شهدت ثروة بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، انخفاضا كبيرا بلغ 51 مليار دولار خلال أيام قليلة فقط بسبب تبرعاته الخيرية المتزايدة، وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وتراجعت ثروة غيتس، الذي كان يعتبر أغنى رجل في العالم، إلى 124 مليار دولار يوم الخميس، وذلك بعد أن كانت تبلغ 175 مليار دولار في الثالث من يوليو، ما أدى إلى هبوطه إلى المركز الثاني عشر في قائمة الأغنياء العالمية.
ومن بين الذين تجاوزوه الآن شريكه السابق في مايكروسوفت ستيف بالمر، مالك فريق لوس أنجلوس كليبرز، الذي يبلغ عمره 69 عاما ويحتل المركز الخامس بثروة تقدر بـ173 مليار دولار، بينما لا يزال إيلون ماسك مؤسس تسلا يتصدر القائمة بثروة صافية تصل إلى 360 مليار دولار.
ويعود سبب التراجع الكبير في ثروة غيتس بشكل رئيسي إلى التزامه بأن لا يموت وهو من الأثرياء، حيث أعلن في مايو الماضي نيته التبرع بـ99% من أمواله خلال العشرين عاما المقبلة، قبل إغلاق مؤسسة غيتس التي أسسها مع زوجته السابقة ميليندا.
وقال غيتس في منشور له بتاريخ 8 مايو: «سيتحدث الناس كثيرا عني بعد مماتي، لكنني عازم على ألا يكون من بين ما يقال عني إنني مت وأنا غني»، مضيفا أن هناك مشكلات عاجلة في العالم تستحق أن توجه إليها هذه الأموال بدلا من الاحتفاظ بها.
وجاء قرار غيتس بالتبرع بثروته بعد أن شاهد بنفسه تأثير عمل مؤسسته في توزيع اللقاحات ضد أمراض يمكن علاجها بسهولة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والتي لا تزال تسبب وفيات كثيرة في العالم الثالث.
كما أن القرار جاء في وقت يشهد تراجعا في المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة وأوروبا بسبب الصراعات في أوكرانيا وإسرائيل، وهو ما وصفه غيتس بـ«تباطؤ التقدم»، ومع ذلك فإنه لم يغير موقفه.
وبحسب بيانات بلومبرغ، استمرت ثروة غيتس في الانخفاض حتى وصلت إلى حوالي 123 مليار دولار أمس السبت. يذكر أن مؤسسة غيتس التي تأسست عام 2000 تعتبر واحدة من أكبر المنظمات الخيرية في العالم، حيث قدمت أكثر من 100 مليار دولار كمساعدات منذ إنشائها، وكان المؤسسان قد خططا لاستمرار عملها الخيري لعقود بعد وفاتهما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك