كتبت: أمل الحامد
أكد أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية أن برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية يشكل منظومة متكاملة يمضي تحت شعار «حب التحدي وعشق الإنجاز» واستطاع أن ينقل منتسبيه نقلة نوعية على الصعيد العملي، جاء ذلك خلال حلقة خاصة بثها تلفزيون البحرين يوم الخميس سلطت الضوء على برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية.
وأشار العلوي - الذي كان من خرجي هذا البرنامج- إلى أن البرنامج أشعل في المنتسبين «حب التحدي وعشق الإنجاز» وهو الشعار الذي زرعه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في أذهانهم وهو الشعار الذي لا يفارق أذهانهم.
وأضاف أن البرنامج بالتأكيد غير طريقة عملهم وقراءتهم لآلية صنع القرار، وأصبحوا أشخاصاً عمليين أكثر، مشيراً إلى أن البرنامج تم تصميمه بعناية فائقة بحيث يضع المشارك في مواقع متعددة خلال فترة المشروع، وقد يكون المشارك في موقع الباحث عن المعلومة أو في موقع محلل المعلومة أو مقدم العرض أو العارض نفسه، ثم تطوروا تدريجياً للوصول إلى مواقع صنع القرار في مشاريع معينة.
وتابع أن المشارك قبل الانضمام الى البرنامج كان يعمل على مستوى الإدارة وأحياناً على مستوى المؤسسة، أما في البرنامج فإنه يتم العمل على مستوى الوطن ويتم رؤية كيف أن المشاريع التي يعمل عليها المشارك في البرنامج يتم تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع ويرى بصماته أمامه في كل مشروع أو مهمة عمل عليها، مشيراً إلى أن السلسلة التي يمر فيها المشارك هي التي شكلت اليوم «فريق البحرين».
وأكد أن كل شخص وكل بحريني يتميز بقدراته ودائماً الرهان الأول والأخير وأفضل استثمار هو رأس المال البشري البحريني وكل بحريني يتميز بأمر، مشدداً على أن مخرجات البرنامج على وجه الخصوص تتميز في كافة الميدان.
وسلطت الحلقة الخاصة الضوء على برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية، الذي يعد مشروعاً رائداً على مدى 10 سنوات، وله دور في تطوير الكوادر الحكومية، وتحدث فيها عدد من الكفاءات الوطنية المشاركين سابقاً في البرنامج.
وقال أحمد التاجر الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال: إن البرنامج كان له دور محوري في تطوير رؤيته تجاه العمل الحكومي، وهي منظومة متكاملة تعتمد بشكل رئيسي على التخطيط الاستراتيجي الفعال والابتكار المستمر، وهذا انعكس على مسيرته المهنية من خلال تطبيق التخطيط الاستراتيجي المسبق لتحسين الإنتاجية وكذلك تعزيز ثقافة العمل الجماعي تحت مظلة «فريق البحرين» لتحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية وكذلك تبني أفضل الممارسات وتطبيقها في تنفيذ المشاريع.
وذكر التاجر أن البرنامج أتاح له فرصة الانضمام الى دورات مكثفة في مجالات البحث والتحليل والقيادة الفعالة، وتضمن العديد من جلسات النقاش المباشرة مع المسؤولين وصناع القرار ما مكنهم للتعرف عن قرب على التحديات التي تواجه العمل الحكومي وآليات اتخاذ القرار وكيفية تجاوز هذه التحديات.
من جانبه، قال عبدالكريم يوسف محمد مدير إدارة تطوير الكوادر الحكومية بمكتب رئيس مجلس الوزراء: إنه تم تصميم برنامج رئيس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لخلق كوادر وطنية مؤهلة وقيادية تشارك في التطوير والتنمية، ويتم انتداب الكفاءات البحرينية من مختلف الجهات الحكومية مدة عام واحد إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، حيث يهدف البرنامج إلى رفع مستوى الكوادر الوطنية من خلال تدريبهم على طرق البحث والتحليل والقيادة بما يخدم عملهم في جهاتهم الحكومية، بالإضافة إلى التعرف عن قرب على آلية صنع وتنفيذ السياسات والبرامج الحكومية من خلال العمل بشكل مباشر مع المسؤولين وصناع القرار في المكتب.
وأشار إلى أن الفئة المستهدفة في البرنامج هي الكفاءات البحرينية من موظفي القطاع الحكومي حاملي الشهادات الجامعية، على أن يكون المتقدم بدرجة أقل من رئيس قسم أو شعبة.
إلى ذلك، قالت صوفيا ديري مدير إدارة الشؤون التنظيمية في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، خريجة: إن البرنامج يعتبر محطة رئيسية في حياتها المهنية وفتح لها المجال للاطلاع على تجارب تطوير العمل الحكومي، وعلى الصعيد المهني أصبحت نظرتها أوسع للعمل الحكومي وعلى الصعيد الشخصي اكتسبت ثقة أكبر في قدرتها على اتخاذ القرارات والتغيير، وتعلمت قيمة العمل بروح الفريق.
وذكرت ديري أن البرنامج غير من نظرتها الى العمل الحكومي بشكل كبير وتعلمت أن الأثر الحقيقي لا يتحقق من خلال عمل فرد واحد بل يتحقق من خلال التعاون المؤسسي والتعاون بين الجهات المختلفة.
وبينت مدير إدارة الشؤون التنظيمية أن من أبرز التحديات التي واجهتها شخصياً هي سرعة التأقلم مع بيئات عمل جديدة والتعاون مع مشاريع استراتيجية تحتاج الى اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة، وقد تخطوا التحديات في فترة جائحة كورونا، حيث كانوا مشرفين في غرفة العمليات.
ووجهت ديري رسالة الى الدفعات القادمة لأخذ البرنامج كفرصة ذهبية لبناء الشخصية القيادية والاستفادة من الزملاء في الدفعة والعمل معاً كفريق لتخطي التحديات.
من جانبه، قال يوسف بوحجي الرئيس التنفيذي لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل، خريج: إن البرنامج يُعد منصة لجميع الشباب في مملكة البحرين العاملين في القطاع الحكومي للاستفادة منه في تطوير مهاراتهم وآليات اتخاذ القرار في الحكومة من خلال الاحتكاك بأبرز صناع القرار في المملكة، حيث يضيف البرنامج للمنتسب على الصعيد المهني تطوير المهارات والتفكير، وعلى الصعيد الشخصي يستفيد منه في تطوير المسار الوظيفي.
وأشار بوحجي إلى أن البرنامج شامل ينقسم إلى أقسام عديدة، منها التركيز على المشاريع والبرامج الحكومية والتركيز على برنامج أولويات الحكومة الذي ينبثق من برنامج الحكومة، بالإضافة إلى التأهيل في المرحلة الأولى من برنامج رئيس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية في نطاق البحث والمتابعة والبحث عن أفضل الممارسات التي تمارسها الدول المتقدمة في مجالات المشاريع والمجالات الإنشائية وكذلك متابعة الأخبار العالمية وما يحدث حولنا.
وأكد بوحجي أن البرنامج غير منظوره في العمل الحكومي بشكل كلي، فعندما يتم النظر إلى العمل الحكومي من الخارج يتم رؤيته بشكل مختلف، أحياناً تصدر بعض التوجيهات أو القرارات التي قد يراها بنظرة مختلفة، ولكن عندما يتم الدخول في المكان الذي يتم فيه دراسة القرارات والتشريعات فإنه يتم فهم المرجعية التي تم الرجوع إليها والأسباب التي أدت إلى هذه القرارات، وبالتالي عندما تمارس عملك الوظيفي تمارسه مع معرفة الآليات الصحيحة التي يجب العمل عليها للوصول إلى القرار الصحيح.
من جهتها، أوضحت مريم كازروني مدير إدارة المشاريع في مكتب رئيس مجلس الوزراء، خريجة، قبل التحاقها بالبرنامج كانت تعمل محللا في إدارة مراقبة الأسواق المالية في مصرف البحرين المركزي وتركيزها في عملها القطاع المصرفي، وبعد تخرجها من البرنامج فتحت لها أبواب كثيرة واكتشفت أن الشخص يجب ألا يركز فقط في مجال عمله ويستطيع اكتساب مهارات كثيرة.
وأشارت كازروني إلى أن أكثر أمر استفادت منه من برنامج رئيس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية هو اكتشافها أنها تستطيع العمل في مجالات متعددة وليس فقط التركيز في المجال الذي تعمل فيه، وهذا ربما كان أكبر تحدٍ لها في البرنامج ولكنها في نفس الوقت استفادت منه واكتشفت انها تستطيع العمل في عدة مجالات، فطالما الشخص لديه عزيمة وطموح فإنه يستطيع التوسع في المجالات التي هو فيها.
وأوضحت كازروني أن من أهم المهارات التي تعلمتها من البرنامج هي المهارات القيادية والتعامل مع الضغوط والتحديات والعمل ضمن فريق واحد والتواصل مع فرق متعددة وجهات مختلفة، وجميع هذه الأمور أضافت اليها الكثير في مجال عملها الحالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك