اختتم معهد البحرين للتنمية السياسية، أمس الثلاثاء، المرحلة الأولى من برنامج «رهان المستقبل»، الذي يأتي ضمن جهود المعهد الرامية إلى تمكين الشباب البحريني وتأهيلهم للمشاركة الواعية في الشأن الوطني، وذلك في إطار الرؤية الملكية السامية التي تؤكد أن الشباب هم ركيزة أساسية في مسيرة التنمية.
وامتدت المرحلة الأولى من البرنامج على مدى ثلاثة أسابيع، حيث شهدت تنظيم ثماني دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى تطوير المهارات القيادية والتواصلية للمشاركين، وتعزيز وعيهم بالعمل السياسي والبرلماني.
وشهد الأسبوع الثالث من البرنامج تنظيم دورتين تدريبيتين؛ الأولى جاءت بعنوان «مهارات الحوار وتقبل الرأي الآخر»، وقدمتها الدكتورة منال المتروك، وتناولت أهمية الحوار الهادف واستراتيجيات التفاعل الإيجابي، وتحليل الرسائل اللفظية وغير اللفظية، إلى جانب فنون التفاوض وتقدير التنوع في الآراء والمواقف، وكيفية طرح الأسئلة والآراء بأسلوب مميز.
أما الدورة الثانية، فقد حملت عنوان «مهارات العرض والتقديم»، وقدّمتها الإعلامية إيمان مرهون على مدى يومين، وركّزت على مهارات الإلقاء المؤثر، وصناعة المحتوى الإيجابي، والتعامل مع الكاميرا، بالإضافة إلى تنمية الثقة بالنفس وتعزيز التواصل الفعّال أمام الجمهور.
وشملت المرحلة الأولى من البرنامج أيضًا عددًا من الفعاليات التدريبية النوعية، منها: دورة «بناء قيادات شبابية»، وورشة «دولة المؤسسات وسيادة القانون»، ودورة «تكنولوجيا القرار: الذكاء الاصطناعي في خدمة الوطن»، ودورة «مهارات التفكير الإبداعي»، إلى جانب ورشة «الرؤية الاقتصادية 2030 والتنمية الشاملة»، وورشة «المسؤولية الوطنية».
ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل شبابي يمتلك الكفاءة والوعي للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، عبر تزويدهم بالمعارف والأدوات التي تؤهلهم للتفاعل البناء مع مؤسسات الدولة وصنّاع القرار.
ومن المقرر أن تتبع هذه المرحلة سلسلة من المراحل اللاحقة، تتضمن زيارات ميدانية وتجارب محاكاة برلمانية، بما يسهم في تعزيز جاهزية المشاركين للقيام بأدوار قيادية مستقبلية ضمن إطار العمل الوطني والتشريعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك