أفادت مصادر خاصة لـ«العربية/الحدث» بأن الوسطاء المصريين والقطريين يواصلون جهودهم لإقرار سلسلة من التفاهمات الإنسانية في قطاع غزة، بهدف تخفيف المعاناة المدنية وتسهيل وصول المساعدات.
وبحسب المصادر، يعمل الوسيطان حالياً على تأمين أربعة ممرات إنسانية تتيح تنقّل المدنيين وتوزيع المساعدات، كما تم التوصل إلى تفاهم مبدئي مع الجانب الإسرائيلي يقضي بعدم استهداف نقاط توزيع المساعدات أو المدنيين الموجودين في محيطها.
وأشارت إلى أن مفاوضات جارية لتمديد الهدنة الإنسانية، التي جُرّبت ساعات محدودة، لتشمل فترة أولية مدتها 72 ساعة، مع إمكانية التمديد لاحقاً.
وذكرت المصادر أن الوسطاء طالبوا بالسماح بدخول ما لا يقل عن خمس شاحنات وقود يومياً إلى مستشفيات القطاع، بالإضافة إلى مقترحات لوقف تحليق الطيران الحربي والمسيّر فوق المناطق السكنية خلال ساعات محددة من اليوم.
كما يُعمل، بحسب المصادر، على خطة لإنشاء نقاط توزيع مساعدات مجهّزة بشكل أفضل، وتحديد آلية جديدة لتوزيع المساعدات تهدف إلى الحد من التكدس وضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين.
وأضافت أن هناك جهوداً لتنسيق دخول ما لا يقل عن 150 شاحنة مساعدات يومياً إلى القطاع لمدة أسبوع، مع بحث إمكانية تخفيف الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بعمليات التفتيش.
وأعلن الهلال الأحمر المصري أنه أرسل أمس أكثر من 100 شاحنة محملة بأكثر من 1200 طن من المساعدات الغذائية إلى جنوب غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال مصدر رسمي فلسطيني بعد ظهر أمس إن الشاحنات لا تزال تخضع للتفتيش في معبر كرم أبو سالم ولم تدخل غزة بعد.
وأسقطت طائرات أردنية وإماراتية مساعدات غذائية على قطاع غزة أمس، وقال الجيش الأردني في بيان الأحد إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة إماراتية ألقت 25 طنا من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة.
وبدأ، أمس، سريان تعليق الأعمال العسكرية الذي أعلنته إسرائيل في ثلاث مناطق في قطاع غزة، وذلك في إطار تدابير جديدة قالت إنها تهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
ومن المقرر تعليق العمليات العسكرية يوميا في المواصي، التي سبق وأعلنتها إسرائيل منطقة إنسانية على الساحل، ودير البلح بوسط قطاع غزة ومدينة غزة بشمال القطاع من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر.
ويأتي قرار وقف إطلاق النار في تلك المناطق بعد موجة من الانتقادات الدولية لسلوك إسرائيل في الحرب ومخاوف من خطر حدوث مجاعة في غزة.
ونددت مجموعة من 25 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، الأسبوع الماضي بشح المساعدات وقالت إن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية الأساسية للفلسطينيين أمر غير مقبول.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس ان سوء التغذية في غزة بلغ مستويات تنذر بالخطر.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن العشرات من سكان غزة استشهدوا بسبب سوء التغذية في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضافت الوزارة أنها سجلت ست وفيات جديدة بسبب سوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما يرفع عدد من لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع إلى 133 في المجمل، منهم 87 طفلا.
وقال عاملون في القطاع الصحي إن الطفلة زينب أبو حليب (خمسة أشهر) توفيت السبت في مستشفى ناصر بخان يونس جراء سوء التغذية الحاد.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن فرق الأمم المتحدة ستكثف جهودها لإطعام الفلسطينيين في غزة خلال الهدن بالمناطق المحددة.
وكتب في منشور على إكس «على تواصل مع فرقنا على الأرض، التي ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجوعى خلال هذه الفرصة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك