العدد : ١٧٢٧٨ - الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٨ - الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ محرّم ١٤٤٧هـ

قضـايــا وحـــوادث

«الشرعية» تحكم لبحرينية بالطلاق من زوجها لعدم أمانته عليها والأولاد

الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الشرعية‭ ‬بتطليق‭ ‬بحرينية‭ ‬من‭ ‬زوجها‭ ‬بعدما‭ ‬رفض‭ ‬الإنفاق‭ ‬عليها‭ ‬وعلى‭ ‬ابنيهما،‭ ‬رغم‭ ‬صدور‭ ‬حكم‭ ‬بالنفقة،‭ ‬وارتباطه‭ ‬بعلاقات‭ ‬مشبوهة‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭ ‬ومجاهرته،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬تبين‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬الأسبقيات‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬عدم‭ ‬أمانته‭ ‬على‭ ‬المدعية‭ ‬والأولاد‭.‬

وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬سارة‭ ‬علي‭ ‬وكيلة‭ ‬الزوجة‭: ‬إن‭ ‬موكلتها‭ ‬تزوجت‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬وأنجبت‭ ‬منه‭ ‬ولدين،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬سيئ‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬حياته‭ ‬العائلية‭ ‬بعدم‭ ‬الإنفاق‭ ‬عليها‭ ‬وعلى‭ ‬ابنيهما،‭ ‬وقد‭ ‬اعتدى‭ ‬عليها‭ ‬بالضرب،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬مرتبط‭ ‬بعلاقة‭ ‬مع‭ ‬سيدة‭ ‬أجنبية،‭ ‬فقامت‭ ‬برفع‭ ‬دعوى‭ ‬وحكم‭ ‬لها‭ ‬بنفقة‭ ‬لها‭ ‬وللأبناء‭ ‬وبدل‭ ‬سكن،‭ ‬لكن‭ ‬الزوج‭ ‬امتنع‭ ‬عن‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحكم‭ ‬وتراكم‭ ‬عليه‭ ‬مبلغ‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬7530‭ ‬دينارا،‭ ‬وعندما‭ ‬واجهت‭ ‬مشكلات‭ ‬كثيرة‭ ‬بسببه‭ ‬قررت‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬طلب‭ ‬الطلاق‭ ‬منه‭ ‬لعدم‭ ‬الانفاق‭.‬

وأحالت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدعوى‭ ‬الى‭ ‬التحقيق‭ ‬ومحاولة‭ ‬إصلاح‭ ‬ذات‭ ‬البين،‭ ‬واستمعت‭ ‬لأقوال‭ ‬الشهود‭ ‬وقدمت‭ ‬الزوجة‭ ‬صورا‭ ‬ومستندات‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬مرتبط‭ ‬بعشيقة‭ ‬أجنبية‭ ‬وأنه‭ ‬داخل‭ ‬في‭ ‬علاقات‭ ‬مشبوهة‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭ ‬ويجاهر‭ ‬بذلك‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬حياء،‭ ‬وقالت‭ ‬وكيلة‭ ‬المدعية‭ ‬إنه‭ ‬وبسبب‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬وكيلتها‭ ‬تطيقه‭ ‬بتاتا‭ ‬ولا‭ ‬تستطيع‭ ‬والحال‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية،‭ ‬فيما‭ ‬شهد‭ ‬شهود‭ ‬الإثبات‭ ‬بعدم‭ ‬رغبته‭ ‬وجديته‭ ‬في‭ ‬الصلح،‭ ‬وأنه‭ ‬يعد‭ ‬ويخلف‭ ‬وعده‭ ‬في‭ ‬الاستقامة‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭: ‬إن‭ ‬الزوج‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬رفض‭ ‬طلب‭ ‬المدعية‭ ‬الطلاق،‭ ‬وانه‭ ‬يرسل‭ ‬اليهم‭ ‬مبالغ‭ ‬ويشتري‭ ‬لهم‭ ‬مؤنة‭ ‬المنزل،‭ ‬وانه‭ ‬يقيم‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬مسكن‭ ‬الزوجية،‭ ‬ولديه‭ ‬شهود‭ ‬بأنه‭ ‬ينفق‭ ‬على‭ ‬المدعية،‭ ‬وطلب‭ ‬اجلا‭ ‬لإحضار‭ ‬الشهود،‭ ‬وأجلا‭ ‬للصلح‭ ‬وللرد،‭ ‬وأجلته‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وفي‭ ‬الجلسة‭ ‬التالية‭ ‬افادت‭ ‬وكيلة‭ ‬المدعية‭ ‬بأنهما‭ ‬لم‭ ‬يصلا‭ ‬الى‭ ‬نتيجة‭ ‬صلح‭ ‬وبأن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬لم‭ ‬يتواصل‭ ‬معهم‭ ‬وبأنهم‭ ‬حاولوا‭ ‬التواصل‭ ‬معه‭ ‬ولكنه‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬على‭ ‬اتصالاتهم‭.‬

وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬المقرر‭ ‬فقهاً‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬امتنع‭ ‬الزوج‭ ‬عن‭ ‬الانفاق‭ ‬جاز‭ ‬للزوجة‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬أمرها‭ ‬الى‭ ‬القاضي‭ ‬الشرعي‭ ‬المختص،‭ ‬فيلزمه‭ ‬بأحد‭ ‬أمرين‭ ‬إما‭ ‬الانفاق‭ ‬أو‭ ‬الطلاق،‭ ‬فإن‭ ‬امتنع‭ ‬عن‭ ‬الأمرين‭ ‬معاً‭ ‬ولم‭ ‬يمكن‭ ‬الانفاق‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬ماله‭ ‬جاز‭ ‬للقاضي‭ ‬أن‭ ‬يطلقها‭ ‬منه‭ ‬بعد‭ ‬طلبها‭ ‬ذلك،‭ ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬يرفض‭ ‬تطليق‭ ‬المدعية،‭ ‬مضافا‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬يقدم‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬أو‭ ‬جواب‭ ‬أو‭ ‬دفع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬المدعية‭ ‬في‭ ‬الدعوى،‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الإهمال‭ ‬لزوجته‭ ‬وأبنائه‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬إنفاقه‭ ‬على‭ ‬المدعية،‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬والأحكام‭ ‬الصادرة‭ ‬بحقه،‭ ‬وما‭ ‬تبين‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬الأسبقيات‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬عدم‭ ‬أمانته‭ ‬على‭ ‬المدعية‭ ‬والأولاد،‭ ‬حيث‭ ‬غالب‭ ‬القضايا‭ ‬تتحصل‭ ‬في‭ ‬التعدي‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬وعلى‭ ‬أموالهم،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬الجبرية‭ ‬بحق‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬وذلك‭ ‬بموجب‭ ‬ملف‭ ‬التنفيذ،‭ ‬كما‭ ‬وأنه‭ ‬ليس‭ ‬للمدعى‭ ‬عليه‭ ‬مال‭ ‬ظاهر‭ ‬يمكن‭ ‬تنفيذ‭ ‬نفقة‭ ‬الزوجية‭ ‬منه،‭ ‬ولم‭ ‬يلتزم‭ ‬كذلك‭ ‬بما‭ ‬ألزم‭ ‬به‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬الصادر‭ ‬صلحاً‭ ‬بتوريد‭ ‬نفقة‭ ‬المستأنفة‭ ‬إلى‭ ‬إدارة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يفعل‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬جديته‭ ‬في‭ ‬الصلح،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ترى‭ ‬معه‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬على‭ ‬موقفه‭ ‬من‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬الانفاق‭ ‬على‭ ‬زوجته‭ ‬المدعية‭ ‬رغم‭ ‬يساره‭.‬

وحكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بتطليق‭ ‬المدعية‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬طلقة‭ ‬بائنة‭ ‬لعدم‭ ‬الانفاق،‭ ‬ولا‭ ‬يحق‭ ‬له‭ ‬الرجوع‭ ‬اليها‭ ‬إلا‭ ‬بعقد‭ ‬ومهر‭ ‬جديدين،‭ ‬وليس‭ ‬لها‭ ‬الزواج‭ ‬برجل‭ ‬آخر‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬إيقاع‭ ‬صيغة‭ ‬الطلاق،‭ ‬وانتهاء‭ ‬فترة‭ ‬العدة‭ ‬الشرعية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا