العدد : ١٧٢٩٧ - الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٩٧ - الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ صفر ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

"الشعبة البرلمانية": تداعيات الظروف السياسية العالمية المعقدة تُحتم التعاون البرلماني والحوار كسبيل أمثل لتحقيق السلام العادل والدائم

الخميس ٣١ يوليو ٢٠٢٥ - 13:16

 أكد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، أن الظروف السياسية الدولية الدقيقة والمعقدة، تحتم التعاون البرلماني وتعددية الأطراف باعتبارها ضرورة لا غنى عنها من أجل مستقبل يسوده السلام، والعدالة، والازدهار للجميع، وخصوصًا إذا ما تم النظر إلى حجم تداعيات الاضطرابات والأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم خلال المرحلة الراهنة، مشددًا على أن الحوار البنّاء يخلق سياسات وتوجهات حميدة تلبي المصالح المشتركة، وتنأى بالأوطان والشعوب عن الصراعات والحروب.

 

وأشار فخرو إلى الأهمية المتنامية لدور البرلمانات في توجيه مسؤولياتها للدفع نحو الحوكمة الرشيدة، وبناء الثقة بين الشعوب، وتعزيز مبادئ القانون الدولي وصون حقوق الإنسان، وذلك في ظل تقاطع الأزمات الإنسانية مع تغير المناخ، وتصاعد النزاعات المسلحة، وتوسع فجوة التنمية، مشيرًا إلى أن التجربة الإنسانية أكدت عبر مختلف العصور أن السلام العادل والدائم لا يتحقق إلا من خلال حوار صادق ومسؤول، يتجاوز الحسابات الضيقة والمواقف الآنية، ويستند إلى القيم المشتركة والاحترام المتبادل.

 

جاء ذلك خلال كلمة وفد مملكة البحرين التي ألقاها السيد جمال محمد فخرو خلال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة خلال الفترة 29-31 يوليو الجاري بمدينة جنيف السويسرية، ويناقش موضوع "عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة للجميع".

 

وأوضح فخرو أن مملكة البحرين تعبّر دومًا عن تقديرها العميق لأهمية الحوار باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق السلام العادل والدائم، مرتكزةً في ذلك على إرث حضاري متين يستند إلى السلام، واحترام التعددية، وصون كرامة الإنسان، واعتبارها كمرتكزات أساسية في السياسة الوطنية، مجددًا التأكيد على الدعوة لعقد مؤتمرٍ دوليٍ لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمنٍ وسلامٍ، ولتحقيق السلام العادل والشامل.

 

وبيّن أنه لا يمكن القبول بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرمان متواصل لأبسط مقومات الحياة، وأن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة تحديدًا نتيجة الحصار لا يمكن التعامل مع معاناتها كقضية هامشية، فعدم تنفيذ القرارات الدولية، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو / حزيران لعام 1967م، قد ألقى بظلاله السلبية على الأمن والاستقرار في مناطق متعددة من العالم.

 

وذكر فخرو أنه على البرلمانات أن تضطلع بدورها التاريخي في تكريس ثقافة السلام، لا باعتبارها شعارًا سياسيًا فحسب، بل كممارسة تشريعية وأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، داعيًا الاتحاد البرلماني الدولي إلى مواصلة أداء دوره الأخلاقي والإنساني في مناصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتعزيز حضوره كمنصة تعبّر عن الضمير العالمي تجاه معاناة الشعوب، وتلبّي تطلعاتها في عالم أكثر عدلًا وإنصافًا.

 

وأشار إلى أنه على رغم مما يشهده العالم حاليًا من بحالة اضطراب، لكنه لا يزال يزخر بمقومات التنمية والاستقرار، ويمتلك مؤسسات دولية فاعلة، وفي طليعتها الاتحاد البرلماني الدولي، القادر على إحداث الفارق بين مسارات السلام والازدهار، وبين منزلقات الدمار والانغلاق، مؤكدًا أن الأمل لن يسقط ما دامت هناك برلمانات، تقف بثبات على أرض المبادئ، وتجسّد صوت الشعوب، وتذود عن القيم التي تجمع البرلمانيين تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي العريق.

 

وضمّ وفد الشعبة البرلمانية المشارك في المؤتمر كلا من : جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى (رئيسًا للوفد)، والنائب عبدالنبي سلمان أحمد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، والدكتور بسام إسماعيل البنمحمد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى.

 

كلمات دالة

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا