العدد : ١٧٢٨٣ - الجمعة ١٨ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٨٣ - الجمعة ١٨ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ محرّم ١٤٤٧هـ

الصفحة الأخيرة

بعد 44 عاما من التوتر.. إيران تحذف اسم قاتل السادات من شوارعها

الخميس ١٧ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬خطوة‭ ‬رمزية‭ ‬حملت‭ ‬دلالات‭ ‬سياسية‭ ‬أعلنت‭ ‬السلطات‭ ‬الإيرانية‭ ‬خلال‭ ‬حفل‭ ‬رسمي‭ ‬تغيير‭ ‬اسم‭ ‬شارع‭ ‬‮«‬خالد‭ ‬الإسلامبولي‮»‬‭ ‬المتهم‭ ‬الرئيسي‭ ‬باغتيال‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬الراحل‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬عام‭ ‬1981‭.‬

وغيرت‭ ‬طهران‭ ‬اسم‭ ‬الشارع‭ ‬الشهير‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬‮«‬الشهيد‭ ‬حسن‭ ‬نصرالله‮»‬،‭ ‬تكريما‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‭ ‬الذي‭ ‬قتل‭ ‬في‭ ‬غارة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬على‭ ‬بيروت‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭.‬

وشهد‭ ‬الحفل،‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬بحضور‭ ‬مسؤولين‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬بلدية‭ ‬طهران‭ ‬ووزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وضع‭ ‬لوحة‭ ‬تذكارية‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬نصرالله،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬رغبة‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬طي‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬التوترات‭ ‬التاريخية‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬وتعزيز‭ ‬التقارب‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وأفادت‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬تسنيم‮»‬‭ ‬الإيرانية‭ ‬بأن‭ ‬القرار‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬تصويت‭ ‬أغلبية‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬بلدية‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬العلنية‭ ‬رقم‭ ‬334،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬لتغيير‭ ‬اسم‭ ‬الشارع‭ ‬الذي‭ ‬ظل‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬رمزا‭ ‬للخلاف‭ ‬بين‭ ‬القاهرة‭ ‬وطهران،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬تُعدّ‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬إيران‭ ‬لإزالة‭ ‬العوائق‭ ‬أمام‭ ‬استعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الكاملة‭ ‬مع‭ ‬مصر،‭ ‬التي‭ ‬انقطعت‭ ‬منذ‭ ‬الثورة‭ ‬الإيرانية‭ ‬عام‭ ‬1979‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬رحب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬المصري‭ ‬بدر‭ ‬عبدالعاطي‭ ‬بالقرار‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لقناة‭ ‬‮«‬أون‮»‬‭ ‬المصرية،‭ ‬واصفا‭ ‬إياه‭ ‬بـ«خطوة‭ ‬جيدة‮»‬‭ ‬تزيل‭ ‬أحد‭ ‬المعيقات‭ ‬الرئيسية‭ ‬أمام‭ ‬تحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭-‬الإيرانية‭ ‬تشهد‭ ‬‮«‬تحركات‭ ‬إيجابية‮»‬‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الثنائي‭ ‬والإقليمي،‭ ‬مع‭ ‬خطط‭ ‬لإطلاق‭ ‬آلية‭ ‬تشاور‭ ‬دون‭ ‬الوزارية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التجارة،‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬والسياحة‭.‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬أشار‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬المصري‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬شواغل‭ ‬إقليمية‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬السياسات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والضربات‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬قطر،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬أمن‭ ‬الخليج‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬المصري‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا