طهران - (أ ف ب): أعلنت إيران أمس نيتها محاسبة الولايات المتحدة على ضرباتها التي استهدفت مواقع نووية في البلاد في أيّ مفاوضات مقبلة، مستبعدة مباحثات مباشرة مع واشنطن.
وفي 22 يونيو، ضربت الولايات المتحدة منشآت نووية رئيسية في إيران في خضمّ الحرب التي أطلقت شرارتها إسرائيل ونسفت المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال إحاطة إعلامية أمس «في أيّ مفاوضات محتملة... ستكون مسألة محاسبة الولايات المتحدة ومطالبتها بتعويضات على عدوانها العسكري في حقّ منشآت إيران النووية السلمية على جدول الأعمال».
وردّا على سؤال عما إذا كانت إيران ستنخرط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، قال بقائي «لا».
في منتصف يونيو، شنّت إسرائيل هجوما غير مسبوق استهدف منشآت عسكرية ونووية وأيضا مناطق سكنية في إيران في حرب استمرّت 12 يوما انضمّت إليها الولايات المتحدة بقصف مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وأدّى النزاع إلى تقويض مباحثات بدأت في أبريل وكانت الأرفع مستوى بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الولايات المتحدة بقرار أحادي سنة 2018 من الاتفاق المرجعي مع إيران حول برنامجها النووي.
وفي أعقاب الحرب، علّقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطالبت بضمانات تؤكّد الإحجام عن أيّ عمل عسكري في حقّها قبل استئناف المفاوضات.
ووصفت واشنطن من جهتها تصريحات طهران حول تعويضات محتملة بـ«السخيفة».
وأكّد بقائي أمس التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وانتقد ما وصفه بنهج الوكالة الأممية «المسيّس وغير المحترف».
وقال إن نائب المدير العام للوكالة سيزور إيران «خلال أقلّ من عشرة أيّام».
وفي وقت لاحق أمس، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي إن وفد الوكالة «سيُسمح له بشكل صارم واستثنائي إجراء محادثات تقنية وعلى مستوى الخبراء مع مسؤولين وخبراء إيرانيين».
ونقلت وكالة «تسنيم» عنه قوله «لن يتم تحت أي ظرف كان السماح بالوصول المادي إلى منشآت إيران النووية، ولن يسمح لهذا الوفد أو أي كيان أجنبي آخر الدخول إلى مواقع البلاد النووية».
والشهر الماضي، قالت طهران إن التعاون مع الوكالة الأممية سيتّخذ مستقبلا «صيغة جديدة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك