(رويترز): قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس إنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك في رد جديد على مطلب إسرائيلي رئيسي لإنهاء العدوان على غزة.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي. وتهدف المفاوضات إلى ضمان وقف إطلاق نار مدة 60 يوما في العدوان المستمر على غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
ويوم الثلاثاء، أيدت قطر ومصر اللتان تتوسطان في جهود وقف إطلاق النار إعلانا صادرا عن فرنسا والسعودية يحدد خطوات نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويؤكد ضرورة تسليم حماس سلاحها للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.
وفي بيانها الصادر أمس أكدت حماس أنها لا تستطيع التخلي عن حقها في المقاومة المسلحة إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس.
وأكدت الحركة في البيان أن «المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائما، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».
وتعتبر إسرائيل نزع سلاح المقاومة شرطا أساسيا لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة أكدت مرارا أنها غير مستعدة لنزع سلاحها.
وفي الشهر الماضي، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل بأنها منصة لتدمير إسرائيل، وقال إن السيطرة الأمنية على الأراضي الفلسطينية يجب أن تظل بيد إسرائيل لهذا السبب. كما انتقد عدة دول، منها المملكة المتحدة وكندا، لإعلانها عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية، واصفا هذه الخطوة بأنها مكافأة لحماس.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعد أن وصلت أحدث جولة من المحادثات إلى طريق مسدود، مع استمرار الخلافات حول قضايا من بينها مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك