العدد : ١٧٢٧٨ - الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٨ - الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ محرّم ١٤٤٧هـ

قضـايــا وحـــوادث

16 يوليو الحكم على المتهم بالتسبب في حادث سار المأساوي:
النيابة تطالب بتطبيق أقصى عقوبة عليه من دون أخذه برحمة أو رأفة

الخميس ١٠ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

قاد سيارته متعاطيا مخدرات ومسكرات وشتّت أسرة بريئة


حجزت‭ ‬محكمة‭ ‬المرور‭ ‬جلسة‭ ‬16‭ ‬يوليو‭ ‬للحكم‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬المتسبب‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬‮«‬سار‮»‬‭ ‬المأساوي،‭ ‬الذي‭ ‬راح‭ ‬ضحيته‭ ‬زوج‭ ‬وزوجته‭ ‬وطفلهما،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬طفلين‭ ‬آخرين‭.‬

وطالبت‭ ‬النيابة‭ ‬بتوقيع‭ ‬أقصى‭ ‬عقوبة‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬رحمة‭ ‬أو‭ ‬رأفة‭ ‬به،‭ ‬لعدم‭ ‬استحقاقه‭ ‬لهما،‭ ‬ولردعه‭ ‬وردع‭ ‬من‭ ‬يفكر‭ ‬أو‭ ‬يحاول‭ ‬القيام‭ ‬بمثل‭ ‬تلك‭ ‬السلوكيات‭ ‬المشينة‭ ‬غير‭ ‬القويمة‭ ‬والخارجة‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والطرقات،‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬لها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬أقدم،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬اعتبار‭ ‬لحياة‭ ‬الناس‭ ‬وأمنهم،‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬مركبته‭ ‬وهو‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬المواد‭ ‬المخدرة‭ ‬والمسكرات،‭ ‬بسرعة‭ ‬مفرطة،‭ ‬متجاوزًا‭ ‬بذلك‭ ‬كل‭ ‬حدود‭ ‬المنطق‭ ‬والعقل،‭ ‬ودخل‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬المعاكس‭ ‬للسير،‭ ‬معرّضًا‭ ‬حياته‭ ‬وحياة‭ ‬الآخرين‭ ‬للخطر‭ ‬المحدق،‭ ‬متسببًا‭ ‬في‭ ‬تشتت‭ ‬وضياع‭ ‬عائلة‭ ‬بأكملها‭ ‬ووفاة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشخاص‭ ‬وإصابة‭ ‬شخصين‭ ‬بإصابات‭ ‬بالغة،‭ ‬بسبب‭ ‬سرعة‭ ‬جنونية‭ ‬لا‭ ‬يقرها‭ ‬عقل‭ ‬ولا‭ ‬قانون‭. ‬وأكدت‭ ‬النيابة‭ ‬في‭ ‬مرافعتها‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬لم‭ ‬يخطئ‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬اختار‭ ‬أن‭ ‬يخطئ‭ ‬بعد‭ ‬تعاطي‭ ‬المواد‭ ‬المخدرة‭ ‬والمسكرات،‭ ‬واختار‭ ‬أن‭ ‬يقود‭ ‬مركبته‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬أهليته‭ ‬للقيادة‭ ‬يوم‭ ‬الواقعة،‭ ‬واختار‭ ‬أن‭ ‬يسير‭ ‬عكس‭ ‬اتجاه‭ ‬المرور‭ ‬وبسرعة‭ ‬عالية،‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بتبعات‭ ‬وخطورة‭ ‬ذلك‭ ‬الأمر،‭ ‬واضعًا‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬قارعة‭ ‬الموت‭. ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬سلوكيات‭ ‬وأفعال‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬انتهاكًا‭ ‬للقانون‭ ‬والقواعد‭ ‬المرورية‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬انتهاكًا‭ ‬لروح‭ ‬الإنسانية‭ ‬وحق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬سلامة‭ ‬جسده‭ ‬والعيش‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان،‭ ‬محاطًا‭ ‬بأهله‭ ‬ومحبيه،‭ ‬إذ‭ ‬قام‭ ‬ذلك‭ ‬المتهم،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬اكتراث‭ ‬ولا‭ ‬مبالاة،‭ ‬بتعاطي‭ ‬المسكرات‭ ‬والمخدرات،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أقبل‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬مركبته‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬تفقده‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬القيادة،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬اتباع‭ ‬الإشارات‭ ‬والعلامات‭ ‬المرورية،‭ ‬وقيامه‭ ‬بالتجاوز‭ ‬الخاطئ‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬المعاكس‭ ‬للسيارات،‭ ‬بسرعة‭ ‬تجاوزت‭ ‬السرعة‭ ‬المقررة‭ ‬للشارع،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اصطدامه‭ ‬بسيارة‭ ‬المجني‭ ‬عليهم،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬مسارها‭ ‬الصحيح،‭ ‬وتسببه‭ ‬في‭ ‬وفاة‭ ‬رجل‭ ‬وزوجته‭ ‬وابنهما،‭ ‬وإصابة‭ ‬ابنهما‭ ‬الآخر‭ ‬وابنتهما‭ ‬بإصابات‭ ‬بليغة،‭ ‬وتسببه‭ ‬في‭ ‬تشتت‭ ‬هذه‭ ‬العائلة‭ ‬البريئة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تستعد‭ ‬لقدوم‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬ومشاركة‭ ‬الأهل‭ ‬والأصحاب‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬المباركة‭ ‬السعيدة،‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تعلم‭ ‬بأن‭ ‬قدرها‭ ‬هو‭ ‬الشتات‭ ‬والضياع،‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬المتهم‭ ‬الأهوج،‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬بأفعاله‭ ‬الهوجاء‭ ‬غير‭ ‬المبررة،‭ ‬والتي‭ ‬تتم‭ ‬عن‭ ‬استهتاره‭ ‬وعدم‭ ‬إحساسه‭ ‬بالمسؤولية،‭ ‬إلى‭ ‬وفاة‭ ‬رب‭ ‬الأسرة‭ ‬وزوجته‭ ‬وأحد‭ ‬أبنائهما،‭ ‬وترك‭ ‬الابنين‭ ‬الآخرين،‭ ‬وهما‭ ‬في‭ ‬مقتبل‭ ‬العمر،‭ ‬وحدهما‭ ‬يتيمين‭ ‬يواجهان‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أب‭ ‬أو‭ ‬أم،‭ ‬وترك‭ ‬أثر‭ ‬اللوعة‭ ‬والفقدان‭ ‬في‭ ‬نفسيهما،‭ ‬ونفوس‭ ‬أهلهما‭ ‬ومحبيهم،‭ ‬بل‭ ‬وأهل‭ ‬البحرين‭ ‬كافة‭ ‬الذين‭ ‬أبدوا‭ ‬تعاطفهم‭ ‬التام‭ ‬مع‭ ‬الأسرة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا