنه من المؤمل أن يسهم النظام الجديد في خفض جذري لأوقات معالجة الخدمات بنسبة تتراوح بين 50 و70%، بما يسهم في رفع مستوى رضا المستفيدين من خلال خدمة توصيل أسرع وأسهل وصولاً، إلى جانب تحسين دقة البيانات وتقليل أخطاء المعالجة اليدوية، وتعزيز قدرة المراقبة والتحكم في جميع الطلبات التنظيمية، ورفع الجاهزية للتدقيق، وتبسيط عملية إعداد التقارير، وتتبع الأداء من خلال تحليلات النظام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك